انتقد رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون الدعوات الأخيرة لحظر الأسلحة على إسرائيل من قبل المشرعين البريطانيين وقضاة المحكمة العليا السابقين ووصفها بأنها "مجنونة".

وقال جونسون في مقال له صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن "الأشخاص الطيبين والأذكياء واللطيفين في هذا البلد هم في الواقع على استعداد لأن يأخذوا من إسرائيل وسائلها للدفاع عن مواطنيها ضد حماس، وتعظيم آلامهم وحزنهم من أجل حشد الرأي العام الدولي ضد إسرائيل – ونحن نقع في هذا الفخ".

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني السابق، في مقطع فيديو مصاحب لعمود ديلي ميل، أنه على الرغم من "فزعه" من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وسط الحرب المستمرة، لكنه لا يعتقد أنها يجب أن "تنتهي بانتصار حماس".

 كان جونسون مؤيدًا قويًا لإسرائيل وللجالية اليهودية في المملكة المتحدة، ويصف الادعاء بأن حكومة المملكة المتحدة ملزمة بموجب القانون الدولي بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل بسبب جرائم الحرب المزعومة خلال حربها المستمرة ضد حماس في غزة، بأنه "عدوى". .

وخص بالذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لوضع حد لأي مشاركة حكومية في الضغط من أجل فرض حظر على الأسلحة، قائلا "إذا كنت تريد دليلاً على جنون الحكومة، فيبدو أن محاميي وزارة الخارجية منشغلون بدراسة الفكرة - والتي، على حد علمي، لم يرفضها وزير الخارجية نفسه بعد".

وأضاف جونسون: "يُطلب منا تجنب الإسرائيليين، والتنصل الأخلاقي التام من إسرائيل – في حين أن هذا البلد عانى مؤخرًا فقط من أكبر وأفظع مذبحة للشعب اليهودي منذ الحرب العالمية الثانية؛ وعندما يتم احتجاز 130 رهينة، بما في ذلك طفل رضيع، في زنزانات في غزة من قبل خاطفيهم الجهاديين؛ ويضيف: "عندما يتم إطلاق سراح هؤلاء الرهائن، لا يمكن القول في كثير من الأحيان، أن ذلك يعني الانسحاب الفوري لقوات الدفاع الإسرائيلية ونهاية الصراع".

وزار جونسون، الذي استقال من منصب رئيس الوزراء البريطاني في يوليو 2022، إسرائيل في نوفمبر من العام الماضي وقام بجولة في البلدات الحدودية بجنوب إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني حظر الأسلحة على إسرائيل بوريس جونسون

إقرأ أيضاً:

رويترز: رئيس الوزراء القطري حصل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل

نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطّلع أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نجح في الحصول على موافقة طهران الرسمية على وقف إطلاق النار مع إسرائيل. 

جاء هذا الإنجاز إثر اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين، عقب سلسلة حوارية رعتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقا لـ رويترز.

وأوضح المصدر أن الاتصال جاء عقب هجوم إيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، تلاه تدخل ترامب الذي أبلغ أمير قطر بأن إسرائيل وافقت على الهدنة، وطلب دوراً نشطاً لقطر في إقناع إيران بالالتزام أيضاً. وبذلك، لعبت الدوحة دور الوسيط الحاسم في تأمين موافقة طهران على مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي.

التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيلإيران تنذر سكان منطقة "رمات غان" في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورا

ويأتي ذلك في إطار اتفاق أوسع أعلن عنه ترامب عبر حسابه على "تروث سوشيال"، يتضمن وقفًا كاملاً لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، يبدأ تدريجياً خلال 6 ساعات من الإعلان، تُطلق فيه إيران الهدنة أولًا، ثم تنضم إسرائيل بعد 12 ساعة، على أن يُعلن عن الانتهاء الرسمي للحرب بعد مرور 24 ساعة 

وصدّق ترامب على الاتفاق بعبارات من قبيل: "بارك الله إسرائيل وإيران والشرق الأوسط"، واصفاً الخطوة بأنها "أنقذت الشرق الأوسط من حرب مدمرة كانت ستستمر لسنوات" .

وأثنى محللون على هذا الدور القطري الفريد، معتبرين أن قطر نجحت في بناء جسر دبلوماسي بين واشنطن وطهران، استفادت منه جميع الأطراف. 

وتبدو النتيجة أنه للمرة الأولى، تدخل الوسيط القطري بشكل مباشر وفعّال في إنهاء أزمة وصراع مسلح بين إيران وإسرائيل، بعدما كانت علاقات طهران بأربعة دول خليجية (بما فيها قطر) وثيقة ومستخدمّة كقنوات خلفية للوصول إلى طاولة التفاوض الدولية .

ومع ذلك، بقيت الأسئلة حول مصداقية التزام إيران وإسرائيل بالاتفاق معلقة، خصوصاً في ظل غياب بيانات رسمية من حكومتي البلدين تؤكد التوقيتات المرحلية أو النهائية للهدنة. ولم تؤكد طهران أو تل أبيب حتى الآن الترتيبات التي أعلنها ترامب .

في الجانب التنفيذي، يُرجح أن خطة وقف إطلاق النار تتضمن خطوات متسلسلة تعتمد على مراقبة محايدة، ربما عبر مراقبين دوليين أو عبر نظام اتصالات مشترك يتتبع التزام الطرفين بالاستجابة المرحلية. ويرتبط هذا الترتيب الدقيق بانخراط دولية ودبلوماسية وسياسية واسعة تدفع نحو تهدئة حقيقية ومحافظة على شروط الابتعاد عن حادث تصعيد مؤلم قد يعيد المنطقة إلى فتيل حرب أوسع .

من زاوية قطر، يمثل هذا التطور انتصارًا دبلوماسيًا يؤكد دور الدوحة كقوة ناعمة تؤثر بملامح مهمة في التوازن الإقليمي. وبهذا الدور، ترتكز الدوحة على نهجها الوسيط في النزاعات الإقليمية، الذي يعود إلى ما قبل تسوية علاقاتها مع دول الخليج الكبرى في 2021. كما يعزز من رصيد مكانتها في المحافل الدولية كدولة ترعى الأمن والاستقرار وتعزز ثقافة الحوار والوساطة.

لعل أبرز ما تقدمه هذه الحكاية هو إعادة تعريف دور الوسيط القطري في إدارة أزمات بين جبهات عربية وإقليمية كبرى، وهو ما يقلّل احتمال انفلات الوضع ويعطي منبرا سياسيًا جديدًا لقطر، يحملها مسؤولية نوعية في ضبط مصالحها وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

طباعة شارك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني طهران إسرائيل دونالد ترامب الرئيس الأمريكي هجوم إيراني قاعدة العديد الجوية قطر أمير قطر إسرائيل

مقالات مشابهة

  • حدث في 8ساعات| مصر تقترب من الاكتفاء الذاتي من السكر.. والسيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء بريطانيا
  • حدث في 8ساعات| مصر تقترب من الاكتفاء الذاتي بالسكر.. والسيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء بريطانيا
  • الرئيس السيسي يدعو رئيس الوزراء البريطاني لزيارة مصر
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس وزراء بريطانيا لبحث العلاقات الثنائية
  • رئيس وزراء بريطانيا: نتطلع لزيارة الرئيس السيسي إلى لندن
  • تظاهرات في تل أبيب.. دعوات لإبرام صفقة تعيد الرهائن وتُنهي الحرب
  • وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعون لإنهاء الحرب
  • رئيس النواب الأمريكي: قرار ترمب بقصف إيران غير دستوري لكن قوة الحرب فرضت نفسها
  • رئيس وزراء قطر: بزشكيان أعرب عن أسفه لقصف قاعدة في قطر واتصالات مرتقبة بين حماس وإسرائيل
  • رويترز: رئيس الوزراء القطري حصل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل