أكدت السفارة الروسية لدى واشنطن في تعليقها على تصريحات البنتاغون حول مبادرة روسيا والصين بعدم نشر أسلحة في الفضاء، أن واشنطن تستخدم شعارات معادية للروس لتبرير خططها لعسكرة الفضاء.


وقالت السفارة: "إننا نعتبر تلاعب البنتاغون بالمعلومات بمثابة تأكيد آخر على محاولات الولايات المتحدة استخدام شعارات معادية للروس لتبرير خططها لاستغلال الفضاء عسكريا".


وأشارت إلى أن واشنطن، بدعم من حلفائها، هي التي عرقلت لسنوات عديدة تطوير وثيقة دولية كاملة وملزمة قانونا بشأن هذه القضية.

وأضافت: "تقود روسيا والصين الجهود العالمية منذ سنوات عديدة لإعداد إجراءات شاملة تهدف إلى منع تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة المسلحة وتشمل حظر نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء".

وصرح مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الفضاء جون بلوم في وقت سابق بأن مشروع المعاهدة الروسية الصينية بمنع نشر الأسلحة في الفضاء أو استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة ضد الأهداف الفضائية "ليس أكثر من مجرد "حيلة سياسية"، زاعما أنه لا يمكن التحقق من تنفيذها".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد الشهر الماضي أن موسكو كانت دائما معارضة وبشكل قاطع لنشر الأسلحة النووية في الفضاء، وتدعو إلى الامتثال لجميع الاتفاقيات القائمة.

فس وقت سابق، اجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في بروكسل وسط استعدادات الناتو للاحتفال، بمرور 75 عاما على تأسيسه في أعقاب الحرب العالمية الثانية لمواجهة تهديد الاتحاد السوفياتي، ناقش الاجتماع، إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لدعم أوكرانيا، فيما حثهم الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج على ضمان إمدادات الأسلحة على المدى الطويل لقوات كييف.
واقترح ستولتنبرج صندوق أن تكون مدة دعم الصندوق لكييف 5 سنوات، وخطة لتعميق مشاركة الناتو في تسليم الأسلحة في محاولة لضمان تواصل الدعم في مواجهة عودة محتملة لدونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية.

وقال الأمين العام للحلف إن وزراء الخارجية  أجروا محادثات في بروكسل، كما أن التفاصيل ستتبلور في الأسابيع المقبلة، لكن لا يخطئن أحد، يمكن لأوكرانيا الاعتماد على دعم حلف شمال الأطلسي الآن وعلى المدى الطويل، ويجب يكون الدعم بشكل إلزامي وليس طوعي.

ورغم الترحيب بالصندوق المقترح من أقرب حلفاء أوكرانيا مثل بولندا ودول البلطيق، يبدو أن هناك شكوكا كبيرة بين حلفاء آخرين، وأيدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنشاء "آليات طويلة الأمد" لدعم كييف، لكنها حذرت من تحديد أرقام من دون توضيح مصدرها.

وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا،على تصريحات الحف ودعم نظام كييف، وقالت إن الناتو جعل روسيا هدفا لسياسته العدوانية، أما أوكرانيا فيستخدمها هذا الحلف كأداة معادية لروسيا.

وأضافت زاخاروفا: "هذا التصريح يؤكد جوهر الحلف المعادي لروسيا. وثانيا، يؤكد أنهم يستخدمون أوكرانيا كأداة. هذه التصريحات هي دليل وإثبات لصحة الأطروحات التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي ينكرها أعضاء الناتو في كثير من الأحيان. الناتو هو تكتل

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفارة الروسية واشنطن شعارات معادية خططها فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

بوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوبات

أفادت مصادر لوكالة "رويترز" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشترط على القادة الغربيين أن "يوقعوا تعهدًا خطيًا بوقف توسيع حلف شمال الأطلسي" ورفع العقوبات عن روسيا، كبنود أساسية لإنهاء الحرب. اعلان

وكانت واشنطن قد هددت بالانسحاب من وساطتها في المحادثات بين موسكو وكييف، واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي بأنه "يلعب بالنار" بعد رفض الأخير الدخول في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا.

وعقب اتصال هاتفي جمعه بالزعيم الجمهوري، أعرب بوتين عن استعداده للعمل على مذكرة مع أوكرانيا من شأنها تحديد "ملامح السلام".

وأكد أن الكرملين يعمل على نسخته الخاصة دون الإفصاح عن المدة التي يحتاجها لذلك. ومع أن بوتين شدد على" ضرورة تقديم الطرفين تنازلات ترضيهما"، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر روسي وصفته بأنه "مطلع" أن الرئيس الروسي "مستعد لتحقيق السلام ولكن ليس بأي ثمن".

Relatedاستكمال آخر مرحلة من تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيامئات المسيّرات فوق أجواء روسيا وأوكرانيا وترامب يقول إن بوتين أصابه الجنونعلى وقع القصف.. روسيا وأوكرانيا تستكملان صفقة تبادل الأسرى

وأشارت ثلاثة مصادر أخرى إلى أن بوتين يريد تعهدًا مكتوبًا من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع حلف الناتو. وبعبارة أخرى، يشترط استبعاد عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة رسميًا.

وأضافت أن موسكو تريد من كييف أن تتخذ "نهجًا محايدًا"، فضلًا عن مطالب ثقيلة تشمل رفع بعض العقوبات عنها، وحل قضية الأصول الروسية المجمدة، إلى جانب حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.

ووفقًا للوكالة، فإن الزعيم الروسي، الذي بات يعتقد أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق بشروطه الخاصة، يريد أن يظهر للعالم أن السلام الذي توصلت إليه أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب "أكثر إيلامًا من الحرب معه".

في المقابل، تتمسك كييف بمطالبها بالانضمام إلى حلف الناتو، وتقول إنها بحاجة إلى ضمانة غربية تحميها من أي هجوم روسي في المستقبل.

وقبل يومين استكملت أوكرانيا وروسيا عملية تبادل الأسرى بصيغة "1000 مقابل 1000"، بعد ثلاثة أيام من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة إسطنبول، وذلك بالتزامن مع تصعيد عسكري تمثل في غارات جوية روسية مكثفة استهدفت عدداً من المدن الأوكرانية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • روسيا تعرض شروطها للسلام مع أوكرانيا الإثنين المقبل بتركيا
  • هذه شروط بوتين لوقف الحرب ضد أوكرانيا .. أولها لجم الناتو
  • الجيش الأوكراني: قصفنا مواقع لإنتاج الأسلحة الروسية في موسكو
  • بوتين يطرح شروطه لوقف الحرب مع أوكرانيا ويطلب تعهدا مكتوبا
  • بوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوبات
  • الوفود الأجنبية المشاركة في منتدى الأمن في موسكو تطلع على عينات من الأسلحة الروسية
  • زاخاروفا: موسكو تواصل العمل على مذكرة التسوية في أوكرانيا وتعوّل على كييف بالمثل
  • الخارجية الروسية: موسكو تعمل على صياغة مسودة لاتفاق سلام في أوكرانيا
  • الكرملين: اعتزام أوروبا رفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى كييف قرارا خطيرا
  • كييف: روسيا أطلقت 355 مسيرة و9 صواريخ في هجوم على أوكرانيا ليلا