من الواضح ان الرد الايراني على العدوان الاسرائيلي بات امرا لا مهرب منه، وقد اكد الامين العام لـ"حزب الله"السيد حسن نصرالله هذا الامر خلال اطلالته الاخيرة مشيرا الى ان التحليلات المنطقية تقول ذلك، غامزا من قناة امتلاكه معلومات تحسم اصل حصول ردّ. وقد بنى نصرالله خطابه بالكامل على عاملين، الاول علاقة المحور بإيران التي تقدم الكثير في سبيل فلسطين وقضيتها، والثاني حتمية انتصار غزة بعد فشل الحرب على حركة حماس "الصامدة عسكريا" داخل القطاع المحاصر.

  يجد المحور المتحالف مع حماس انه في امكانه الوصول الى انتصار سياسي كبير بأقل خسائر ممكنة، فإسرائيل وصلت الى طريق مسدود والعوامل التي توحي بالمأزق الاسرائيلي التي عددها نصرالله في خطابه تشمل الواقع العسكري والسياسي الداخلي والضغط الدولي وغيرها، الامر الذي يعني ان قدرة اسرائيل على الصمود باتت ضعيفة وهي ستستسلم اولا في عملية عض الاصابع الحاصلة ما سيمنح حماس قدرة على اعادة الوضع في قطاع غزة الى ما كان عليه. وبمجرد عودة الوضع في القطاع الى وضعه السياسي السابق فإن تل ابيب ستهزم سياسيا وستعاني من ازمات داخلية وقد بات واضحا لدى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان الافق مغلق بالكامل وهو بحاجة الى الهروب نحو معركة اقليمية يورط فيها الاميركيين عسكريا وهذا ما يخرجه من الازمة ويجعل حجم الكباش اكبر من ان يعرضه للمحاسبة الداخلية بعد التسوية، وعليه قام بتوجيه ضربة الى ايران التي حسمت امرها بالرد لردع اسرائيل ومنعها من تصدير ازمتها في غزة الى الاقليم. هذه القراءة حتمت على ايران الذهاب نحو رد قاس، لكن من دون ادنى شك بأن هذا الرد ستكون له تبعات، فمن جهة لا يمكن تجاهل الخطوة الاسرائيلية ومن جهة اخرى لا تريد ايران الانزلاق الى فخ نتنياهو، وعليه كان خطاب نصرالله الذي شرعن فيه دخول المحور في حرب شاملة الى جانب ايران في حال قامت اسرائيل بردة فعل على الرد الايراني، كما ألمح بأن هناك استعدادات واضحة لهذا الامر، ودعا الجميع لوضع كل الاحتمالات على الطاولة في انتظار الخطوة الايرانية. كل هذه التطورات وخطاب نصرالله الواضح، مضاف عليها التصعيد الاميركي ضد نتنياهو والذي تمثل بشكل واضح خلال الاتصال الهاتفي بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن، توحي بأن الايام المقبلة، وفي اسوأ الاحوال الاسابيع القليلة المقبلة، ستكون المنطقة امام الحقيقة، فاما ستشهد تصعيدا كبير وردا ايرانيا ورد اسرائيليا على الرد، وتدحرج الامور الى ما لا يريده الجميع، او خضوع اسرائيل للمطالب الفلسطينية والاتفاق على وقف نهائي لاطلاق نار. تقول المعلومات ان الازمة الحقيقية التي تعيق التوصل الى حل في مفاوضات الدوحة بين حركة حماس من جهة واسرائيل من جهة ثانية هي عودة النازحين بعد الاتفاق على كل باقي التفاصيل. فحماس تريد عودة غير مشروطة في الوقت والعدد، واسرائيل ترفض ذلك.وعليه فإن هامش الخلاف بات ضيقا ويمكن الوصول الى حل واضح حوله اذا توافرت الارادة السياسية، وقد يكون الضغط العسكري الذي سيحصل خلال ايام هو الدافع الاول للتسوية وليس للتصعيد.    المصدر: خاص- "لبنان ٢٤"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من جهة

إقرأ أيضاً:

نائب يدعو إلى توفر بيئة انتخابية عادلة باعتباره مطلب وطني

آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 11:46 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد النائب كاظم الشمري، الاثنين، ضرورة تعزيز أسس العدالة وتكافؤ الفرص في العملية الانتخابية،لافتا إلى أن بعض الأحزاب تمتلك نفوذاً وقدرات مادية كبيرة الأمر الذي قد يؤثر بشكل مباشر في مبدأ “التنافس الشريف”. وقال الشمري في حديث صحفي، “يجب ضمان بيئة انتخابية منصفة ومتكافئة”، معربا عن أمله في أن “تكون المرحلة المقبلة من عمر العملية السياسية في العراق نقطة انطلاق نحو إصلاحات جوهرية في النظام الانتخابي”.وشدد على أن “ترسيخ العدالة وتكافؤ الفرص بين الأحزاب يمثلان عاملين أساسيين لضمان نزاهة الانتخابات ومصداقيتها”، موضحا أن “توفر بيئة انتخابية عادلة هو مطلب وطني، خاصة في ظل التفاوت الواضح في الإمكانيات بين بعض الكيانات السياسية، حيث تملك بعض الأحزاب نفوذاً وقدرات مادية كبيرة، الأمر الذي قد يؤثر بشكل مباشر في مبدأ التنافس الشريف”. وأضاف، أن “الأحزاب المدنية رغم هذه التحديات مستمرة في عملها بثقة ومسؤولية، وتدعو الحكومة والأجهزة الرقابية إلى أداء دورها الكامل في مراقبة سير العملية الانتخابية، ومنع أي استغلال للموارد العامة أو النفوذ الإداري لصالح جهات محددة”، مؤكدًا أن “المرحلة المقبلة يجب أن تكون فرصة لاستعادة ثقة المواطن بالعملية الديمقراطية، من خلال انتخابات نزيهة، عادلة، تعكس الإرادة الحقيقية للشعب العراقي”. 

مقالات مشابهة

  • «موارد الشارقة» تبحث مستجدات المرحلة المقبلة
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • نائب يدعو إلى توفر بيئة انتخابية عادلة باعتباره مطلب وطني
  • لافروف وروبيو يناقشان تسوية الحرب في أوكرانيا
  • أخبار التوك شو| أحفاد نوال الدجوى يتفقون على تسوية الخلافات.. الصحة: المرحلة الثانية للتأمين الشامل تغطي 12 مليون مواطن
  • وزير دفاع اسرائيل أوعز إلى جيشه مواصلة القتال ضد حماس في غزة بمعزل عن أي مفاوضات
  • مسؤول حزب: الانتخابات المقبلة مجرد تدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
  • الخديعة الامريكية في المفاوضات النووية ماهي خسارة ايران التي لايمكن تعويضها
  • القناة 12 العبرية: رد حماس على وسطاء التهدئة لم يُنقل بعد إلى إسرائيل