لجريدة عمان:
2025-05-30@20:12:54 GMT

هل تحتاج حرب الإبادة في غزة إلى أدلة جديدة؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

هل تحتاج حرب الإبادة في غزة إلى أدلة جديدة؟

هل يحتاج العالم الغربي المتردد إلى دليل على ما يرتكبه الكيان الصهيوني المحتل في غزة من إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية أبشع مما حدث في مستشفى الشفاء؟! إذا ما اعتبرنا أنه ما زال مستلب الصورة الحقيقية لهذه الحرب الإجرامية التي تكمل 180 يوما منذ بدأت في السابع من أكتوبر الماضي! إن مشهد الجثث المتحللة والجثث المسحوقة تحت مجنزرات الدبابات، وتلك المسحولة بالجرافات والمخبأة تحت أكوام التراب كفيلة بأن تغير كل الصور الذهنية عند الغرب سواء كان ذلك على مستوى الشعوب أو الحكومات التي تعرف الحقيقة ولكنها متورطة في الجرم، متورطة في جرائمه الآنية أو في جرائمه التاريخية.

إن هذا المنظر المؤلم، الذي سيبقى عارا في جبين الإنسانية، إذا لم يستطع أن يحرك ضمير العالم ليعمل مع بعضه البعض لوقف هذه الحرب فورا وردع إسرائيل عن جرائمها فإن على العالم الصمت تماما عن الحديث عن القيم والمبادئ والمثل، وعن حقوق الإنسان وعن مؤسسات النظام العالمي.. فالقيم والمبادئ لا يمكن أن تتجزأ.. ويثبت العالم حتى الآن أنه متجرد منها أو يكاد ولا يمكن التعويل عليها كثيرا في السعي نحو وقف الحرب ونحو وقف جرائم إسرائيل التي ترتكبها في قطاع غزة وفي عموم فلسطين. ورغم أهمية هذه الرؤية التي يمكن أن يقود غيابها عن العالم إلى تحويله إلى ساحة قتال وساحة تطرف إلا أنها ليست الوحيدة التي يمكن أن تقود إلى الوجهة نفسها.

إن استهتار إسرائيل بالعالم أجمع قويه وضعيفه يقود إلى الوجهة نفسها.. فإسرائيل منذ بداية الحرب الأخيرة تسعى لاستفزاز إيران بكل الطرق، وهدفها الواضح من ذلك ليس مجرد إيصال رسالة مفادها أننا جاهزون للتعامل مع أي محاول إيرانية للتدخل، إنما الرسالة الأقوى تكمن في جعل أمريكا وأوروبا تشعر أن الخطر القادم من إيران حقيقي، وعليها أن تبقى مستعدة لردعها في حالة تجرأت على المساس بمصالح إسرائيل أو الغرب عموما.

لا يمكن أن يفهم الأمر إلا على هذا النحو حينما تتجرأ إسرائيل هذه المرة وتقصف القنصلية الإيرانية في دمشق وهي تعرف أن مثل هذا العمل خطير جدا ويمكن أن يكون عود الثقاب الذي يشعل المنطقة كلها في حرب لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تذهب.

كما أن قصف عمال الإغاثة الغربيين يجعل دولهم تعيد النظر في مسار إسرائيل في الحرب وفي مصداقيتها المتوهمة إن كانت قد بقيت لها مصداقية.

قد يعتقد البعض أن ما تقوم به إسرائيل في هذه اللحظة هو جنون العظمة، أو جنون القوة ولكن الحقيقة أن إسرائيل تعيش مأزقا حقيقيا الآن يجعلها غير قادرة على السيطرة على جنونها، فهي ترتكب حماقات كبرى في كل مكان، وهي حماقات خطيرة ضد حلفائها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا بشكل عام، وهذه الدول تجد نفسها في وضع محرج جدا.

إن الصورة الذهنية الجديدة التي ستبقى في أذهان العالم أجمع، إذا ما استثنينا القيادات الغربية المتواطئة بالضرورة، أن إسرائيل ما هي إلا صورة جديدة لحركات النازية والفاشية والداعشية، وهذه الصورة ستنقلب على المشروع الاستيطاني الإحلالي الذي تتبناه إسرائيل في فلسطين ويدعمها فيه الغرب: أمريكا وأوروبا الساخط تاريخيا على اليهود.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عملياتالحوثي في مايو ضد الاحتلال الأعلى منذ بدء الحرب.. كم بلغت؟

أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" اليمنية، مساء الثلاثاء، أنها استهدفت الاحتلال الإسرائيلي بـ22 عملية عسكرية منذ بداية أيار/ مايو الجاري، معتبرة أنه الشهر "الأكثر إيلامًا" للاحتلال.

وقالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، عبر فيديو غرافيك، إن أيار/ مايو هو الشهر "الأكثر سخونة وتنكيلاً وإيلامًا على العدو الإسرائيلي".

وأضافت أنه "منذ مطلع أيار/ مايو الجاري، تعددت أهداف القوات المسلحة اليمنية (قوات الحوثيين) في نوعيتها وأشكال تنكيلها وتداعياتها الواسعة".

وبلغت العمليات العسكرية خلال أيار/ مايو الجاري 22 عملية عسكرية، توزعت بين ضرب أهداف حيوية وأخرى عسكرية في الأراضي المحتلة، وأهداف أخرى استهدفت مطار اللد (بن غوريون) ومنطقتي يافا وحيفا المحتلتين، وفق القناة.

وأشارت إلى أنه في 4 أيار/ مايو، أعلنت جماعة الحوثي "فرض حظر جوي على حركة الملاحة الصهيونية، ردًا على تصعيد جرائم الإبادة في غزة".

وفي ذلك اليوم، سقط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ما دفع شركات طيران دولية عديدة إلى تعليق رحلاتها من وإلى الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلًا النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 177 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين، بينهم أطفال.

وأضافت القناة أنه خلال أيار/ مايو أيضًا، شنت قوات الحوثيين "عمليات عسكرية استهدفت قاعدة راماد ديفيد الجوية وأهدافًا عسكرية وحيوية في عسقلان ويافا المحتلتين".


وتابعت: "في 19 أيار/ مايو، تم فرض حظر بحري على ميناء حيفا، وكثفت (قوات الحوثيين) من نشاطها الكبير، متسببة في إدخال ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، فضلًا عن آثار اقتصادية وسياحية ونفسية كبيرة".

وأحدث هذه الهجمات العسكرية، بحسب إعلان الحوثيين الثلاثاء، كانت "عملية مزدوجة استهدفت مطار اللد، وهدفًا حيويًا في يافا المحتلة".

وتتمسك جماعة الحوثي بمواصلة إطلاق الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي، ما دام يواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

ومنذ 18 عامًا، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة جراء إغلاق الاحتلال للمعابر في وجه المساعدات الإنسانية.

ويحتل الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، ويرفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب عام 1967.

مقالات مشابهة

  • شركة المثلجات "بن آند جيري" تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بـ"الإبادة"
  • صحف عالمية: غزة باتت فخا لإسرائيل ويجب وقف الإبادة فورا ومن دون شروط
  • 600 يوم من الجحيم في غزة والإبادة مستمرة وعالم أعمى
  • 10% من الغزاويين ضحايا للعدوان.. إحصائيات مفزعة بعد 600 يوم من الحرب
  • محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها
  • 600 يوم على الإبادة الجماعية في غزة .. واقع كارثي يفضح إجرام إسرائيل
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • شاهد| تلسكوب جيمس ويب الفضائي يلتقط صورة جديدة من الكون البعيد
  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • عملياتالحوثي في مايو ضد الاحتلال الأعلى منذ بدء الحرب.. كم بلغت؟