المظاهر الاحتفالية لشهر رمضان في إسبانيا
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تعتبر إسبانيا هي بوابة الإسلام إلى أوروبا وهي البلد الذي ربط قديما الشرق بالغرب وبخاصة عندما استقرت وعاشت الحضارة الإسلامية في الأندلس لقرون طويلة نهضت وتقدمت خلالها الحضارة الإسلامية في شتى العلوم والفنون والازدهار حتى سقطت في النصف الثاني من القرن الخامس عشر، ثمانية قرون من التاريخ الإسلامي عاشت وتركت الكثير من التراث الإنساني ورغم الأحداث السياسية والتاريخية وخروج المسلمين من الأندلس فمازالت الحياة الإسلامية تعيش بمظاهرها المختلفة حاضرة بقوة في هذا البلد وتعيش في عاداتها وتقاليدها وعمارتها وفنونها ومورثها الثقافي، كما أنها لا بعد إلا حوالي 14كم من المملكة المغربية وهو الأمر الذي أدى إلى انتشار الثقافة الإسلامية والعربية في كل مظاهرها وشجع المهاجرين المسلمين من عرب وأفارقة لأن يعيشوا فيها معتمدين على عبق الماضي الإسلامي الذي تذخر به المدن الأسبانية، وأسبانيا بلد ساحر وذو طبيعة خلابة وتعتبر مكان رمزي للتعايش والتعاون والتحاور بين الشرق والغرب باعتبارها أيضا أنها كانت يوما ما مركزا للحضارة الإسلامية وذلك بعد أن فتح المسلمين جزيرة أيبريا عام 93 هجرية ثم سيطرة المسلمين عليها حتى سقوط غرناطة، يوجد بها العديد من المساجد التي تصل إلى حوالي 300 مسجد ومصلى أكبرها في مدريد ويعتبر مزارا لكل المسلمين في شهر رمضان مع وجود المركز الثقافي الإسلامي وهو أكبر مؤسسة ثقافية بالبلاد وكذلك المركز الأسباني المغربي، والدار العربية المغربية، ويصل عدد المسلمين الآن في أسبانيا إلى ما يقارب الثلاثة ملايين مسلماً أي ما نسبته تقريباً ٦ بالمائة من إجمالي السكان البالغ عددهم 46 مليون نسمة، وتوجد النسبة الكبرى في مدن كاتالونيا، والأندلس ومدريد، فالنسيا، وموروسيا وبرشلونة، وسبته، وجزر الكناري وأكثرهم من بلاد المغرب العربي والدول الأفريقية المسلمة.
ويحرص المسلمين في المدن الأسبانية على الاحتفال بقدوم شهر رمضان بمظاهره وعاداته وتقاليده المختلفة باختلاف الجاليات المسلمة، ولكنهم يحرصون على أداء الصلاة وصلاة التراويح بالمساجد وتناول الإفطار الجماعي من خلال أهل الخير من التجار ورجال الأعمال المسلمين الذين يمدون المساعدات للمراكز الإسلامية والخيرية وأئمة المساجد وتصل ساعات الصيام في المدن الأسبانية ما بين 14: ١٥ ساعة هذا العام 2024، وقد قامت السلطات الأسبانية باعتبار يوم الجمعة يوم أجازة للمسلمين لأداء صلاة الجمعة وكذلك تخفيض في بعض المدن في شهر رمضان.
ومن المظاهر الاحتفالية هو أن تقوم الدار المغربية بأسبانيا بتنظيم الاحتفال بالليالي الرمضانية التي يعرض فيها الكثير من مظاهر الاحتفال برمضان مما يجعل شهر رمضان معروف لدى الوعي العام عند الشعب الأسباني، كما يقوم المركز الإسلامي في مدريد بتقديم وجبات الإفطار مع وجود علماء يقومون بعرض الدروس الدينية للمصلين وفي مدينة أشبيلية بإشعال الشموع من خلال المسلمين الذين يعيشون فيها وبخاصة في ليلة القدر، وتعتبر قرطبة عاصمة أوروبا المسلمة، كما يصبح المركز الثقافي الإسلامي من أكبر المؤسسات الثقافية مع المركز الأسباني المغربي، وفي مدينة تيرسا تنظم موائد للإفطار الجماعي مما يعطي لرمضان رونقه في المدن الأسبانية بعد أن أصبح طقسا مميزا وهاما من طقوس المسلمين ويرفرف بمظاهره الاحتفالية وأجوائه الدينية على المدن الأسبانية ويعيد ربط الحاضر بالماضي من الزمن الجميل للفتوحات الإسلامية وأمرائها الأبطال.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان شهر رمضان الكريم تعلم شهر رمضان أسئلة عن شهر رمضان دعاء شهر رمضان أدعية شهر رمضان ادعية شهر رمضان الصيام في شهر رمضان ما هو شهر رمضان نهار شهر رمضان دعاء ليلة 27 رمضان رمضان في إسبانيا المدن الأسبانیة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
من تشورو إلى العجة الإسبانية.. 10 أطباق لا تفوّت عند زيارة إسبانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمكن القول إن إسبانيا تأخرت في انضمامها إلى طاولة القوى العظمى العالمية في مجال الطعام. ففي الوقت الذي كانت فرنسا وبريطانيا تسرقان الأضواء لسنوات طويلة، كانت إسبانيا تنتظر فرصتها بصبر.
غير أنّ الناس، في السنوات الأخيرة، بدأوا يحتفون بالنكهات الاستثنائية وتنوّع الأصناف التي يقدّمها المطبخ الإسباني.
وقد جلب طهاة أمثال الأخوين روكا، مؤسسَي مطعم "El Celler de Can Roca"، شهرة عالمية للمطبخ الراقي الإسباني. وفي العام 2023، كان لإسبانيا عدد من المطاعم على قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم، أكثر من أي دولة أخرى.
ومع ذلك، يبقى جوهر الطهي الإسباني في طابعه الريفي والبسيط، وهو إرث من زمن كان فيه الإسبان يعملون بجد في الأرض ليحصلوا على كل ما يمكن أن تقدّمه من خيرات.
ومن المأكولات البحرية إلى الحلويات، فيما يلي 10 أطباق لا يجب تفويتها عند السفر إلى إسبانيا.طبق "الباييلا"قد يكون "الباييلا" أشهر الأطباق الإسبانية على الإطلاق، ومن دون شك من أكثرها تعرّضًا للتحريف. أما موطن "الباييلا" الأصلي فيعود لمنطقة فالنسيا، وثمة نوعين منها: "باييلا فالنسيانا"، التي تُحضّر بلحم الأرانب والدجاج؛ وباييلا المأكولات البحرية.
ومكوّن الزعفران ما يمنح الأرز لونه المميز، الذي يُفترض أن تتحمّص الطبقة السفلى في المقلاة كي تصبح مقرمشة شهية تُعرف باسم "سوكارات".
ويتناول الإسبان هذا الطبق وقت الغداء.
طبق "بطاطس برافاس"يعد هذا الطبق أساسيًا بين الأطباق التي تُشكّل قائمة الوجبات الخفيفة الكلاسيكية بالمطبخ الإسباني. ويعزا اسم هذا الطبق الذي يعني "البطاطس الشجاعة" إلى صلصته الحارة، وهي نادرة في بلدٍ يتجنّب عادةً الأطعمة شديدة التوابل.
ويحضّر من خلال تقطيع البطاطس إلى مكعبات ثم تُقلى قليًا خفيفًا، وتقدّم الطريقة ذاتها في كل مكان. أما الصلصة فتتنوع بين صلصلة "كاتشب" حارة، أو "مايونيز" بالثوم مع رشّة من الفلفل المدخن (بيميينتو)، أو مزيج من الاثنين.
حساء "غازباتشو"هذا الحساء الأندلسي المصنوع من الطماطم يشتهر تحديدًا بأنه يُقدّم بارداً. وقد يصدم هذا الأمر البعض، لكن في حرّ صيف إشبيلية الشديد، يتّضح سبب جاذبيته.
أما مكوّناته الرئيسية، إلى جانب الطماطم، فهي الفلفل، والثوم، وقطع الخبز، وكميات كبيرة من زيت الزيتون.
طبق فلفل "بادرون"هذا الطبق شائع على قوائم الوجبات الخفيفة في المطبخ الإسباني، ويعرف فلفل "بادرون" بأنه فلفل أخضر يأتي في الأصل من بلدة بادرون في منطقة غاليسيا (جليقية)، الواقعة في الشمال الغربي الخصب والممطر لإسبانيا.
يُقلى هذا الفلفل بزيت الزيتون ويُقدَّم مع كمية وفيرة من الملح. ورغم أن مذاقه عادة ما يكون حلواً وخفيفاً، إلا أن شهرته تعود إلى أن بعض ثماره قد تكون حارة بشكل مفاجئ، ما يضفي عنصر مفاجأة عند تناوله.
طبق "Fideuà"يعتبر طبق "Fideuà" نوعًا من المعكرونة الإسبانية التي تشبه الشعيرية الرفيعة. ويشتهر في كاتالونيا وبلنسية وتُستخدم في أطباق المأكولات البحرية التي تنافس الباييلا من حيث النكهة والتعقيد.
طبق العجة الإسبانيةيمكن تحضير العجة الإسبانية البسيطة باستخدام نقانق "تشوريزو" والفلفل والبصل، من بين مكونات أخرى، لكن خبراء الطهي ينصحون باحتوائها على البطاطس والبيض فقط.
وتُقطّع البطاطس إلى مكعبات وتُقلى قليلاً قبل إضافتها إلى خليط البيض وقليها على نار عالية، ويتمثّل أصعب جزء في تقليب المقلاة لقلب العجّة.
حلوى "تشورو"حلوى "تشورو"، تعتبر وجبة خفيفة شهيرة مصنوعة من عجين مقلي، يُقطع على شكل سجق ويُغمّس بالسكر. وتعد الوجبة المفضلة في المهرجانات أو الحفلات التي تقام في الشوارع، حيث تُباع من قِبل الباعة المتجولين. ويعد تغميسها في الشوكولاتة الساخنة الذائبة أمرًا لا بد منه.
طبق "كروكيت"تمثل الكروكيت عنصرًا شائعًا آخر في قائمة الوجبات الخفيفة بالمطبخ الإسباني. وهي عبارة عن لفافة من صلصة البشاميل مغطاة بالبقسماط المقلي، إلا أنها أشهى بكثير مما يبدو عليه الوصف.
من الأنواع الشائعة كروكيت بحشوة لحم الخنزير المقدّد، وكروكيت سمك القد المملح. وتحضيرها ليس بالأمر السهل.
طبق كرات اللحم الإسبانية (Albondigas)يعد طبق "Albondigas"، أو كرات اللحم بصلصة الطماطم، من الوجبات الخفيفة الكلاسيكية بالمطبخ الإسباني ويُقدم في جميع أنحاء إسبانيا.
وهناك نوع شهي من هذا الطبق تُقدَّم فيه كرات اللحم مغطاة بصلصة اللوز، من دون الطماطم.
طبق سمك "الباكالاو" (القد)يعد سمك "الباكالاو"، أو سمك القد المملح، طبقا ثمينا في إسبانيا، جلبه الصيادون الإسبان على مرّ مئات السنين من أماكن بعيدة كالنرويج. لا تجد هذا السمك في المياه المحلية، لذلك كان يُملّح لحفظه أثناء الرحلة.
ويجب نقعه في الماء لمدة 24 ساعة على الأقل لإزالة أيّ أثرٍ للملوحة، باستثناء القليل منها.
إسبانياطبخغذاءنشر السبت، 05 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.