بعد امتلائها بالماء والامن.. الصيادون يعودون لأكبر بحيرات شرق العراق
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد مسؤول محلي، اليوم الاثنين (1 نيسان 2024)، اعتماد مبدأ رفع القيود الشامل لوصول الصيادين إلى بحيرة حمرين بديالى، بعد ان اصبحت امنة فضلا عن وصول موجات فيضانية اليها.
وقال مدير ناحية السعدية (60كم شمال شرق بعقوبة) احمد الزركوشي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حمرين أكبر بحيرة مائية شرق العراق بشكل عام وهي خزين ستراتيجي لمحافظة ديالى تؤمن المياه لقرابة 60% من سكانها بشكل مباشر عبر تغذية 5 انهر".
وأضاف، ان "السلطات الأمنية اعتمدت مبدأ رفع القيود الشامل دون اي تحذيرات عن وصول صيادي الاسماك الى اي منطقة داخل بحيرة حمرين خاصة مع ارتفاع خزينها المائي بنسبة 20% مع 3 موجات سيول متكررة في الاسابيع الماضية لتعيد احياءها من جديد بعدما وصلت الى مرحلة الخزين الميت".
واشار الى ان "رفع القيود وبشكل شامل يدل على استقرار امني تحقق بفعل جهود كل القوى الامنية التي تشارك في خط مسك بحيرة حمرين ومحيطها رغم انها تقع في جغرافية معقدة جدا تتوسط تلال حمرين لمسافة تصل الى عشرات الكيلومترات".
وكانت وزارة الزراعة، دائرة الثروة الحيوانية قد حددت مواعيد منع صيد الاسماك لغرض التكاثر، وجاء المنع للمحافظات (البصرة - ميسان - ذي قار - المثنى - القادسية - النجف ) للفترة من 2024/2/15 ولغاية 2024/4/15، اما المنطقة الثانية: وتشمل المحافظات (بغداد - ديالى - صلاح الدين - الانبار - بابل - كربلاء - واسط) للفترة من 2024/3/1 ولغاية 2024/5/1.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلان الكونغرس الأمريكي، في خطوة تاريخية، إلغاء التفويضات العسكرية للحرب في العراق، لم يكن مجرد إجراء برلماني روتيني، بل انعكاساً مباشراً لتحول جذري في ديناميكيات العلاقات الخارجية العراقية، حيث برز نهج دبلوماسي في السنتين الاخيرتين، يعيد رسم ملامح بغداد على الخارطة الدولية بألوان أكثر هدوءاً وثقة.
وشكّل هذا النهج، في حقبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نموذجاً لإدارة التوترات الإقليمية بعيداً عن صخب التصريحات الحادة، إذ اعتمد على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والشراكات الدولية، مما أعاد بناء جسور انهارها عقود من النزاعات والعقوبات، ودفع اللاعبين الدوليين إلى إعادة تقييم صورة العراق كدولة ناشئة من رماد الحروب.
من جانب آخر، أدت حوارات الحكومة الهادئة، التي ركزت على قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمني، إلى ترسيخ قناعة عالمية بأن بغداد لم تعد مجرد ملف أمني مشحون، بل شريكاً مسؤولاً يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التحديات المستمرة مع الجماعات المسلحة والضغوط الخارجية، حيث أصبحت الزيارات الدبلوماسية المحسوبة أداة لتعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن وجيرانها.
وقال تحليل ان إلغاء التفويضات الأمريكية لعامي 1991 و2002، الذي مرر بأغلبية ساحقة في مجلس النواب بنتيجة 261 صوتاً مقابل 167، وانتظاراً للمصادقة النهائية في السناتور، يُعد أولى الثمار الملموسة لهذا النهج، إذ يعترف به كإشارة إلى نضج العراق السياسي، ويفتح صفحة جديدة تعتمد على الشراكة المتكافئة بدلاً من إرث الغزوات والاحتلال، مع الحفاظ على التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة مثل داعش.
أما في السياق الأوسع، فإن هذه الدبلوماسية الناعمة، التي تجمع بين الثبات الداخلي والانفتاح الخارجي، غيّرت مواقف داخل الكونغرس نفسه، حيث أقنعت حتى بعض الجمهوريين المحافظين بأن العراق اليوم يمثل عنصراً من استقرار الشرق الأوسط، لا مصدراً للقلق الأبدي، مما يعزز مكانة بغداد كوسيط إقليمي فعال في قضايا الطاقة والأمن.
و يظل التحدي في ترجمة هذا النجاح إلى استثمارات اقتصادية مستدامة وإصلاحات داخلية، ليصبح العراق نموذجاً للانتقال السلمي في منطقة مليئة بالتوترات، حيث يُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للصبر الدبلوماسي أن يحوّل الإرث المرير إلى فرصة للتعاون المستقبلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts