عضو الكنيست يتهم نتنياهو بالتواطؤ في إنهاء حياة الرهائن ببطء وعن وعي
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
في تطور حديث يحيط بأزمة الرهائن المستمرة التي تشمل أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حماس، وجه عضو الكنيست عوفر كاسيف انتقادات لاذعة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويأتي هذا الاتهام في أعقاب تأكيد وفاة الرهينة إيلاد كاتسير أثناء وجوده في أسر حماس.
توجه عضو الكنيست عوفر كاسيف، الذي يمثل حزب الجبهة، إلى منصة التواصل الاجتماعي X لاستهداف رئيس الوزراء نتنياهو بشكل مباشر.
يسلط هذا الاتهام الضوء على التوترات السياسية المتزايدة المحيطة بتعامل نتنياهو مع قضية الرهائن. تشير تصريحات كاسيف إلى إحباط وغضب عميقين موجهين نحو تقاعس رئيس الوزراء أو عدم كفاءته في حل الأزمة وضمان سلامة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
علاوة على ذلك، فإن تصرفات كاسيف السابقة، مثل التوقيع على عريضة لدعم استئناف جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية الإسرائيلية المزعومة في قطاع غزة، توفر سياقًا لموقفه ضد نتنياهو. وعلى الرغم من مواجهة التصويت في الكنيست بعد دعمه للالتماس، احتفظ كاسيف بمنصبه كعضو كنيست.
تسلط الادعاءات التي أدلى بها كاسيف الضوء على خطورة الوضع والتداعيات السياسية المتصاعدة المحيطة بأزمة الرهائن. ومع تصاعد التدقيق العام وتصاعد التوترات، يواجه أسلوب تعامل نتنياهو مع الأزمة تدقيقاً متزايداً ليس فقط من المعارضين السياسيين ولكن أيضاً من داخل حزبه والجمهور الإسرائيلي الأوسع.
ومع استمرار الأزمة في الظهور، فإن الاتهامات التي وجهها كاسيف ضد نتنياهو هي بمثابة تذكير صارخ بالتعقيدات والتحديات التي ينطوي عليها التعامل مع التوازن الدقيق بين القيادة السياسية والأمن القومي والمساءلة العامة في أوقات الأزمات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن في حالة واحدة
قال قيادي في حركة حماس، إن الحركة قدمت مقترحًا وذلك ردًا على المقترح الذي طرحه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وتم تقديم المقترح من الحركة عبر المُحاور الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي أجرى مفاوضات مباشرة مع مفاوض من حماس في العاصمة القطرية الدوحة، حسب ما ذكر تقرير إخباري لشبكة "سي.إن.إن".
وأضاف القيادي: "المقترح كان يتضمن 3 نقاط تتمثل بالموافقة على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، كما هو مُبين في الخطة الأمريكية، لكن بضمانات أمريكية باستمرار المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم، وعدم استئناف القتال بعد 60 يومًا، وإيصال المساعدات الإنسانية عبر قنوات الأمم المتحدة، والنقطة الثالثة تمثلت في انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي احتلها في 2 مارس، قبل أن تُستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية".
وقال القيادي في حماس إنهم ناقشوا تلك النقاط مع بحبح قبل يومين، وأُرسلت إلى ويتكوف، وبعد لقاء المبعوث الأمريكي بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن هذا الأسبوع "تغير كل شيء تمامًا".
وذكر القيادي في حماس: "صُدمنا لأننا أُبلغنا مرتين أو 3 مرات من بشارة بحبح بموافقته على المقترح، وأنه لا يمانع"، واصفًا مقترح ويتكوف الأخير بأنه "ورقة إسرائيلية".
وأضاف القيادي: "نحن مستعدون لإعادة جميع الرهائن في يوم واحد، نريد ضمانات بعدم عودة الحرب بعد ذلك، لم نجدها في هذه الورقة، هم يريدون مواصلة الحرب، ونحن نريد إيقافها".
وذكر عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، عبر فيس بوك، أن "كان هناك مقترحًا تم الاتفاق عليه مع ويتكوف الأسبوع الماضي، ولكن المقترح الأخير يأتي من إسرائيل، وهو يعني إدامة الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة".
وأضاف: "هذا المقترح لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا، وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة، ومع ذلك، تدرس قيادة الحركة، بكل مسؤولية وطنية، الرد على المقترح، في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا".
وبعد هذا المقترح الأخير، تستعد حماس لإطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء الـ20 المتبقين، وهو ما وصفه القيادي الأول في "حماس" بأنه "مخاطرة كبيرة لعدم وجود ضمانات باحترام إسرائيل للاتفاق"، وقال: "نعلم أن ويتكوف رجل قوي، قادر على فعل شيء ما، إنه الوحيد القادر على التأثير على إسرائيل".