خالد البلولة
*ولاية الجزيرة هي صرة السودان، جاء اليها الناس من كل حدب وصوب،أوت ورعت وضمت كل القبائل من زمن بعيد ونبذت كل اصناف العصبية والقبلية وتمثلت قول العبادي :-
*جعلي ودنقلاوي وشايقي إيش فايداني*
*غير أسباب خلاف خلت أخوي عاداني*
*خلو نبانا يسري للبعيد والداني*
*يكفي النيل أبونا والجنس سوداني*
*هذه هي الجزيرة منذ سالف الازمان تعيش آمنة مطمئنة, تتدثر بثوب السلم الاجتماعي ظلت هكذا حتى جاءها هؤلاء الاوباش وتماهي معهم المتردية والنطيحة والرجرجة والسوقة والسابلة والدهماء.
*الذي يحدث في الجزيرة يتنافى مع ابسط قيم المروءة والرجولة والانسانية ناهيك عن الضوابط التي نادى بها ديننا الحنيف،يمارس الدعم السريع انتهاكاته في الجزيرة و يهدد بحرق المحصول الزراعي في بعض المناطق اذا لم يدفع المزارعين مبالغ تفوق المليار ..
*تؤكد إفادات لعدد من المراسلين وشهود عيان أن الدعم السريع يمارس انتهاكات جسيمة بحق المواطنين في قري االحلاوين اب سير التكلة ومناقزا وقرى جنوب الجزيرة وقري لاتبعد كثيرا من عاصمة الولاية ودمدني ونزح منها الاف المواطنين الي الولايات القريبة سنار والقضارف وغيرها من المناطق الامنة التي يسيطر عليها الجيش ..
*قوات الدعم السريع المتمردة لم تراعي ابسط حقوق الانسان في حربها ضد شعب الجزيرة الاعزل،قتلت وسحلت واغتصبت ونهبت لم تراعي القيم والاعراف السودانية والانسانية ناهيك عن مراعاتها للقيم الاسلامية في هذه الحرب فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي قادة الجند بالتقوى ومراقبة الله تعالى ليدفعهم إلى الالتزام بأخلاق الحروب ومن ذلك أنه يأمرهم بتجنب قتل الولدان؛(ولا تقتلوا وليدا رواه مسلم).وجاء أيضا في وصيته:(ولا تغرقن نخلا ولا تحرقنها ولا تعقروا بهيمة، ولا شجرة تثمر ولا تهدموا بيعة.)
*الذي يحدث في الجزيرة فيه تجاوز لكل ما وصى به الرسول صل الله عليه وسلم وتزداد معاناة الناس يوماً بعد يوم واذا حاول المواطنون الدفاع عن أعراضهم وممتلكاتهم ومنازلهم والتصدي لعمليات النهب الممنهج لقوات الدعم السريع تأتي قوة أكبر وتطلق النار عشوائياً كما حدث في معظم قري ولاية الجزيرة خاصة قرى الحلاوين وجنوب الجزيرة.
ويعيش المواطنون في ولاية الجزيرة وضعا إمنيا و اقتصاديا ماساويا حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير، حيث صفيحة البنزين بـ100 ألف جنيه، أي ما يعادل 80 دولاراً، بعد أن أغلقت محطات الوقود إثر سيطرة قوات الدعم السريع على الولايةوتضاعفت أسعار السلع الاستهلاكية كاللحوم من 6 آلاف جنيه سوداني للكيلو الواحد إلى 12 ألف جنيه حالياً وفرضت قوات الدعم السريع(اتاوات) على السلع التي يجلبها التجار بواسطة المراكب بواقع عشرة الف جنيه لكل مركب يستغل كوسيلة نقل للركاب او البضائع .
*إن قوات الدعم السريع التي تنتهك الحرمات في ولاية الجزيرة وتذيق أهلها مرارة الذل والقهر ،ستشرب من ذات الكاس ولو بعد حين والله عز وجل لن ينصر الظالم لانه حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما :-
يا وحوشَ الغابةِ السوداءَ،إنَّا
لم نعد في سوءِ مَسْراكِ نُماري
بين أنيابكِ أشلاءُ الضحايا
وعلى شِدْقَيْكِ آثارُ احمرارِ
كُلُّ مَنْ في هذه الأرض يراها
رَأْيَ عينٍ، بعد تمزيقِ السِّتارِ
افرحي بالوهم،تيهي في غرورٍ
عَرْبدي في الجوِّ، غُوصي في البحارِ
سوف تلقيْن من الله جزاءً
عاجلاً، يُلْقيكِ في نار البَوَار
أبْشري يا غابةَ الظُّلْمِ بخوفٍ
وارتكاسٍ في الرّزايَا وانكسار
سَطْوَةُ الظالم، دَرْبٌ للمآسي
ينتهي فيه إلى ذُلّ وعارِ
إنَّما الظُّلْمُ طريق الموتِ، مهما
حَقَّق الظالمُ من وَهْمِ انتصارِ
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعاقب شبكة تجند مقاتلين كولومبيين للقتال مع الدعم السريع في السودان
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شبكة دولية تقول واشنطن إنها لعبت دورا محوريا في تجنيد وتدريب مقاتلين كولومبيين – بينهم أطفال – لصالح قوات الدعم السريع في السودان، في خطوة اعتبرتها وزارة الخزانة الأمريكية استهدافا لمصدر خارجي رئيسي ساهم في إطالة أمد الحرب التي تعصف بالبلاد منذ عام 2023.
وقالت الوزارة إن العقوبات، التي طالت أربعة أفراد وأربعة كيانات، تأتي ضمن جهود "أوفاك" لوقف الإسناد العسكري الخارجي لقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب فظائع واسعة في مناطق عدة، خصوصا دارفور.
مقاتلون محترفون في خدمة الدعم السريع
وبحسب بيان وزارة الخزانة، فإن الشبكة المستهدفة تتكون أساسا من مواطنين وشركات كولومبية بدأت منذ أيلول/ سبتمبر 2024 استقطاب عسكريين كولومبيين سابقين يتمتعون بخبرات في المدفعية والطائرات المسيرة والعمل الميداني، لنقلهم إلى السودان حيث يعملون كمقاتلين وسائقين ومشغلي مسيرات ومدربين، بمن فيهم أطفال جرى تجنيدهم في مناطق النزاع.
وتقول واشنطن إن هؤلاء شاركوا في معارك رئيسية داخل السودان، منها العملية التي انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر – عاصمة شمال دارفور – في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ بعد حصار استمر 18 شهرا، والتي تخللتها انتهاكات واسعة بحسب تقارير دولية.
من هم الأشخاص والكيانات الذين طالتهم العقوبات؟
تضم قائمة العقوبات شخصيات أساسية تصفها الولايات المتحدة بأنها "العصب المالي والتنظيمي" للشبكة، أبرزهم:
ألفارو أندريس كويخانو بيسيرا: ضابط سابق يحمل الجنسيتين الكولومبية والإيطالية، مقيم في الإمارات، وتتهمه واشنطن بإدارة عمليات التجنيد والتنسيق اللوجستي لنقل المقاتلين إلى السودان لصالح الدعم السريع.
وكالة التوظيف الوطنية في بوغوتا: شارك كويخانو في تأسيسها، وتقول الولايات المتحدة إنها كانت مركزا لحملات استقطاب القناصة ومشغلي المسيرات والمترجمين.
كلوديا فيفيانا أوليفيروس فوريرو: زوجة كويخانو ومديرة الوكالة، وتتهم بإدارة العقود والتفاصيل التشغيلية المرتبطة بإرسال المجندين.
ماتيو أندريس دوكي بوتيرو: يحمل الجنسيتين الكولومبية والإسبانية، ويدير شركة "ماين غلوبال كورب" في بوغوتا، واتهمته الخزانة بإدارة الأموال المخصّصة لرواتب المقاتلين.
شركة "غلوبال ستافينغ" (تالنت بريدج) في بنما: تقول السلطات الأمريكية إنها استخدمت لإخفاء الدور الفعلي لوكالة التوظيف الوطنية.
مونيكا مونيوث أوكروس وشركة "كوميرسياليزادورا سان بينديتو": متهمتان بإدارة تحويلات مالية تتعلق برواتب المقاتلين والتغطية اللوجستية.
وتشمل العقوبات تجميد أي أصول داخل الولايات المتحدة، ومنع الأمريكيين من التعامل مع الجهات المستهدفة، إضافة إلى حظر دخولهم الأراضي الأمريكية.
أكبر أزمة إنسانية في العالم
اندلعت الحرب في السودان في نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وسط خلافات حول دمج القوات شبه العسكرية ومسار الانتقال السياسي.
وسرعان ما تحول النزاع إلى معارك مفتوحة امتدت من الخرطوم إلى دارفور وكردفان ومناطق أخرى. وتشير تقديرات أممية إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 إلى 14 مليون شخص، ما يجعلها واحدة من أخطر أزمات النزوح عالميا.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يحدث في السودان يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا، مع انهيار البنية التحتية وتعطل أكثر من 70–80% من المرافق الصحية، وانتشار الجوع وسوء التغذية الحاد خصوصا بين الأطفال.
سقوط الفاشر.. نقطة تحول عسكرية
كان سقوط مدينة الفاشر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ الحدث الأبرز في مسار الحرب، إذ تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على آخر معقل رئيسي للجيش في دارفور، بعد حصار استمر 18 شهرا.
وتقول تقارير حقوقية دولية إن المدينة تحولت إلى "مسرح جريمة واسع" عقب دخول قوات الدعم السريع، حيث سجلت عمليات قتل وتهجير وانتهاكات واسعة، وسط مخاوف من ترسيخ واقع تقسيم فعلي بين مناطق الجيش والدعم السريع.
ومنذ ذلك الحين، واصلت قوات الدعم السريع تقدمها نحو ولايات كردفان، بينما يحاول الجيش التمسك بما تبقى من مناطق نفوذه في الوسط والشرق.
وفي سياق متصل، حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من احتمال تكرار "الفظائع التي ارتكبت في الفاشر" داخل إقليم كردفان، مع تصاعد القتال بين الجيش والدعم السريع.
وقال تورك للصحفيين إن المفوضية الأممية تعاني من نقص حاد في التمويل في وقت تتزايد فيه الانتهاكات والاحتياجات الإنسانية.