رأى عضو مجلس النواب، مصطفى سند، اليوم السبت، أن قانون "الأمن الغذائي" أفضل من الموازنة التي أقرتها الحكومة الحالية، وفيما أشار إلى أن المشاريع التي أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هي "سطحية ومعيبة"، اعتبر أن محافظات الوسط والجنوب "منكوبة ومنهوبة"، ولفت في سياق آخر إلى أن الاتفاق الذي تم مؤخراً بشأن رواتب كردستان هي "عربون زيارة السوداني الى واشنطن".

وقال سند في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه فضائية السومرية، إن "قانون الأمن الغذائي الذي عمل عليه التيار والاطار أفضل من الموازنة الحالية".

وأضاف، أن "التيار الصدري ليس له أي موقف سياسي واضح ضد الحكومة، فهو لم يبد موقفاً حيال الدولار ومسألة الوجود الأجنبي وزيارة رئيس الوزراء لأمريكا وملفات أخرى محلية ودولية".

وكشف سند، عن أن "مجموعة نواب من السنة والكرد والايزيديين طالبوا بأن يمسك الحشد الشعبي أمن المنطقة الخضراء، خصوصا بعد الهجمات الصاروخية التي تعرضنا لها في الفترة السابقة"، مردفاً: "الكثير يتحدثون بالضد من الحشد لكن في لحظة الخوف يعلم الجميع أن الحشد هو صمام أمان العراق".

وأشار إلى "المضي بتشريع قانون تسكين مقاتلي هيئة الحشد الشعبي، وهذا يعني أن الحشد ماض نحو تنظيم أوضاعه وليس نحو الفوضى".

واعتبر، أن "الحكومة الحالية خالية من التوازنات وبلون سياسي واحد، كأنها انتقام من وضع سياسي سابق".

وتابع سند، "الحكومة تصرف 200 ترليون دينار بهذه السرعة حتى يتحدث العالم عن أن التجربة صحيحة ولا نريد العودة إلى الوراء، لكن في حقيقة الأمر هذا عليه ضريبة سندفعها لاحقاً"، مستدركاً حديثه: "مجمل الموازنة هي 228 ترليوناً بعجز 80 ترليوناً ونحن نصرف 200 على مشاريع في بغداد وحدها"، معتبراً أن "المشكلة ليست بالإنفاق بل بالإيرادات.. من أين سنأتي الإيرادات؟".

وبين، أن "هذه الانفاقات خلقت عجزاً كبيراً في الوزارات والمؤسسات الخدمية والمحافظات"، لافتاً إلى أن "المشاريع الحالية سطحية ومعيبة ولا يمكن اختزال شخصية رئيس وزراء بجسور".   وأكمل، "رئيس الوزراء ليست مسؤوليته عمل جسور فقط، بل هو مسؤول أيضاً عن قطاعات حيوية ومهمة مثل الصحة والأمن والدفاع والمدارس وهذه كلها متهالكة.. ما الذي تقدمنا به غير إنشاء جسور؟".

وأردف حديثه بالقول: "الدولة حالياً مختزلة بالسوداني وعليه الكثير من المخالفات"، موضحاً أن "السوداني يدفع الأموال لكردستان لأنه يعتقد انهم سيخدموه وينفعوه ويعملون له لوبي واستقبال مع جو بايدن (رئيس الولايات المتحدة)"، مشيراً إلى أن "اللوبي الكردي ابتلع السوداني".   وتطرق سند إلى الأوضاع في محافظات الفرات الأوسط والجنوب، وأكد أنها "منهوبة ومنكوبة".

ورأى، أن "مؤشرات دخول الجي كلاس واللامبورجيني تدل على تراكم ثورات غير طبيعي"، كاشفاً عن أن اللامبورجيني التي دخلت إلى بغداد مؤخراً هي "تعود لشخص شيخ ويبدأ اسمه بحرف العين".

أما في سياق الإعلان عن اتفاق بغداد وكردستان بشأن رواتب الإقليم، رأى في ذلك "عربون لزيارة السوداني الى واشنطن".

وكشف، عن قرار "بصرف 920 مليار دينار شهرياً دون شرط تسديد إيرادات النفط وغير النفط ودون شرط التوطين في مخالفة لقرار المحكمة الاتحادية القاضي بتوطين رواتب موظفي كردستان"، مبيناً أن "ذلك تم بتليفون من رئيس الوزراء ولهذا قدم مسرور بارزاني شكره".

وأضاف، "المحكمة الاتحادية بدأت ترد الدعاوى المقامة ضد كردستان ورواتب موظفيها ولدي دعوتين ردت بطريقة غريبة ولسبب قالوا انه يعود "لعدم امتلاكي الصفة القانونية للشكوى" ومن الممكن أن ترد كامل الدعاوى بهذا الصدد".

ومضى بالقول: "الشروكي (يقصد به رئيس الوزراء) لم يقدم شيئا للشروكية ولو اعطي للجنوب نصف ما اعطى للآخرين لكنا من الداعمين لخطواته".

ورأى، أن "الدولة تمر في حالة ضعف بمحافظاتها وستحدث مظاهرات في محافظاتنا نتيجة الإهمال الحكومي"، ودعا سند، السوداني إلى "الابتعاد عن الانانية وعدم النظر إلى نفسه بأنه رقم واحد".

وأكد، أن "مشاريع الجنوب توقفت بعد مجيء السوداني والمحافظين أكدوا عدم تسلمهم أي أموال من الموازنة التشغيلية، بينما في قانون الامن الغذائي خصصت 8 من اصل 25 ترليون دينار للمحافظات واشتغلت المشاريع فيها بسبب هذا القانون".

وذهب سند أيضاً، إلى التأكيد بأنه لم يندم على وقوفه ضد التحالف الثلاثي، وقال "لو عاد الزمن الف مرة لوقفت ضد هذا التحالف".

وفي ما يتعلق بقضية أحمد شايع، بين أنه "كان مرتاحاً في سجنه وينشر منشورات في واتساب وانستغرام ومدة حكمه كانت قد شارفت على نهايتها لأنها لم تكن سوى 3 سنوات، ما حدث هو ودفعه للهروب هو إقامة دعوى جديدة بحقه في بغداد عن تورطه وعائلته بتهريب الكاز والمخدرات".

ونوه إلى أن "بيت شايع يطلبون المتهم بسرقة القرن نور زهير 30 مليون دولار وهم على خلاف معه منذ سنتين"، موضحاً أن "نور زهير زار شايع في سجنه وتعهد له بإخراجه من السجن لكنه فشل".

وتابع، "شايع اتصل بإحدى الفصائل المسلحة غير المشاركة في الحكومة وهم من قاموا بإخراجه وتهريبه"، مستدركاً: "حتى قبل أسابيع من الآن كان أحمد شايع في الفاو وهو ممنوع من الدخول إلى دبي".

ولم يتفق النائب سند مع حديث الذهاب إلى إجراء الانتخابات المبكرة، وقال في هذا الصدد، إن "هذه الفقرة محذوفة من البرنامج الحكومي، والحديث عنها هو للضغط فقط"، معتبراً أن "تشكيل كتلة جديدة برئاسة السوداني سوف لن تنجح لأنها ستكون قائمة على المصالح"، مردفا بالقول: "حكومة السوداني عدها "كلاوات" واضحة!".

وبشأن سلم الرواتب، بين أن "القوانين التي تحمل جنبة مالية ترسل من الحكومة إلى البرلمان ثم يتم التصويت عليها، لذلك نحن بانتظارها من الحكومة".

وأكد، أن "العراق يعاني من سيولة مالية لكن لم نصل الى مرحلة الكارثة؛ وسبب ذلك ان دورة المال بطيئة والصرف المبالغ به من أموال الموازنة".  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: رئیس الوزراء إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني

■ من باب الإنصاف وبعيداً عن مواقفنا المعارضة له لابد من التأكيد علي أن الدكتور كامل إدريس قد قدّم كلمة متماسكة وقوية وواضحة في شكلها ومضمونها .. كما عرض الرجل بلا تطويل المعالم العامة لخطته المكتوبة مع آليات التنفيذ المقترحة وهو منهج افتقدناه كثيراً في إدارة الشأن العام منذ عقود ..

■ يمكن القول إن رئيس الوزراء المعيّن سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني ..

■ إيجابيات الخطاب من حيث الشكل والمتن كثيرة وإن بدت علي الرجل ملاحظات في طريقة إلقائه وتحريكه غير المدروس ليديه أرسلت إشارات في لغة الجسد لايدركها إلا المختصون فلا داعي لأن نفسد بها النصف الممتلئ من الكوب ..

■ أولويات د. كامل إدريس تتداخل وتتقاطع .. فلا يقف المتابع له علي أيهما أوّل .. وأيهما سياسات وأيهما أمنيات .. ولذلك يحتاج الرجل إلي ترتيب مطلوباته وتحديدها بدقة حتي لايغرق في بحر أمنيات لا ساحل له .. أولويات المواطن السوداني الآن هي الأمن .. ثم الأمن .. ثم الأمن .. والمطلوب من رئيس الوزراء إدارة الجانب التنفيذي بما يحقق هذه الأولوية في مدينة مثل الخرطوم وبقية المدن الأخري لتتفرغ قيادة الجيش بكل طاقتها لمتابعة حسم التمرد في البلاد ..

■ تطرق د. كامل إدريس إلي جزئية غاية في الأهمية علي الرجل أن يمضي قدماً في المناداة بها حتي تكون أمراً واقعاً ولتكتمل أركان إقامة دولة القانون في بلادنا .. أن تعود المحكمة الدستورية للعمل لأن في تغييبها المتعمّد منذ سنوات تعطيل مقصود لإنفاذ القانون في البلاد .. هل يعلم رئيس الوزراء المعين أن هنالك أكثر من خمسة ألف من المحكوم عليهم بالإعدام ينتظرون داخل السجون تنفيذ الحكم عليهم أو إلغاءه ولاتوجد جهة أخري تفتي في هذا غير المحكمة الدستورية التي في غيابها لن تقوم قائمة لدولة القانون التي ينادي بها رئيس الوزراء ..
■ الخطاب خطوة جيدة .. تحتاج لإعادة ترتيب الأولويات وترك المظاهر الإستعراضية مثل التحدث بلغات أخري في نهاية الحديث .. فليترك رئيس وزراء السودان للآخرين ترجمة حديثه ونقل مختصر مايريده إلي لغاتهم ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتحدث عن سعر الدولار.. ماذا قال؟
  • سفير الإمارات يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الابتكار في الحكومة البلغارية
  • السوداني:رواتب الإقليم ضمن الدستور وقانون الموازنة
  • عاجل- رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى ويؤكد استمرار جهود التنمية الشاملة
  • كيف سيتجاوز رئيس الوزراء السوداني الجديد حقول الألغام المحيطة به؟
  • رئيس الوزراء سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني
  • نائب:تأخر موازنة 2025 بسبب تأخر إعداد جداولها من قبل الوزارات
  • رئيس الوزراء السوداني يحل الحكومة تمهيدا لتشكيل أخرى جديدة
  • رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يحل الحكومة
  • رئيس الوزراء السوداني الجديد يصدر قرار بحل الحكومة الانتقالية