لجريدة عمان:
2025-12-14@09:04:16 GMT

غزة.. حقل من الدمار الخراب

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

غزة.. حقل من الدمار الخراب

غزة"رويترز": تظهر لقطات مأخوذة بواسطة طائرات مسيرة كيف تحول قطاع غزة الذي كان نابضا بالحياة يوما ما إلى أرض خراب تنتشر فيها المباني المدمرة بسبب القصف الإسرائيلي في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).وفي الأيام العادية، كان بمقدور الفلسطينيين الوقوف في شرفات منازلهم والتمتع بمنظر البحر المتوسط.

وتظهر لقطات من رويترز ومصادر أخرى اختفاء تلك المباني وتحولها إلى أكوام من الأسمنت والحطام.

وأُجبر السكان على ترك منازلهم في غزة بحثا عن مأوى من الهجوم الذي تشنه إسرائيل بهدف القضاء على حركة حماس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم العسكري لن يتوقف لحين القضاء على الحركة، لذلك من المتوقع أن يستمر القصف والتدمير.وأظهرت اللقطات كيف كان يقضي الفلسطينيون أياما أكثر هدوءا في قطاع غزة، وهو أحد أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.وظهر فلسطينيون في اللقطات يقودون سياراتهم في شارع هادئ تفصل فيه الأشجار العالية بين الحارات المرورية على مد البصر.وتُظهر اللقطات بعد ذلك شارعا مجاورا به مبان مدمرة كثيرة. وشوهد شخص يمشي وسط الكتل الأسمنتية المدمرة كما لو كان سائرا في مدينة أشباح.

وفي الوقت الذي يئن فيه الفلسطينيون تحت وطأة القصف ويحاولون التغلب على أزمة إنسانية، لم يغب عن تفكيرهم بعض الأماكن التي ظهرت في لقطات الطائرات المسيرة التابعة لرويترز، مثل زقاق هادئ يقود فيه فتى دراجته بسرعة.

كما أظهرت اللقطات مسجدا أبيض اللون بساحته الخضراء المطلة على البحر. ولكن بعد مرور ستة أشهر، تظهر اللقطات عددا كبيرا من المساجد المدمرة في غزة.

وفي منطقة أخرى من القطاع، أظهرت اللقطات المأخوذة قبل الحرب بعض السيارات وهي تشق طريقها عبر دوَّار. ولكن الآن بات هذا الدوار أثرا بعد عين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان

في ظل حرب لم تترك للبنية التحتية مجالا للصمود، تحولت مياه الشرب في السودان إلى مورد نادر يتصارع عليه النازحون في مدن أنهكها القصف، ومعسكرات اختنقت بالاكتظاظ، لتغدو أزمة العطش وجها آخر للمأساة الإنسانية المتفاقمة.

وتبرز مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بوصفها نموذجا صارخا لهذه الأزمة، إذ تستضيف نحو مليون نازح فرّوا من مناطق القتال، في وقت تعاني فيه المدينة نقصا حادا في إمدادات المياه يقدَّر بنحو 50% عقب تدمير مصادرها الرئيسية خلال المواجهات.

وبحسب مصادر محلية، فإن هيئة المياه تحاول تعويض جزء من هذا العجز عبر التوسع في حفر الآبار الجوفية داخل المدينة، والتي تنتج حاليا قرابة 3 آلاف متر مكعب يوميا، غير أن ارتفاع نسبة الملوحة يجعل معظم هذه المياه بحاجة إلى معالجة إضافية.

ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين من ولايات كردفان، تقلصت حصة الفرد من المياه إلى مستويات مقلقة وسط ضغط متزايد على مراكز الإيواء، مما خلق أزمات مركبة تتجاوز العطش لتشمل مخاطر صحية وبيئية متصاعدة.

ولا تختلف الصورة في مخيم "طينة" على الحدود التشادية، حيث يواجه اللاجئون السودانيون شحا حادا في المياه الصالحة للشرب، وتضطر العائلات للاصطفاف لساعات طويلة من أجل الحصول على كميات محدودة لا تلبي احتياجاتها اليومية.

وتروي لاجئات من المخيم معاناة مستمرة مع مصادر مياه بعيدة وغير نقية، في ظل وصول متقطع لصهاريج المياه التي توفرها المنظمات، والتي لا تكفي الأعداد الكبيرة من المحتاجين، لتتحول المياه إلى مصدر توتر يومي داخل المعسكرات.

حلول إسعافية

ويؤكد مراسل الجزيرة من مدينة الأبيض الطاهر المرضي أن المدينة فقدت نصف مصادرها المائية بعد تدميرها، مما دفع السلطات المحلية إلى حلول إسعافية، مثل حفر مضخات جديدة لا تغطي سوى نسبة محدودة من الاحتياج الفعلي.

إعلان

ويشير المرضي إلى أن المياه المستخرجة من بعض هذه المصادر ذات ملوحة مرتفعة، مما يجعلها غير صالحة للشرب، في حين يتكدس النازحون حول أي مصدر يوفر ماء عذبا، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية.

وتتفاقم هذه المعاناة في ظل وجود عشرات الآلاف من الأطفال داخل المعسكرات ممن يحتاجون إلى مياه نظيفة للحد من الأمراض المنقولة بالمياه، في وقت تتراجع فيه الخدمات الصحية بشكل حاد.

وفي العاصمة ومحيطها، يوضح مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد من الخرطوم بحري أن المعارك السابقة ألحقت دمارا واسعا بمحطات المياه والآبار، مما جعل الحصول على مياه الشرب تحديا يوميا للسكان.

ويشير إلى أن جهودا محلية أعادت تشغيل بعض الآبار باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير المياه لآلاف الأسر، غير أن هذه المبادرات تبقى محدودة مقارنة بحجم الدمار الذي طال شبكة المياه في العاصمة.

تأثير بالغ للحرب

من جهته، يقر وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية شمال كردفان معاوية آدم بأن الحرب "أثرت بشكل بالغ على قطاع المياه"، موضحا أن احتياجات مدينة الأبيض اليومية تبلغ نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب.

ويقول آدم إن الدمار والنهب طال جميع محطات المياه تقريبا، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من الإنتاج، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت، بعد تحسن نسبي في الوضع الأمني، من توفير نحو 35 ألف متر مكعب فقط، أي ما يعادل نصف الاحتياج.

ويوضح الوزير أن هذه الكمية توزعت بين مصادر جنوبية وآبار جوفية داخل المدينة، لكنها لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد، خاصة مع استضافة الأبيض لأكثر من 160 ألف أسرة نازحة، الأمر الذي خفّض حصة الفرد اليومية إلى نحو 10 لترات فقط.

ويضيف أن حكومة الولاية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، تسعى إلى توسيع الإنتاج وإعادة تأهيل المصادر الشمالية فور تحسن الأوضاع الأمنية، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة في ظل استمرار النزوح.

وضع صعب للغاية

وعلى مستوى إقليم دارفور، يصف مسؤول العمليات في المجلس النرويجي للاجئين نواه تايلر الوضع الإنساني بأنه "صعب للغاية"، خاصة مع دخول الموسم الجاف وتزايد أعداد الفارين من مناطق النزاع.

ويشير تايلر إلى أن بعض المخيمات، مثل مخيم طويلة، تؤوي مئات الآلاف من النازحين، في وقت لا يتوفر فيها سوى عدد محدود جدا من نقاط توزيع المياه، مما يضع آلاف الأشخاص في مواجهة مباشرة مع العطش.

ويحذر من أن الأوضاع الأمنية وتعقيدات الوصول تعيق عمل المنظمات الإنسانية، رغم محاولاتها توفير مواد لتعقيم المياه، وتقديم مساعدات نقدية ودعم للمستجيبين الأوائل.

ويؤكد أن استهلاك مياه ملوثة يهدد حياة الفئات الأكثر هشاشة، من أطفال وكبار سن ومرضى، في ظل ضعف الخدمات الصحية، مشددا على ضرورة ضمان وصول إنساني آمن وكافٍ لتفادي تفاقم الكارثة.

وبين القصف وشح المياه، تتكشف ملامح أزمة إنسانية عميقة في السودان، حيث لم تعد مياه الشرب مجرد خدمة أساسية، بل تحولت إلى معركة يومية للبقاء، في انتظار استجابة دولية عاجلة تتناسب مع حجم المأساة.

مقالات مشابهة

  • كمبوديا تغلق الحدود مع تايلاند
  • لقطات من المران الأخير لـ منتخب مصر.. صور
  • بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • قتلى جراء تجدد القصف بين كمبوديا وتايلاند
  • المنخفض الجوي يضاعف محنة النازحين بمخيمات غزة
  • أمريكا.. من إرث الإبادة إلى هندسة الخراب العالمي
  • خيوط المؤامرة من «حانات» الرياض إلى تهجير غزة.. هندسة المنطقة على وقع الخراب والانسلاخ!!
  • لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)
  • بعد طرحه.. أبرز اللقطات على البرومو الرسمي لفيلم "خريطة رأس السنة"