طب الأزهر ينجح في إجراء عملية نادرة لمريض يعاني صعوبة البلع.. صور
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أجرى قسم الكبد والجهاز الهضمي بمستشفى باب الشعرية الجامعي بطب الأزهر بنجاح أول عملية لشق عضلة الفؤاد بواسطة المنظار (POEM) لمريض يبلغ من العمر 59 عامًا ويعاني من مرض صعوبة البلع الناتج من تعذر ارتخاء عضلة أسفل المريئ المعروف طبيًّا باسم الأكاليزيا بوحدة مناظير الجهاز الهضمي التابعة لقسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية، وقد استغرقت العملية ستين دقيقة مع تحسن تام في الأعراض وخروج المريض دون مضاعفات.
قام بإجراء هذه العملية الدكتور محمد حمزة السيسي، المدرس بقسم الكبد والجهاز الهضمي بطب الأزهر، بإشراف ومساعدة من الدكتور هاني شهاب، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بطب القصر العيني.
وقد استخدمت في هذه العملية تقنية مناظير الفراغ الثالث
(3rd space endoscopy)
وهي إحدى التقنيات الحديثة والتدخلات فائقة الدقة بالمنظار وتحتاج إلى مناظير عالية الدقة ووحدة مناظير مجهزة بأحدث الإمكانات ومهارة خاصة من الفريق الطبي والطاقم المساعد .
وكان الدكتور محمد حمزة قد سافر إلى دولة الصين في مهمة علمية حصل خلالها على زمالة مناظير الجهاز الهضمي المتقدمة والتداخلات فائقة الدقة بالمنظار من مستشفى جنوب غرب الصين (Huaxi Hospital) التابعة لكلية طب جنوب غرب الصين جامعة سيتشوان تلقى خلالها التدريب على تقنية مناظير الفراغ الثالث، وتقشير وتشفية أورام الجهاز الهضمي السطحية، وتعد هذه العملية بداية لدخول هذة التقنيات الحديثة بمستشفيات جامعة الأزهر.
يأتي ذلك في إطار النشاط العلمي الذي تقوم به مستشفيات جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على المستشفيات، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفى،
والدكتور عبده الشافعي، رئيس قسم الكبد والجهاز الهضمي ومدير عام المستشفى، والدكتور السيد جابر عمار، رئيس وحدة المناظير؛ حيث تشهد المستشفى في الآونة الأخيرة طفرة نوعية في مجال مناظير الجهاز الهضمي وتوفير الكثير من التقنيات الحديثة باستخدام أحدث الأجهزة و الإمكانات التي تساعد على تشخيص وعلاج كثير من الحالات الصعبة والمعقدة طبقًا لأحدث وسائل التشخيص والعلاج والتوصيات العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الکبد والجهاز الهضمی الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الرزق منحة ولا يأتي فقط بالذكاء أو المهارة
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الآية الكريمة: "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم، فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، تكشف عن لفتة قرآنية بليغة في التعبير عن التجارة بأنها "فضل من الله"، لتغرس في وجدان المؤمن أن الرزق لا يأتي فقط بالكسب أو الذكاء أو المهارة، بل هو منحة إلهية محضة، يسوقها الله لعباده بقدر، مشيرًا إلى أن اختيار لفظ "فضل" بدلًا من "تجارة" ليس مجرد بلاغة لغوية، بل تأديب إلهي رفيع.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن لم يمنع السعي في طلب الرزق أثناء موسم الحج، بل فتح الباب واسعًا حتى لمن لا يملك مالًا، ليعمل ويؤجر نفسه، فيكسب رزقه بالحلال ويؤدي مناسكه، وهذا ما تشير إليه الآية بعمقها في قوله تعالى: "فضلًا من ربكم"، فالفضل أوسع من أن يُحصر في البيع والشراء.
وحول مشهد الوقوف بعرفات، أوضح رئيس جامعة الأزهر أن القرآن ركّز على لحظة الإفاضة من عرفات، ولم يذكر لحظة الصعود إليها رغم عظمتها، لأن الناس يفدون إلى عرفات في أوقات متفرقة، أما الإفاضة فتكون جماعية عند غروب الشمس، وفي هذا المشهد ما يرمز إلى مشهد الحشر يوم القيامة، حيث ينساب الحجيج في جموع موحدة كما ينسل البشر من قبورهم في يوم البعث.