أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الجمعة، وفي أعقاب التنديد العالمي بقتله سبعة متطوعين في منظمة الإغاثة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة، أن رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي، قرر فرض "عقاب شديد" بتوبيخ قائد القيادة الجنوبية وقائد فرقة غزة العسكرية وقائد لواء "هناحال" الذي ينتمي إليه الجنود الذين نفذوا قصف سيارات المتطوعين، وإقالة قائد أركان هذا اللواء وقائد مساندة اللواء من الخدمة العسكرية.

وحسب البيان، فإن تحقيق الجيش الإسرائيلي في مقتل متطوعي الإغاثة أظهر أن لواء "هناحال" نفذ الهجوم "من خلال اتخاذ قرارات خاطئة، خلافا لتعليمات إطلاق النار ومن دون أن ’تجريم’، أي معلومات موثوقة، بأنهم مخربون".

ويذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي زعم بعد هذه الجريمة أنه تم رصد مسلح على شاحنة، وفي سيارات المتطوعين، أن هذا كان سبب استهداف السيارات بثلاث صواريخ أطلقتها طائرة بدون طيار.

وفي ظل الغضب العالمي على مقتل المتطوعين الأجانب، اضطر الجيش الإسرائيلي إلى الاعتراف بأن قواته ارتكبت "أخطاء خطيرة. فسفر عاملي الإغاثة في قافلة جرى تنسيقه مع الجيش الإسرائيلي"، لكنه زعم أن "هذا التنسيق لم يُنقل إلى المستويات العليا، أي القيادة الجنوبية وقيادة الفرقة، وإلى المستويات الميدانية، أي اللواء".

وتابع البيان أن "السيارات هوجمت رغم أنه لم يكن هناك يقينا بأن الحديث يدور عن مخربين، وإنما تقدير فقط من جانب جنود قيادة اللواء".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي عاملي الإغاثة خطأ الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الصبرة.. حي بغزة شهد تأسيس حماس واستشهاد مؤسسها وقائد أركانها

حي الصبرة أحد أشهر أحياء مدينة غزة يقع قرب حي الزيتون، وسكنه مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين وفيه استشهد عام 2004، وشهد الحي معارك وحروبا عدة.

دمر الجيش الإسرائيلي الحي في حرب الإبادة الجماعية عقب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الموقع والمساحة

يقع حي الصبرة جنوب مدينة غزة على امتداد شارع جمال عبد الناصر (الثلاثيني)، الذي يعد أهم الشوارع الحيوية في المدينة.

ويشق شارع جمال عبد الناصر الحي نصفين ويتفرع منه شارع نعيم الدين العربي، ويمتد شمالا إلى حي الرمال.

وتمتد حدود الحي بشكل عام من شارع عمر المختار شمالا إلى منطقة المجمع الإسلامي جنوبا، ومن الجامعة الإسلامية غربا إلى مفرق عسقولة شرقا.

تبلغ مساحة الحي نحو 1516 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) حسب المجلس البلدي لمدينة غزة، ويعرف بأنه شريان أساسي للحياة في المدينة، إذ توجد به مراكز تجارية وأبراج وشركات ومركز حكومي للرعاية الصحية الأولية، ومركز الصبرة الصحي التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).

شارع الثلاثيني في حي الصبرة (موقع فلسطين في الذاكرة)السكان

يقطن في حي الصبرة نحو 40 ألف نسمة، ومن بين العائلات التي تقطن فيه دغمش وياسين والخور وعبد العال وشحبير والديري والداعور والعماوي وأبو شعبان والريس والجعل والغول والغازي.

التسمية

سمي الحي بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ سالم صبرة، والذي كان من أشهر أعيانه وتوفي فيه ودفن في المقبرة القديمة.

وكان الشيخ سالم صبرة يتولى في عهد الفاتح صلاح الدين الأيوبي مسؤولية تنبيه سكان بعض أحياء مدينة غزة في حال قدوم الغزاة للاعتداء عليهم، وذلك بإشعال النار فيكون الدخان إشارة على بوادر الغزو.

تاريخ من المقاومة

لحي الصبرة تاريخ سياسي واجتماعي عريق، وكان له دور كبير في مقاومة المحتلين، ففي عام 1917 شارك أهالي الحي في مقاومة سلطة الانتداب البريطاني حتى عام 1948.

وفي حرب النكسة عام 1967 احتل الجيش الإسرائيلي الحي الذي انخرط سكان بقوة في التصدي لقوات الاحتلال.

إعلان

وانطلقت من الحي أول خلية مقاومة في غزة بعد نكسة يونيو/حزيران 1967، ونفذت سلسلة عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي قبل أن يلقي القبض عليها ويحكم على عناصرها بالسجن مدى الحياة.

وفي الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، تحول الحي إلى ساحة مواجهة مسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي ما لبثت أن شنت حملة اعتقالات في صفوف أبنائه وزجت بهم في السجون.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول 1987، شهد الحي تأسيس حركة حماس عندما اجتمع 6 من قادة الشعب الفلسطيني في منزل الشيخ أحمد ياسين وأعلنوا تأسيس الحركة التي اضطلعت بدورا بارز في النضال الوطني الفلسطيني.

وأثناء الانتفاضة الأولى وقعت في الحي العديد من العمليات الفدائية أبرزها في 3 أبريل/نيسان 1988، عندما نفذت أول عملية فدائية بالسلاح الأبيض على يد الفدائيين علاء وأحمد وجميل الكردي، وأدت إلى مقتل 3 من أفراد الاستخبارات الإسرائيلية وإصابة اثنين آخرين بجروح، وقد استشهد المقاومون برصاص قوات الاحتلال.

وفي 24 مايو/أيار 1992 خاض أحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- القائد ياسر الحسنات رفقه القائدين القساميين مروان الزايغ ومحمد قنديل اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال، التي حاولت اقتحام منزل كانوا يقيمون فيه بحي الصبرة، مما أدى إلى مقتل قائد الوحدة الإسرائيلية الخاصة و6 جنود آخرين.

وفي عام 2000 شارك أهالي الحي في انتفاضة الأقصى، وتصدوا للاحتلال، وخرج منه العديد من الفدائيين.

وفي عام 2001 شهد الحي ولادة حركة المجاهدين بعد أن انشقت عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ونفذت العديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي عبر جناحها العسكري "كتائب المجاهدين".

وفي 29 مارس/آذار 2002 نفذ الفدائي أحمد اخزيق من حي الصبرة عملية طعن بمستوطنة "نتساريم"، ما أدى إلى مقتل مستوطنين اثنين وإصابة 4 آخرين.

وبعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، تعرض الحي إلى سلسلة غارات جوية إسرائيلية، أبرزها يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 عندما اغتال الاحتلال الإسرائيلي قائد أركان المقاومة الشهيد أحمد الجعبري بغارة جوية استهدفت سيارته أثناء مروره في الحي، وكان اغتياله مقدمة لعدوان عسكري إسرائيلي كبير على القطاع دام حوالي 10 أيام.

وأثناء حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، تعرض الحي لقصف عنيف أدى إلى تدمير معظم منازل سكانه، وارتكبت فيه إسرائيل مجازر بشعة راح ضحيتها المئات.

واضطر سكان الحي إلى النزوح من منازلهم قسرا أكثر من مرة، أخرها بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي احتلال مدينة غزة في أغسطس/آب 2025.

في المقابل تصدت المقاومة الفلسطينية في الحي لهجمات الجيش الإسرائيلي ونفذت عمليات نوعية أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.

أحمد ياسين انتقل إلى حي الصبرة بعدما بنى فيه منزلا متواضعا، وأسس الحركة الإسلامية في غزة (رويترز)قادة وفدائيون

احتضن حي الصبرة كوكبة من كبار القيادات الفلسطينية، نزحت إليه مع عائلاتها أو ولدت فيه، ومنها:

الشيخ أحمد ياسين

مؤسس حركة حماس، الذي نزح مع عائلته إلى مخيم الشاطئ وعاش فيه ثم انتقل إلى حي الصبرة بعدما بنى فيه منزلا متواضعا، وأسس الحركة الإسلامية في غزة.

إعلان

ومن منزله في الحي أسس في عام 1973 المجمع الإسلامي، باعتباره واجهة النشاط الإسلامي في غزة.

ومن الحي نفسه أعلن الشيخ أحمد ياسين تأسيس حركة حماس في منتصف ديسمبر/كانون الأول 1987.

اغتالته إسرائيل عام 2004 حين أطلقت عليه طائرة أباتشي 3 صواريخ استهدفته بشكل مباشر وهو على كرسيه المتحرك عائدا من صلاة الفجر.

محمد الجماصي

أحد أبرز قيادات حركة حماس ولد في حي الصبرة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 1967، واستشهد في 18 مارس/آذار 2025 مع عائلته في قصف إسرائيلي استهدف منزله.

وشغل الجماصي عضوية القيادة السياسية لحماس في غزة، وهو مسؤول الملف القانوني وملف اللاجئين وملف القدس في الحركة بين عامي 2017-2021، ورئيس الهيئة الإدارية لمنطقة جنوب غزة منذ عام 2021.

محمد الجماصي أحد أبرز قيادات حركة حماس ولد في حي الصبرة واستشهد في قصف على منزله عام 2025 (الجزيرة) أسعد أبو شريعة

مناضل وسياسي وعسكري فلسطيني، ولد في حي الصبرة عام 1977 واغتالته إسرائيل يوم 7 يونيو/حزيران 2025.

ناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ شبابه، وكان قبل اغتياله يقود حركة المجاهدين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الصبرة.. حي بغزة شهد تأسيس حماس واستشهاد مؤسسها وقائد أركانها
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يتسلم المحتجزين السبعة المفرج عنهم من قطاع غزة
  • محافظ الغربية وقائد قوات الدفاع الشعبي يتفقدان معسكر الإيواء العاجل
  • محافظ الغربية وقائد قوات الدفاع الشعبي يشهدان تجارب عملية لأزمات افتراضية
  • بعد توقف سرقة المساعدات.. الجيش الإسرائيلي كان يتحكم بالعصابات
  • الإغاثة الطبية في غزة: 85% من البنية التحتية بالقطاع دمرت خلال العدوان الإسرائيلي
  • ويتكوف وقائد القيادة المركزية الأمريكية يزوران موقعا للجيش الإسرائيلي في غزة
  • الجيش الاحتلال الإسرائيلي: أمامنا أيام معقدة وندفع ثمناً كبيراً
  • ويتكوف: الجيش الإسرائيلي أكمل المرحلة الأولى للانسحاب من غزة
  • نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة