تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبطاقات جرى توزيعها على الحاضرين في احتفال "يوم القدس العالمي" بالضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، حملت طابع تذاكر السفر وكتب عليها "تذكرة إلى القدس، تاريخ الذهاب قريباً.. ستثمر الدماء انتصارات وسنعبر".

البطاقات التي تم توزيعها خلال خطاب لأمين عام حزب الله حسن نصر الله أثارت الجدل واعتبرها البعض مجرد متاجرة بالقضية الفلسطينية واستثمار في العواطف.

وهذا الخطاب الأول لنصر الله عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق وأدى لمقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في استهداف وصفه البعض أنه وقع على أرض إيرانية وفقا للأعراف الدولية.

وفي خضم التوترات والتحليلات حول سيناريوهات الرد الإيراني جاءت الخطابات من قادة إيران وأذرعها في المنطقة كما المعتاد دائما بأن الرد سيأتي لا محالة، وسط جدل "الردود التي لا ترقى لمستوى الخسائر".

وقال نصر الله في خطابه أن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق "آت لا محالة"، معتبرا أن هذه الضربة شكّلت "مفصلًا" في الأحداث منذ السابع من أكتوبر.

وفي كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة يوم القدس العالمي، قال نصر الله: "كونوا أكيدين ومتيقنين بأن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق آت لا محالة على إسرائيل".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب الله الحرس الثوري الإيراني إيران الرد الإيراني يوم القدس العالمي نصر الله حسن نصر الله إسرائيل حزب الله الحرس الثوري الإيراني إيران الرد الإيراني يوم القدس العالمي شرق أوسط نصر الله

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء مهاجمة عدنان إبراهيم لحسن البنا ولجماعة الإخوان؟

هاجم الباحث في الفكر الإسلامي، الدكتور عدنان إبراهيم في ورقته المقدمة لندوة "تنظيم الإخوان المسلمين.. خطاب التطرف والتضليل" التي نظمتها جامعة محمد بن زايد الإنسانية في أبو ظبي بتاريخ 27 تموز/مايو الماضي، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، الشيخ حسن البنا هجوما قاسيا وعنيفا، ووصفه بـ"الشخصية الاستحواذية الإقصائية الفاشية المرعبة، وهو عكس ما يصور تماما"، مضيفا "حسن البنا شأنه شأن أبي الأعلى المودودي كانا يحبذان الفاشية".

وفور انتشار المقطع المصور لمحاضرته السابقة استرجع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع أخرى مصورة له وهو يمدح البنا ويثني عليه، ويصفه بـ"الإمام الشهيد حسن البنا.. الذي رُشح للمجلس النيابي مرتين، وهو يرى شرعية ذلك، وقد مضى شهيدا سعيدا ولم يكن يساوم على دينه..".

هذا التغير الجذري في موقف عدنان إبراهيم من مؤسس جماعة الإخوان، الشيخ البنا أثار جملة من التساؤلات عن أسباب ودوافع تغير رأيه وموقفه منه؟ فهل يعود تغيره لاطلاعه على مواد وأفكار وخفايا جديدة حملته على تغيير رأيه وموقفه منه أم أن تغيره يرجع إلى أسباب سياسية محضة تتعلق بجهات الدعم والتمويل، ومحاولة التماهي مع موقف تلك الجهات من الإخوان والبنا وفق مراقبين؟

ومن الملاحظ أن تغير رأي وموقف إبراهيم من حسن البنا، من كيل المديح له والإعجاب به إلى الهجوم المقذع عليه، أثار حفيظة عدد من متابعيه ومريديه، الذين رأوا في موقفه الجديد تصرفا انفعاليا مندفعا، أبعد ما يكون عن شخصيته الناقدة، التي تحاكم الأفكار بموضوعية وتزنها بميزان علمي دقيق، معتمدا في ذلك كله على الأدلة والبينات والبراهين.

في تحليله لأسباب تغير عدنان إبراهيم من حسن البنا ومهاجمته له، قال الباحث والناشط الأردني، نائل أبو عاصم "هناك عدة مستويات لتفسير هذا التغير، فعلى صعيد المستوى المعرفي/النقدي، فمن المحتمل أنه أعاد النظر في التراث الحركة للإخوان بعد اطلاع أوسع على أدبياتهم، وخصوصا العلاقة بين فكر البنا وتطرف بعض تلامذته كسيد قطب والمودودي".

وأضاف "وقد يكون هذا التحول نابعا ـ وفق رأيه بالطبع ـ من مراجعة فكرية جادّة، يرى فيها البنا مسؤولا عن التأسيس لفكر الجماعة والتنظيم السري، والتربية المغلقة، أما على صعيد المستوى النفسي/ الشخصي فعدنان إبراهيم شخصية تميل إلى المبالغة في تأييدها أو خصومتها، ولا يخفي إعجابه أحيانا أو خصومته لاحقا بشكل قاطع".

وتابع أبو عاصم وهو المتابع لإبراهيم من بدايات ظهوره "هذه الثنائية تظهر كثيرا في مواقفه السابقة تجاه شخصيات مثل الغزالي والشافعي، ما قد يعني أن جزءا من التغير يتصل بطبيعته المزاجية، أو النزعة الخطابية".

وردا على سؤال "عربي21" بشأن تغير عدنان إبراهيم من منظور سياسي/ واقعي لفت أبو عاصم إلى أنه "لا يُستبعد أن موقفه الأخير يعكس تحوّلات سياسية أو استجابة لضغوط مرتبطة بجهات إعلامية أو داعمة، خصوصًا في ظل تراجع شعبية الإخوان في بعض الأوساط الإقليمية، ومحاولة عدنان تبرئة نفسه من تهمة "الإخواني المتخفي" التي لاحقته سابقًا" على حد قوله.


                                                  نائل أبو عاصم باحث وناشط أردني

ورجح أن يكون "للعامل السياسي الحضور الأقوى في تغير عدنان إبراهيم الأخير، وليس لاطلاعه على مواد وأفكار جديدة، لا سيما أن التحول لم يكن نقدا موضوعيا متدرجا، بل هجوما حادا ومشحونا بالصفات السلبية القاطعة، وهو ما لا يتناسب عادة مع شخصية فكرية تعتز بمنهج البحث والتوثيق".

وأردف "ومع أن نقد حسن البنا وارد وممكن وله مسوّغاته، إلا أن التحول من مديحه المطلق إلى شيطنته التامة يطرح تساؤلات حول دوافع أخرى غير معرفية، خصوصا إذا قورن بتوقيت التصريح ومنصّته وسياقاته السياسية".

وعن تداعيات هذا التغير على صورة عدنان إبراهيم ومكانته في أوساط محبيه والمعجبين به، أكد أبو عاصم، وهو المتابع له والمعجب بمنهجيته النقدية التحقيقية، أن "هذا التناقض الصارخ يُضعف من صورة عدنان إبراهيم كمثقف موضوعي، ويؤكد اتهامات سابقة بالتقلب والانفعال الخطابي، مما يؤثر سلبا على ثقة جمهوره به".

وتابع: "كثير من مريديه يرون أنه خان اتساقه الفكري، وبدأ يملي مواقفه بحسب الاتجاه السائد إعلاميا، ما قد يؤدي إلى انكماش قاعدته المتعاطفة معه، وخصوصا في الأوساط التي كانت ترى فيه صوتا حرا لا ينحاز للسلطة، ولا يتبنى خطابا إقصائيا".

وخلص إلى القول "تحول عدنان إبراهيم في موقفه من حسن البنا لا يبدو نتاجا لنقد علمي موضوعي، بل يعكس حالة من الانفعال الأيديولوجي أو الاصطفاف السياسي، كان الأولى به أن يفكك فكر البنا نقديا، لا أن يصفه بالفاشية بلا تفصيل، هذه الخفة في التغير تُضعف رصيده كمثقف، وتفتح الباب للشك في دوافعه".

وفي ذات الإطار رأى الكاتب والأديب اليمني، خالد بريه "أنَّ تغير موقف عدنان إبراهيم من حسن البنا من الثناء إلى التهجّم العنيف يكشف أولا عن اضطراب منهجي في تقييم الشخصيات الإسلامية التاريخية، وهو اضطراب متكرر في خطاب عدنان، حيث تنقلب مواقفه فجأة دون مسوغات معرفية معلنة، ما يدل على أنَّ المراجعات عنده ليست ناتجة عن تأصيل علمي، وإنما عن مزاج فكري متقلب، ودونك رأيه المتقلب في بعض الصَّحب الكرام رضوان الله عليهم".

وواصل حديثه لـ"عربي21" بالقول "كما إن القسوة التي صبّها على شخصية كالبنا، بوصفها (فاشية إقصائية مرعبة)، لا تعبّر عن قراءة نقدية متأنية، بل هي أقرب ما تكون إلى محاولة تشويه تعسفي تسقط أوصافا لا تنطبق على واقع الرجل، ولا على مشروعه الدعوي الذي بُني على التربية، والتدرج، والحكمة، بل إن البنا ـ كما هو معلوم ـ كان حريصا على وحدة الصف، ومدّ الجسور مع مختلف التيارات، حتى تلك التي تخالفه جذريا".

وأضاف: "ولعل من المفيد أن أشير إلى (نزعة العدوان على الرموز) لدى عدنان إبراهيم، التي تظهر كلما أراد أن يُعيد تسويغ مواقفه الجديدة في الفضاء السياسي أو الإعلامي، وكأن مهاجمة البنا أو المودودي أو الصحابة في أوقات مختلفة هي بمثابة (كفّارات) يقدمها للمنظومات التي ينخرط فيها، وهذا ينزع عن نقده المصداقية العلمية، ويضعه في خانة الاستخدام الأداتي للفكر" وفق قول.
.
وعن أسباب ودوافع عدنان إبراهيم في تغيير موقفه من البنا نبّه بريه إلى أنه "من حيث الاحتمالات، قد يُفترض أن هناك مواد جديدة اطّلع عليها، لكن اللافت أنه لم يقدم في نقده الأخير أي وثيقة جديدة، أو تحليل لمصدر مغفول عنه، بل اكتفى بإسقاطات إنشائية وأوصاف شديدة الغلظة، وهذا ما يرجح أن الدافع ليس معرفيا بل سياسيا".


                                                       خالد بريه كاتب وأديب يمني

وتابع: "عدنان يعيش في فضاء إعلامي تتقاطع فيه الحسابات السياسية، ويبدو أنه أُدرج ضمن منظومة ناعمة تشتغل على إعادة صياغة الوعي الديني بما يتماشى مع أجندات ما بعد (الربيع العربي)، ومع هذا فإن تماهيه مع الخطاب الرسمي لبعض الجهات في مهاجمة الإسلاميين، وخاصة الإخوان، يجعل من موقفه الأخير امتدادا لهذا التوظيف السياسي، لا نتاجا لتطور فكري ناضج، ولا يعني هذا بحال أن الإخوان أو البناء فوق النقد، وإنما نحاول أن نصف الأمور كما هي".

وأبدى الكاتب والأديب اليمني بريه تخوفه الشديد على صورة عدنان إبراهيم في أوساط محبيه بعد تقلباته الحادة، مشددا على أن "ما يفقد العالم أو المفكر هيبته هو خفة التحول، لا مجرد التحول، فالناس تتقبل أن يغير المفكر رأيه، بل يحترمون من يراجع مواقفه إذا قدّم حجته، وأبان وجهته، لكن ما وقع من عدنان إبراهيم هو انقلاب فجّ دون تأسيس، وشتائم دون برهان، ما جعل الكثيرين يشعرون بالخذلان".

وأردف متسائلا "إذ كيف لرجل كعدنان إبراهيم يتحول في موقفه من رجل واحد إلى النقيض دون تقديم شيء، وإنما أحسن إليه في السابق بكلام يقطر أدبا وجمالا، ثم حمل عليه وأساء إليه الآن بكلام لا يليق ولا ينبغي أن يصدر عنه، فعدنان قد بنى ثقة الناس به من خلال تقديمه صورة للمثقف المستقل، المتحرر من الإملاءات".

وختم بالقول "وللأسف فقد باتت صورة عدنان إبراهيم مرتبطة بالتماهي مع الاتجاهات الرسمية لبعض الدول، وتحوله إلى بوق ناعم لتصفية التيارات الإسلامية، وإن أجهد نفسه في عقلنة النقد الذي يوجهه للخصوم، وهذا الانكشاف السياسي، إضافة إلى تهجمه على رموز كبرى في لحظات حرجة من تاريخ الأمة، جعله يفقد المصداقية التي لا تعوّضها البلاغة، ولا الاطلاع الموسوعي".

من جانبه وصف الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، المهتم بالقضايا الفكرية، سمير خوجه "أسباب تغير عدنان إبراهيم من حسن البنا بالمركبة، لكن من الواضح أنه انتقل من خطاب تربوي توفيقي إلى خطاب نقدي هجومي متشدد، يُحمّل البنا شخصيا مسؤولية كاملة عن تصور الجماعة ومآلاتها".


           سمير خوجه ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي مهتم بالقضايا الفكرية

وأكمل فكرته بالقول "هذا الانزياح لا ينبع فقط من خلاف فكري، بل يتغذى أيضا على نزعة نرجسية معرفية تسعى للتفرد، ولإظهار النفس على أنها "أكثر وعيا" و "أشد استقلالا"، حتى لو كان ذلك عبر الانقلاب على قناعات سابقة".

وعن طبيعة تغير عدنان إبراهيم الأخير، أكدّ الناشط خوجه في تصريحاته لـ"عربي21" على أن "التحول الفكري حق مشروع لكل مفكر وباحث، إلا أن طريقة الدكتور عدنان في الطرح ـ المزج بين العنف اللفظي والتحقير الشخصي ـ لا تشير إلى مراجعة علمية عميقة، بل توحي أن التغير له بعد سياسي واصطفافي".

وأردف "إضافة إلى أن السياق الإقليمي الذي تراجعت فيه حظوظ الإسلاميين، والضغوط الإعلامية لبعض الجهات الممولة، جعل من نقد الإخوان (بطاقة عبور) للمقبولية في فضاءات سياسية معينة، ما يجعل فرضية التماهي مع جهة الدعم قائمة بقوة، خاصة أن لهجة الخطاب باتت أقرب للدعاية منها للنقد الموضوعي".

وأنهى كلامه بالتأكيد على أن "ما نراه ليس تحولا ناضجا في الرأي والموقف، بل انزياح خطابي يتقاطع فيه الضغط السياسي مع الرغبة في التمايز الشخصي، على حساب الاتزان العلمي، والإنصاف التاريخي".

مقالات مشابهة

  • غرامة تذكرة السبب في تخريب القطار الروسي.. الداخلية تضبط الجاني والنقل تتوعد
  • ماذا وراء مهاجمة عدنان إبراهيم لحسن البنا ولجماعة الإخوان؟
  • تعليم المنوفية تعلن المطلوب للاعتذار عن امتحانات الثانوية العامة
  • الضمير الإيراني الشابندر:لقائي بالشرع جاء لعدم تكرار الاعتداء على مكتب السيستاني في دمشق وفتح المجال أمام زيارة قبر زينب
  • انتهاء مكالمة بين ترامب ونتنياهو حول الرد الإيراني.. ما خلاصة الاتصال المرتقب؟
  • قتيل في غارة في جنوب سوريا والاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر من حماس
  • الاتفاق النووي.. كشف موعد ومضمون الرد الإيراني على المقترح الأمريكي
  • مقتل شخص بغارة في جنوب سوريا وإسرائيل تعلن استهداف أحد عناصر حماس
  • غارة إسرائيلية على سوريا والاحتلال يدّعي استهداف عنصر من حماس
  • سرايا القدس تعلن استهداف قوة إسرائيلية في كمين محكم بتل الزعتر