المواقف السياسية المصرية تجاه القضية الفلسطينية.. حتى السابع من أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
خلال العقود الماضية حرصت مصر على التأكيد دوما على مقاربتها للقضية الفلسطينية ومن خلال سياستها على مدار السنوات الماضية برهنت أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية لمصر على المستوى الإقليمي فكرست جهودها منذ البداية لإيجاد حل للقضية يضمن حياة كريمة، ومستقرة للشعب الفلسطيني، ويرفع عنه مظلوميته التاريخية.
ما زال الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابتا، ورافضا لأي حلول أحادية تزيد من معاناة الفلسطينيين، ودفعت دوما باتجاه حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 ورفضت السياسات الإسرائيلية التي تعيق المسار السلمي للحل الدولتين مثل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والإجراءات التهويدية التي تتخذها إسرائيل في القدس، علاوة على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلي رأسها حق عودة اللاجئين بحسب «المرصد المصري».
جهود مصر لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينيحرصت مصر بشكل دائم على التحرك المتزامن في عدد من المسارات للتعامل مع الأوضاع الميدانية، والسياسية التي تسببت فيها الإجراءات الإسرائيلية في كل من قطاع غزة، والضفة الغربية، واشتبكت مصر بشكل دائم مع كل القضايا الخاصة بالملف الفلسطيني، وعلى رأسها جهود الدولة المصرية الحثيثة منذ نوفمبر عام 2000 لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وعملت بشكل دائم على مدار السنوات الماضية على رعاية اتفاقات المصالحة الوطنية بين الفصائل، وحرصها على عقد جلسات حوار وطني عبر جولات متكررة لتحقيق الوفاق الفلسطيني.
الجهود المصرية المبذولة منذ السابع من أكتوبر الماضيأكدت مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي على جملة من الثوابت الخاصة بها تجاه التصعيد الإسرائيلي، ورفضت جملة وتفصيلا العمليات العسكرية في القطاع، ورفضت عملية التدمير، والقتل الممنهج للفلسطينيين، ورفضت أي خطط متعلقة بتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أهالي سكان غزة من أرضهم.
وبذلت الدولة المصرية جهدا متعدد الاتجاهات، ظهر جليا خلال الأشهر الماضية من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي نتج عنه جملة من التداعيات السلبية على المستوى الأمني والإنساني والسياسي شملت قطاعا كبيرا من الشرق الأوسط، وهو ما أوجب على مصر- من واقع مسؤوليتها التاريخية ودورها المحوري وواجباتها القومية والإنسانية- المبادرة بتفعيل تحركات آنية في عدة اتجاهات، لمحاولة حصر هذه التداعيات، وتقليل تأثيراتها قدر الإمكان، وقد تركزت هذه التحركات بشكل رئيسي على ثلاثة مسارات أساسية، المسار الأول هو «تثبيت المواقف السياسية المصرية»، حيال التطورات المتلاحقة في قطاع غزة، والثاني هو مسار «تفعيل التحركات المصرية العاجلة لمحاصرة التأثيرات المختلفة للعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة»، أما الثالث فيرتبط بطرح حلول واقعية وفعالة تساهم في تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية يمكن من خلالها الوصول إلى هدف «حل الدولتين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر القضية الفلسطينية فلسطين غزة القضیة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أونروا: أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في قطاع غزة خلال 20 شهرا الماضية
الثورة نت/
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في قطاع غزة خلال الأشهر العشرين الماضية، في واحدة من أكثر الحصائل دموية بحق الأطفال في النزاعات المعاصرة.
وأكدت الأونروا في تصريح صحفية، اليوم الاثنين، أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يُقتلون ويُصابون يوميا في غزة، وسط استمرار القصف والمعارك العنيفة.
ومن جهته، حذَر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدر، من التصاعد غير المسبوق لمعاناة الأطفال في قطاع غزة، مؤكدًا أن أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا بجروح منذ أكتوبر 2023.
ووصف بيغبيدر ما يحدث للأطفال في القطاع بأنه سلسلة من “الفظائع التي لا يمكن تصورها”.
وقال، إن الصور المروعة التي التقطت خلال 72 ساعة فقط من نهاية الأسبوع الماضي كشفت مجددا عن التكلفة “غير المعقولة” لهذه الحرب على الأطفال.
وتساءل المدير الإقليمي: “كم عدد الفتيات والفتيان الذين سيُقتلون بعد؟ ما مستوى الرعب الذي يجب بثه على الهواء مباشرة قبل أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل كامل؟”.
وطالب بتحرك دولي جريء وحاسم لإنهاء هذا القتل الوحشي، محمّلا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت، ومشددا على ضرورة استخدام النفوذ السياسي لإنقاذ الأرواح داخل قطاع غزة.
وجددت اليونيسيف دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين والأطفال واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
واختتم بيغبيدر البيان بالقول إن “أطفال غزة بحاجة إلى الحماية. إنهم بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء. إنهم بحاجة إلى وقف إطلاق النار. ولكن أكثر من أي شيء آخر، هم بحاجة إلى تحرك جماعي فوري يوقف هذا الأمر مرة واحدة وإلى الأبد”.
ومنذ 2 مارس الماضي، يواصل العدو الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.