???? (سكاي نيوز عربية) .. (فخ الجنجويد)
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
روجت لتقرير كاذب ضد الجيش
(سكاي نيوز عربية) .. (فخ الجنجويد)
نبيل اديب .. القوات المسلحة لن تتاثر ومقاضاة القناة أمر غير مفيد …
( اسكاي نيوز) سقطت ببثها تقريرا كاذبا ومفبركا بعيدا عن المهنية..
أبوحذيفة السوداني يتحرك عبر منبر مستقل وليست لديه ارتباط باي تنظيم..
مصدر عسكري: الجيش هو من يقود المعركة و( البراء) كتيبة وطنية
الكرامة: هبة محمود
بالتزامن مع الشكوى التي تقدم بها السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمها لمليشيا الدعم السريع في قتالها مع الجيش ، بدأت حملة اماراتية إعلامية تروج لمشاركة داعش في الحرب بالسودان ، وذلك من خلال بث تقرير مصور على قناة (سكاي نيوز عربية) يظهر مجموعات تنظيم القاعدة باعلامها المعروفة التي قالت إنها تقاتل على الأرض مع الحيش.
وكشفت المتابعات ان الفيديو الذي تم نشره على (قناة سكاي نيوز عربية) والذي استقت معلوماته نقلا عن صحيفة الصيحة السودانية التابعة لمليشيا الدعم السريع، لمشاركة داعش في الحرب بالسودان، ما هو إلا فيديو قديم تم نشره في العام 2016 من دولة ( ارض الصومال) عن حركة شباب الصومالية حول الغارة الأمريكية في الصومال.
وارتفعت الأصوات بضرورة محاسبة القناة لسقطتها الإعلامية وبث تقرير كاذب بعيدا عن المهنية و الانحياز ضد الجيش، ما جعل السؤال الأكثر الحاحا وهو كيف سقطت القناة في فخ الدعم السريع؟
ترويج كاذب
يبدو ان معركة جديدة تقودها دولة الإمارات، في جولة ثانية من حربها ضد السودان التي تستخدم فيها مليشيا الدعم السريع أداة لتنفيذها، وذلك من خلال الترويج الكاذب لمشاركة داعش في القتال بالسودان، للتأكيد والتشديد على قيادة الاخوان للحرب، دون تحر يتناسب و اصول العمل الاعلامي.
وشدد التقرير على ذكر ابو حذيفة السوداني على انه أخطر المقربين من أسامة بن لادن وانه يتجول في الخرطوم بعد أن فر من السجن عقب فتح السجون بواسطة الدعم السريع.
وبحسب معلومات تحصلت عليها (الكرامة ) فان الشيخ أبوحذيفة السوداني؛ ليس لديه ارتباط بتنظيم القاعدة في الوقت الحالي وانه يتحرك من خلال منبره المستقل؛ يعبر عن رائه الخاص به؛ ولديه اجتهاداته الخاصة في الدين الإسلامي.
ووفق مصادر مقربة منه ل” الكرامة ” فان الرجل يعتبر بعيدا عن أي تنظيم محدد حتى اندلاع القتال ..
معركة مكشوفة
وبعيدا عن ابو حذيفة السوداني فقد ظلت مليشيا الدعم السريع وجناحها السياسي يروجون منذ اندلاع القتال في السودان ابريل الماضي، لاشعال الاخوان المسلمين للحرب، و قيادتهم لها وذلك من خلال التحكم في قيادة الجيش.
ونفى مصدر عسكري ل ” الكرامة ” مشاركة داعش او اي تنظيمات جهادية في الحرب بالسودان، مؤكدا أن الجيش هو من يقود المعركة عبر عناصره وقواته المختلفة بجانب المستنفرين وكتيبة البراء بن مالك التي تعتبر الكتيبة الوحيدة التي تقاتل إلى جانب الجيش وهي كتيبة بحد قوله وطنية وليست متطرفة.
وينظر متابعون إلى ان المعركة في شقها الإعلامي والدعائي من قبل مليشيا الدعم السريع ومعاونوها أصبحت مكشوفة، ترمي إلى مسألة تسييس الحرب من قبل الأخوان المسلمين لاستعادة الحكم بالسودان مجددا بعد الاطاحة بهم 2019.
تسابيح في الفخ
وانتقد كثيرون المذيعة السودانية تسابيح مبارك خاطر، رغم خبرتها الطويلة لتقديمها حلقة التقرير و استضافة متحدثين وخبراء دون التأكد من صحة التقرير الذي تقدمه عن وطنها.
واتهمها البعض بالسقوط في فخ الدعم السريع، فيما أشارت أصابع الاتهام لها من آخرون بالتعاون مع المليشيا ضد وطنها وذلك من خلال تقديم تقرير مفخخ عن مشاركة داعش للقتال في السودان.
في مقابل ذلك قالت مجموعات سياسية ان تسابيح تنفذ أجندة الذراع السياسي لقوات الدعم السريع وهي تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” التي ينضوي إليها زوجها إبراهيم الميرغني.
امتحان المهنية
وحول سقطة القناة والمحددات الأخلاقية للعمل الإعلامي يرى خبراء اعلاميون ان العمل الإعلامي تحكمه أخلاقيات محددة وضوابط اهمها المصداقية في التعامل مع المرسل او المتلقي، والتأكد من المضمون المقدم له، قبل بثه، غير قناة (سكاي نيوز عربية)، وفق رائهم سقطت في امتحان المهنية، وغلب عليها انتمائها دون تحييد خطها.
وياسف الخبراء إلى أن السقطة الإعلامية كانت بواسطة مذيعة سودانية وليس من جنسية أخرى، وكانما الدولة التي تتبع لها القناة سعت للزج بتسابيح للتأكيد على مصداقية التقرير المضروب لكون جنسيتها السودانية للتأكيد على المعلومات التي تضمنها التقرير.
غير مفيد
وفيما يتعلق بالوسائل القانونية وفق ما دعت اليه مجموعات حكومة السودان ومنظمات المجتمع المدني لرفع قضية ضد القناة، يرى الخبير القانوني نبيل اديب ان ما تقوله قناة سكاي نيوز عربية لا يؤثر في الجيش او سير المعارك، مشيرا إلى ان مقاضاة القناة أمر غير مفيد يمكن ان يظهر النظام بأنه غير ديمقراطي ويقمع الحريات اذا ما تم توقيفها او الابلاغ عنها.
وينظر اديب خلال حديثه ل “الكرامة” إلى أن قناة سكاي يمكن كشفها للعالم بتقديم ما يكذبها من خلال تقديم اخبار ومعلومات حقيقة وصحيحة، تكشف كذبها مثلما حدث في تفنيد التقرير المفبرك.
وتابع: في مثل هذه المسائل الشكوى القانونية غير مفيدة لأنها تدين النظام بأنه ديكتاتوري لكن الأفضل تكذيبها وتعريتها.
الكرامة: هبة محمود
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سکای نیوز عربیة الدعم السریع وذلک من خلال
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بحرق 3 قرى في شمال دارفور
نفذت قوات الدعم السريع أمس الأربعاء سلسلة هجمات ممنهجة استهدفت قرى غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وتهجير مئات المدنيين، بحسب مصادر محلية وشهود عيان.
ووفقا للشهادات، أقدمت القوات على إحراق 3 قرى بالكامل ونهبت ممتلكات السكان، إلى جانب الاعتداء على العشرات من المدنيين، وإطلاق نار عشوائي على أعيان تلك القرى وتدمير البنية التحتية، مما أجبر مئات المواطنين على النزوح إلى مناطق أكثر أمانا.
وقال المتحدث الرسمي باسم نازحي مخيم زمزم محمد خميس دودة للجزيرة نت إن الهجمات أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، فضلا عن موجة نزوح كبيرة. وأوضح أن القرى المتضررة هي "قولو" و"قرني" و"حلة شريف".
كذلك، أشار خميس دودة إلى حادثة أخرى وقعت قبل يومين، حيث اختطف عناصر من الدعم السريع فتاتين وقتلوا 3 أشخاص في "حلة دبة النور" المجاورة لـ"قولو"، وتم نقل الجثث إلى الفاشر لتشييعها.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح العقيد أحمد حسين مصطفى للجزيرة نت إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سلسلة من الهجمات ذات الدوافع العرقية، وتهدف إلى تهجير السكان الأصليين.
إعلانوأكد أن القوات المشتركة ستستمر في عملياتها العسكرية ضد قوات الدعم السريع ومن يساندها في جميع أنحاء البلاد، خاصة في المناطق الغربية من الفاشر.
وأضاف أن النصر "أصبح وشيكا"، مشددا على أن دارفور ستكون النقطة الحاسمة في مواجهة هذه المليشيات.
تهجير قسريوبحسب الناشط محمد آدم، اجتاحت قوات الدعم السريع 3 قرى غربي الفاشر أمس الأربعاء، وأضرمت النيران فيها، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وتشريد المئات من السكان، من بينهم والد الصحفي السوداني عبد العظيم قولو.
وأشار آدم إلى أن عمليات التهجير القسري جعلت الفارين يواجهون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة في الوديان والجبال.
وتشير تقارير محلية إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن إستراتيجية ممنهجة تتبعها قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر لإحراق القرى. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفّذت عمليات مشابهة أدت إلى تدمير نحو 11 قرية في منطقة أبو زريقة جنوب الفاشر، في حين شهد أكتوبر/تشرين الأول الماضي إحراق 45 قرية شمال غرب الفاشر، من بينها "بريدك" و"أنكا" و"أمراي" و"دونكي بعاشيم"، إضافة إلى قرى أخرى.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.
وتشهد مدينة الفاشر حاليا قصفا مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، التي تستهدف الأسواق والمرافق الصحية وأماكن تجمع المدنيين.
وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عبر صفحتها على فيسبوك بأن التدمير ما زال مستمرا ليلا وصباحا، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني أصبح مزريا ولا يحتمل.
إعلانوأضافت "رغم كل هذا الدمار والألم والمعاناة والقصف، سنبقى هنا مهما اشتدت الأزمات ومهما حاولوا كسرنا. سنظل ثابتين وصامدين لأن هذه الأرض تشبهنا ونحن نشبهها".