قال الدكتور عمرو سليمان، القيادي والمتحدث الرسمي لحزب حماة الوطن، إن ما نراه اليوم وما شهدناه من حلف الرئيس اليمين الدستورية في البرلمان الجديد، أو مجلس النواب في العاصمة الادارية الجديدة، يحمل رسائل كثيرة للعالم، أهمها أن مصر خطت خطواتها على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، وأن التحديات كانت أمامنا كثيرة، ولكننا لم نتوقف ولم تتوقف القيادة السياسية عن التنمية والبحث عن مستقبل أفضل وحياة كريمة للمصريين جميعا.

الإعلان عن الجمهورية الجديدة

وأوضح «سليمان» في تصريح لـ«الوطن»، أن الإعلان عن الجمهورية الجديدة، وقيام دولة حديثة بمفاهيم جديدة وبقدرات جديدة ضمن مسيرة مصر التاريخية، لافتا إلى أن ما رأيناه في العاصمة الإدارية اليوم هو على أرض الواقع يحمل كثيرا من المعاني للعالم، فنحن لم نبنِ ونشيد فقط ولكننا خططنا للمستقبل كي يستلم أبناؤنا وأحفادنا يوما ما هذه الدولة قوية فتية، قادرة على ان تكمل مسيرتها وقادرة على ان تقول بحق ان مصر واجهت الزمن وجاءت عليها الصعاب، ولكنها وما سنراه وما سيراه العالم  بعد هذا الإعلان عن الجمهورية الجديدة وعن العاصمة الإدارية، وعن مقر حكم الدولة المصرية الجديد الدولة القادرة وليست الغاشمة والدولة التي تطمح ولا تعتدي وتنمي ولا تهدم.

المشروعات الكبرى

وشدد على أن الرئيس السيسي قال من قبل إن الوضع الاقتصادي هو أهم ما يواجه القيادة السياسية، واعتقد أن الإعلان عن المشروعات الكبرى في الصناعة وعن دعم الصناعة في الفترة القادمة هي رسالة هامة للعالم بـن مصر قادمة ولن تتوقف عن التنمية والبناء، وقادرة ومستمرة على الدوام في تنمية قدراتها.

ووجه رسالة تهنئة من حزب حماة الوطن إلى الرئيس بمناسبة تنصيبه لفترة رئاسية ثالثة وبمناسبة هذا التحول التاريخي، والذي يبدأ اليوم وما رأيناه من ساحة الشعب والبرلمان المصري وهذه الصورة التي تنقل اليوم للعالم  تؤكد أن مصر تبني وستبني وأننا لن نتوقف عن هذا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي حماة الوطن الفترة الرئاسية الجديدة العاصمة الإدارية الإعلان عن

إقرأ أيضاً:

دولة ناقصة... وطن كامل

كاميرا العدو كانت ترصد المشهد من فوق - هل شاهدت جون رامبو الأمريكي من قبل؟ حسنا إليك آخر صيحات القتل الفلسطيني على شاشة الأخبار: سقط الفدائي الأول ليبزغ مكانه من غيب الصورة فدائي آخر يرث بندقية الأول ويشتبك لأقل من عشر ثوانٍ، عشر ثوانٍ فقط، قبل أن ينهره الرصاص الثقيل - هل شاهدت الفيديو الذائع عن استشهاد فدائيين مجهولين على سطح بناية في جباليا؟ أجل، ولذا أعتقد بأنني في حاجة إلى وقتٍ طويل حتى أعود لتقبّل السينما، سينما الحرب الأمريكية تحديدا. بماذا شعرت؟ شعرت بالخوف في البداية، الخوف على نفسي، ثم أعدت تشغيل الفيديو ثانيةً. وبماذا شعرت؟ شعرت بالخوف أكثر على نفسي حين أحسست بالفتنة. الفتنة؟ نعم، فتنة الألم! وماذا بعد؟ خفت أن ينهض الشهيد الجريح إلى مهمته مجددا فيشدّ أعضاءه على الجدار ثم يبادر من جديد. تخيلته يقف على الكسر ليدافع عن جراحه الراعفة بما تبقى في دمه من خبز وماء، وبما ادخر في سلاحه المفرد من طلقات، قبل أن يسرقه نعاس الموت من جسده المنهار. وتساءلت كيف لنا أن نرحم هؤلاء الفتية من مهمة الوطن؟ هذا سؤال لا يمكن أن يلقى رواجا هذه الأيام لأنه ببساطةٍ يتنافى مع طبيعة الدم، لأن الدم مصابٌ وراثيا بالوطن الوراثي. فمن يرحم هؤلاء الفتية الذين لا يرحمون أنفسهم من إدمان الوطن إلى هذا الحد؟!

أقل من ثلاثين ثانية كانت تكفي لأختنق بتاريخ لا هدنة فيه لالتقاط الأنفاس. من هؤلاء الفتية الذين يدقون باب المؤرخ في الليل بلا وجوه ولا أسماء ولا عناوين شخصية؟ يسرقني مطلع أغنية بعيدة: «ما بعرفن ما شايفن/ لفوا وجوهن بالقهر/ خبوا سلاحن في الوعر/ خبوا أساميهن/ ما في حدا بيشوفهن/ إلا إذا ماتوا». من هؤلاء الفتية المداومون لأربعٍ وعشرين ساعةً يوميا في واجب الوطن بلا مرتبات ولا ترقيات؟

تحتاج المرتبات والترقيات إلى وظائف، والوظائف بحاجة إلى مؤسسات، والمؤسسات بحاجة إلى دولة. قيل لهم إن الوطن ليس مسؤولا عن توفير الوظائف والمنح الدراسية، تلك هي مسؤولية الدولة، الدولة التي لم تتحقق بعد بما فيه الكفاية، ولا بدّ أنكم تدركون طبيعة الفارق بين الدولة والوطن: الوطن هو مجاز الدولة، فارجعوا إلى المخيّم.

قبل ثلاثين سنة كانوا أطفالا يكبرون في أزقة المخيمات. وربما كان بعضهم لا يزال فكرة في خيال أبيه. قبل أكثر من ثلاثين سنة كان المفاوضون -المنعّمون بثروة الثورة المحتضرة- يتبادلون نكاتا محلية الصنع وشيئا من القصص العائلية في محاولة لـ«كسر الجليد» مع ممثلي العدو في ذلك الشتاء النرويجي. لقد ذهبوا إلى هناك عبر قناة سرية باحثين عن دولة على هوامش من جغرافيا الوطن، فرشوا الخرائط على الطاولة، تفاوضوا على الحدود، على مصادر الماء وعلى الصادرات والواردات وعلى الضريبة الجمركية، وتفاوضوا على المقدّس أحيانا، لكنهم سرعان ما اكتشفوا حجم التباين بين ما يريدون وما يراد لهم. بدأ الود المصطنع يتلاشى، تشاجروا على مناطق النفوذ ونقاط التحكم والسيطرة. فجأة اتضح أن الحقائق على الأرض قد سدّت أفق النقاش، فتعطّلت المفاوضات لينفضّ الطرفان عن الطاولة حازمين حقائبهم - لكن نكتةً جديدةً على الباب، نكتة محايدةً هذه المرة، دبّت بينهم فجأة فتصاعدت منهم قهقهة متوترة أعادت الطرفين المتحاربين لاستئناف المفاوضات على الطاولة.

في المخيم، قبل ثلاثين عاما، كان الآباء والأمهات يوصون أطفالهم بالعودة. لم يشر أحد بالعودة إلى أين؟ أو إلى ماذا؟ لا أحد يعرف بالضبط ما هو المعنى المادي لهذه الكلمة؟ لقد أرادوا أن يعرّفوا حقهم في مرافعة الضحية أمام محكمة التاريخ فلم يجدوا أوضح من هذه الكلمة: العودة إلى أي شيء أول، والعودة حقٌّ كالشمس. في ذلك الوقت كان المفاوضون على التراب قد توصلوا إلى صيغة أولية تعد بشبه دولة على هيئة نشيد يرفرف فيه العلم ومؤسسات وشرطة مدربة وأجهزة أمن، ولكن ما كان يهم أبناء المخيمات هو ما اتضح لاحقا بأن المرور إلى تلك الصيغة المشوهة من الدولة لم تكن ممكنة إلا على حساب التنازل عن قضيتهم كلاجئين، أو تسويفها على الأقل. كانت الدولة الموعودة ناقصة منذ البداية، ناقصة لأسباب كثيرة أهمها أنها تحتكر هوية وطنية لا تشمل كل الوطن، إلى حد أسفر على مدى العقود الماضية عن تناقض حاد بين المفهومين المتخيّلين، الدولة والوطن. فأي دولة ممكنة بلا تحرير تحمل في مفهومها، بالضرورة، خيانة للوطن المحتل، الوطن الذي يستشهد من أجله الآن جيل من الفدائيين المتحررين من انضباط الجيوش النظامية، جيل يتجاوز عقدة الدولة إلى نزعة الوطن المكتمل.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عماني

مقالات مشابهة

  • إعادة انتخاب نجيب بوكيلة رئيسا للسلفادور للمرة الثانية
  • بوكيلة يؤدي اليمين رئيسا للسلفادور لولاية ثانية
  • دولة ناقصة... وطن كامل
  • بعد افتتاح معملها.. 5 فوائد لمشروع اللوحات المرورية الجديدة تتقاسمها الدولة والمواطن
  • بعد افتتاح معملها.. 5 فوائد لمشروع اللوحات المرورية الجديدة تتقاسمها الدولة والمواطن - عاجل
  • بعد فيديو «الوطن».. رسالة من ابنة سيد زيان لشبيه والدها: «نفسي أعيش معاك»
  • عضو دفاع النواب: الرئيس وجه رسائل حاسمة للعالم حول فلسطين والأمن المائي العربي
  • «حماة الوطن» ينظم ندوة حاشدة لدعم القضية الفلسطينية
  • على شواطئ البحر الأحمر.. «حماة الوطن» ينظم يوم ترفيهى للأطفال الأيتام بالغردقة
  • أردوغان يوجه رسالة للعالم الإسلامي ويشن هجوما لاذعا على أمريكا وأوروبا بسبب غزة