معدلات سوء التغذية في اليمن هي الأعلى على الإطلاق وطفل يموت كل 10 دقائق بسبب الجوع
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أكدت منظمة دولية أن معدلات سوء التغذية في اليمن تعد من أعلى المعدلات على الإطلاق، مع مرور 9 سنوات من الصراع، حيث أكثر من 20,7 مليون شخص يبحثون عن قوت يومهم، وفي كل 10 دقائق يموت طفل بسبب الجوع.
وقالت منظمة الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief)، ومقرها مدينة برمنغهام البريطانية، في بيان صحفي: "بعد 9 سنوات من الحرب، أصبحت معدلات سوء التغذية في اليمن من أعلى المعدلات المسجلة على الإطلاق، ومع كل 10 دقائق تمر، يموت طفل بسبب الجوع".
وأضاف البيان الذي نشرته شبكة الإغاثة (Reliefweb) المتخصصة في التقارير الإنسانية، أن اليمن تعتبر الآن أكبر أزمة للأمن الغذائي على مستوى العالم، ومع تواصل الصراع في البلاد التي تعتبر إحدى أفقر الدول في المنطقة، يتجرع أكثر من 20,7 مليون شخص آلام البحث عن قوت يومهم.
وأشارت المنظمة إلى أن المزيج القاتل من الصراع المسلح والنزوح وانتشار الأمراض والانهيار الاقتصادي، بالإضافة إلى التخفيضات الأخيرة في المساعدات الإنسانية، فإن الجوع في اليمن يتواصل وتُركت العديد من الأسر بدون أدنى مقومات الحياة الأساسية، و"بات من المحزن أن نترك هذه البلاد التي نهشها الصراع على حافة المجاعة".
وأوضح البيان أن سوء التغذية يتصاعد في البلاد، مع وجود 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، وما يقرب من 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، كما أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في السوق ترتفع بسرعة، مما يجعل العديد من الأسر غير قادرة على تحمل تكاليفها.
وأكدت المنظمة أن فرقها العاملة في اليمن والمنتشرة في 159 مركزاً للتغذية "لاحظت ارتفاعاً حاداً في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية خلال الأشهر القليلة الماضية، وهناك ما يقرب 11 مليون طفل بحاجة ماسّة جداً للمساعدات الإنسانية، منهم 3,2 مليون طفل يواجهون سوء التغذية الحاد والجوع، وهو الرقم الأعلى عالمياً حتى الآن".
وكشف البيان أنه من المتوقع أن تتفاقم معدلات سوء التغذية خلال العام الجاري في ظل المستويات المروعة للجوع بين السكان، خاصة الأطفال والنساء، إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 2.7 مليون امرأة و5 ملايين طفل دون سن الخامسة سيحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد في عام 2024.
وناشدت "الإغاثة الإسلامية"، المجتمع الدولي بعدم نسيان الأزمة في اليمن، وضمان تمويل الاستجابة الإنسانية وبشكل عاجل، وقالت: "لقد لعبت المساعدات دوراً حيوياً في منع وقوع البلاد في المجاعة في السنوات الأخيرة، وأنقذت أرواحاً لا حصر لها، لكن إذا استمر المجتمع الدولي في التغاضي عن الوضع الإنساني، فسوف نرى الظروف تتدهور بشدة مرة أخرى".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: معدلات سوء التغذیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان في نيجيريا يدعو لإقامة سياج حدودي مع الدول المجاورة بسبب الإرهاب
في خطوة تهدف إلى وضع خطة لمنع تسلل الجماعات المسلّحة والحد من هجماتها المتكرّرة في نيجيريا، اقترح رئيس أركان الجيش الجنرال كريستوفر موسى إقامة سياج أمني على طول حدود البلاد مع الدول المجاورة.
وفي كلمة ألقاها بمؤتمر صحفي عُقد في العاصمة أبوجا، قال رئيس أركان الجيش إن الإدارة الفعالة للحدود باتت تشكّل أولوية وطنية، في ظل التحدّيات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
وقال الجنرال موسى إن "انعدام الأمن والتحدّيات الإرهابية دفعت بعض الدول إلى إقامة سياج حدودي على أرضها، ونحن اليوم نواجه وضعا مماثلا".
وضرب القائد العسكري مثالا بالسياج الذي أقامته باكستان على حدودها مع أفغانستان، الذي يبلغ 1350 كيلومترا، وكذلك الجدار الذي أقامته السعودية في حدودها مع العراق بطول 1400 كيلومتر.
ويُعدّ هذا المقترح أول دعوة علنية من مسؤول عسكري نيجيري رفيع لإقامة سياج حدودي شامل مع الدول المجاورة.
وتحدّ نيجيريا 4 دول: النيجر، وتشاد، والكاميرون، وبنين، وجميعها تشهد تناميًا في نشاط الجماعات المسلحة، وغالبًا ما تُحمّل الحكومة النيجيرية مسؤولية استمرار الهجمات في شمال البلاد لتسلّل مقاتلين أجانب عبر حدود هذه الدول.
حدود واسعة وملتهبةوتقع نيجيريا على حدود واسعة مع 4 دول تشهد نشاطا مكثّفا للجماعات المسلّحة، إضافة للحركات التي تعلن نفسها "جهادية" وتسعى لإقامة دولة منفصلة داخل دولة نيجيريا.
وتجمع بين نيجيريا والكاميرون حدود برية في الشمال الشرقي تصل إلى 1975 كيلومترا، وتشكّل نقطة تماس ساخنة في الصراع مع جماعة بوكو حرام.
إعلانوتشترك نيجيريا أيضا في حدود مع النيجر تصل إلى 1500 كيلومتر، وأخرى مع تشاد تبلغ 85 كيلومترا، وهما دولتان تنشط فيهما جماعتا بوكو حرام، ونصرة الإسلام والمسلمين، إضافة إلى حدود مع بنين التي شهدت مؤخرا هجمات متعددة تبنّتها جماعات مسلّحة تتمركز في النيجر وبوركينا فاسو.
وقال الجنرال موسى إن الثروات التي تزخر بها نيجيريا تجعلها هدفا للجماعات المسلّحة، وإنه من السيادة الوقوف في وجه المتطرفين وتأمين البلاد.