ساعات طويلة من المعاناة والألم يختلط فيها الألم بالأمل فى النجاة والمعاناة والمقاومة والدموع مع صرخات الأمل ومصارعة الموت  فقد حولت مأساة المزارع طه "ريان المنيا" منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للدعاء ومجلس للعزاء الإنساني الكبير فكان الشاب طة محمد عبد العزيز الذى يبلغ من العمر 35 سنة ابن محافظة المنيا على موعد مع  المعاناة لم يكن يعلم حينما خرج للذهاب إلى المزرعة فى بلدة تابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا أنه سوف يسقط فى بئر سحيقة عمقه 23 مترا تحت الأرض لتشغل مأساته ملايين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعى وقد اشتهر هذا الشاب "بريان المنيا "  بعد أن أعاد للأذهان قصة الطفل ريان الذي أبكى العالم بعد سقوطه فى البئر العميق فقد توفى الشاب طه الذى سقط فى بئر سحيقة ضيقة مابين الظلام والتراب.

حيث سقط فى البئر أثناء إجراء مكالمة من هاتفه المحمول فى الليل مما تسبب فى سقوطه داخل البئر، وهذا البئر ذو فتحة صغير وهو بئر مياه ري، وكان ذلك يوم الإثنين الماضى، فى وقت متأخر من الليل وسط آمال ودعوات له بالنجاة، بعد أن ظل 7 ساعات على قيد الحياة أمدة المواطنين خلالها بالمياة وسط جهود جبارة  لإنقاذه ولكن انقطع الاتصال  وتبين وفاته  وهو  متزوجًا وأبًا لطفلين في عمر الرابعة والثاني في عمر العامين، وكان في العقد الثالث من عمره، ويعمل كمزارع حر في مجال استصلاح وزراعة الأراضي الزراعية بمساعدة أبناء عمومته، وكان معروفًا بحسن الأخلاق بين أهله وجيرانه.

هذا وقد تجمع الأهالى حول مكان الواقعة وانتقلت الأجهزة الأمنية وسيارة الدفاع المدنى والوحدة المحلية لمكان الواقعة، ودفعت الوحدة المحلية بعدد من اللوادر للمساعدة فى عمل حفائر حول البئر من اجل انتشال جثمانه من البئر، وكانت التحريات الأولية أفادت سقوط طه محمد عبد الغزيز فى بئر مياه بعمق 23 متر فى باطن الأرض، وجارى التعامل مع الواقعة وأفادت، أن المزارع يبلغ من العمر 30 عام، مقيم بعزبة حامد عزاقة التابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا، سقط فى بئر مياه جوفية معطل، بالقرب من الطريق الصحراوى الغربى، أثناء سيرة بالأرض الصحراوية، عقب صلاه المغرب

وكلف المستشار أحمد عبدالهادي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا اليوم الاربعاء 3 أبريل 2024، فريقا من النيابة العامة بمركز المنيا، بالتحقيق في واقعة سقوط مزارع في بئر بالأراضي الصحراوية، غرب مركز المنيا، وكشف ملابساتها، واستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم.

كما كلف المحامي العام الأول الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالعمل على استخراج جثة المفقود من أسفل الأنقاض، وكلف الأجهزة التنفيذية بالتحري عن الواقعة، وتحديد مدى وجود شبهة جنائية من عدمها.

 

وكشف مشايخ عرب بالمنطقة صعوبة الوصول للمفقود، أسفل أنقاض البئر، لكون المنطقة حجرية، ولعدم تناسب المعدات المستخدمة، بالمنطقة، وطالبوا بتوفير معدات ثقيلة يتم استخدامها في أعمال الأنفاق.

وأكد الأهالى أنه تم التحرك إليه سريعا، وتمت الاستعانة بحبل، وكانت معه موبايل يضئ قاع البئر، وتم الاستعانة بحبل لجذبة، وكان يشكو وجود كسر بأحد زراعيه، وتم سحبه من القاعة بارتفاع ستة أمتار، لكنه سقط وتم التواصل مع طة  داخل عمق البئر لأكثر من سبع ساعات تم خلالها امداده بالمياه، والحديث معه، لكننا فقدنا بعدها التواصل معه. مرة أخري، وقد فشلت محاولات أخري لاستخراجه ولكن تواصل معدات الحفر وقوات الإنقاذ أعمالها   في محاولة انتشال جثمان الشاب طه،  ورغم مرور أكثر من 40 ساعة على سقوط الشاب طه محمد عبد العزيز، إلا أن الأهالي لازالوا يترقبون خروجه، ويتمنون أن يكون على قيد الحياة.

هذا وقد تبين أن المزارع من أبناء قبيلة الجوازي، وأثناء سيره ليلًا في مزرعة يعمل بها، سقط في البئر، وفقد أقاربه التواصل معه بعد ساعات من سقوطه، بعد أن أخبرهم بأن ذراعه قد أصيب بكسر، ولم يتمكنوا من انتشاله نظرًا لضيق قُطر البئر بعد أن  تم إنزال حبل به هاتف محمول للتواصل معه إلا أنه بعد أن تم رفعه عدة أمتار انقطع الحبل ليعود إلى مكانه في قاع البئر

يشار إلى أن هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان حادث سقوط الطفل " ريان" في بئر بدولة المغرب الشقيقة والذي ظل بداخله لمدة 5 أيام متواصلة وكان حديث العالم في هذا الوقت، قبل أن يتم انتشاله جثة هامدة رغم كافة المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لانتشاله وإنقاذه.

هذا وأكد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا متابعته المستمرة  لتداعيات حادث  وفاة أحد أهالى قرية عزاقة التابعة لمركز المنيا اثر سقوطه فى بئر بالظهير الصحراوي الغربى وتجرى حاليا عملية استخراج الجثمان.

كان المحافظ  قد أصدر تعليماته على الفور الى رئيس الوحدة المحلية والأجهزة المعنية للمحافظة وبالتنسيق مع مديرية الأمن بسرعة التوجه الي مكان الحادث  حيث تم الدفع بفريق الإنقاذ البري للحماية المدنية والدفع بعدد كبير من معدات المحافظة (عدد 4 لودر كبير + حفار + دقاق +مولد كهربائى ) للمعاونة في استخراج جثة المتوفي وتم إخطار النيابة العامة بالحادث.

جاء ذلك فور تلقي غرفة عمليات المحافظة  عصر الثلاثاء 2/4/2024 بلاغا يفيد بسقوط أحد الأشخاص ويدعى طه محمد عبد العزيز حسن 30 سنة ومقيم بعزبة عزاقة التابعة لقرية طوخ الخيل دائرة مركز المنيا داخل بئر بعمق حوالي 25 مترا  فى زمام مزرعة ارض مستصلحه بالظهير الصحراوي الغربي( قرية 8 ) دائرة مركز المنيا وضع يد ابن خاله ويدعى / احمد عطيه حموده السن 44 عاما ومقيم بنفس عنوان المتوفى بذات القرية حيث تبين سقوط المتوفي أثناء ترجله بالقرب من البئر مما ادى الى انزلاق قدمه، وجار المتابعة.

433954145_2099373063783321_1685279992052740340_n 434644671_727561586215853_8007331997367750404_n 434589772_727561622882516_7149202422556108828_n 434508161_727561752882503_244932188133864512_n 455555555

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي الصحراوي الغربي الطفل ريان ريان المنيا محمد عبد فى بئر بعد أن سقط فى

إقرأ أيضاً:

قبائل اليمن.. براكين غضب دفاعا عن مقدسات الأمة

في ساحات وميادين يمن العزة، مهد الإيمان والحكمة الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، يزمجر هدير النفير العام للقبائل اليمنية كالسيل الهادر، مُعلناً عن فصل جديد من فصول الإباء بمداد من نور. تلك التحركات الشعبية والقبلية في مختلف القبائل اليمنية إسناداً لغزة شكلت لوحة حية نابضة بالعزيمة، تتشابك فيها خيوط الوحدة الوثيقة، والتضحية الباذلة، والشجاعة المتأصلة، لترسم مشهداً مهيباً يخترق حواجز الجغرافيا والزمن، ويستقر صداه وتأثيره في الكيان الصهيوني.
تلك السيول البشرية الهادرة، المتدفقة من أعماق الروح اليمنية الأصيلة، هي حراك فطري، واندفاع عارم ينبع من أصل التربة اليمنية الطيبة التي ارتوت بالإيمان وعز القبيلة الأصيلة. إنها أشبه بزلازل يهز أركان الصمت والتخاذل، تنطلق كالطوفان الجارف من قمم الجبال الشامخة، حاملاً معه رائحة البارود وصدى التلبية لنداء المستضعفين. تراه كبحر هائج، تحمل أمواجه رايات العزة والإباء، وتزمجر حناجرهم بتراتيل النصر والتحدي في استجابة فطرية لنداء الدم والأخوة، صرخات مدوية تنطلق من أعماق الجذور الإسلامية الراسخة، حيث تتشابك قيم النصرة والمروءة والذود عن المستضعف في غزة.
إنه تدفق أصيل من ينابيع صافية تنهمر من عمق صلابة الموقف اليمني، الذي لم تشبه شائبة ولم تعبث به أيدي التزييف. إنه نبض القبيلة الحرة، التي لم تنحنِ يوماً للطغاة، ولم تخضع للمستكبرين، تستعيد اليوم أمجادها الغابرة في ساحات الوغى، وتعلن للعالم أجمع أن العروبة والإسلام يجريان في عروق أبنائها مجرى الدم.
هذا الاندفاع الفطري هو بركان مقدس، يقذف بحمم الغضب في وجه الظلم والعدوان، ويضيء سماء الأمة بنيران العزة والكرامة. إنه صوت الحق الصارخ، الذي لا يخشى في الله لومة لائم، ينطلق مدوياً من قلب يمن الإيمان والحكمة، من عاصمته الأبية صنعاء، ومن قبائل طوقها الشماء، ويمتد زلزاله المبارك ليشمل صعدة العروبة، وعمران الشموخ، والحديدة الصامدة، ومأرب التاريخ، والجوف الأبية، والمحويت الخضراء، وذمار العراقة، وإب الخضراء، والبيضاء الصافية، والضالع الصمود، وتعز الأبية، وريمة الباسلة، وحجة الكريمة، ليوقظ الضمائر النائمة ويهز القلوب الغافلة، مؤكداً أن النصر حليف المؤمنين،وأن االباطل مهما طال أمده، مصيره إلى زوال.

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الكاملة لـ انفجار المنيا | الأمن يفحص كاميرات المراقبة.. وانتداب المعمل الجنائي| صور
  • ألم شديد وتشوه الشكل| سقوط رأس شاب بسبب عادة يومية في اليابان
  • أحلام مفقودة: مأساة شابين من المنيا في صحراء ليبيا
  • قبائل اليمن.. براكين غضب دفاعا عن مقدسات الأمة
  • مأساة الهجرة غير الشرعية: وفاة شابين من المنيا في الصحراء الليبية
  • سقوط عصابة تسول الأطفال بقيادة سيدة منتقبة في الشروق
  • بئر غرس بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى بالغسل منه
  • مصطفى بكري يكشف التفاصيل الكاملة لحادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • التفاصيل الكاملة عن مباراة بيراميدز وصن داونز .. الموعد وطاقم التحكيم
  • أنقذ ابنته وأحفاده ومات.. القصة الكاملة لمصرع مسن في حريق شقة بالمحلة