بشأن التعرفات الطبية.. هكذا ردّت وزارة الصحة على نقابة الأطباء
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة البيان التالي: "تلقينا باستغراب شديد البيان الصادر عن مكتب مجلس نقابة الأطباء في بيروت والذي صدر من دون أي مراجعة لدى الوزارة، وتضمن جملة مغالطات يهمنا أن نوضح للرأي العام الحقيقة في شأنها لكي يبنى على الشيء مقتضاه، وذلك كالتالي:
- إن التعرفات الأخيرة التي أقرتها الموازنة العامة والتي تضمنت زيادات نوعية على تغطية وزارة الصحة شملت بطبيعة الحال تعرفات الأطباء التي اقتربت بنسبة كبيرة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة المالية.
والسؤال الجدير طرحه هنا: هل إن الوزارة خفضت قيمة الأتعاب أم أنها سعت إلى إعادة التوازن المفقود وإنصاف الطبيب بشكل شرعي ومنظم وعادل؟
وتحرص الوزارة على التأكيد في هذا السياق أنها وخلافا لما جاء في البيان المذكور، لم تعدل بأي شكل من الأشكال قيمة الرموز الطبية التي بقيت كما كانت عليه.
- إن إقرار تعرفات الأطباء لم تتم بصورة منفردة كما ذكر البيان المشار إليه. بل على العكس، تم الاتفاق على هذه التعرفات في اجتماعات مطولة مع مجلسي نقابتي الأطباء في بيروت والشمال وخلال الزيارات التي قام بها وزير الصحة العامة إلى المناطق لشرح التعرفات الجديدة حيث عقد اجتماعات موسعة حضرتها اللجان الطبية في المستشفيات الحكومية والخاصة. ولم يتم الإعتراض عليها على غرار ما أظهره البيان "المتأخر في توقيته" والصادرعن مكتب مجلس النقابة في بيروت.
- بالتزامن مع إقرار التعرفات، بذلت وزارة الصحة العامة جهودًا حثيثة مع وزارة المالية ومصرف لبنان لتسديد أتعاب الأطباء في فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر، وفق آلية جديدة تمت دراستها بشكل معمق وأبلغ بها جميع المعنيين وستلتزم وزارتا الصحة العامة والمالية بتطبيقها وسيظهر تأثيرها قريبًا.
- قد يكون عدد من الأطباء متوجسين من أمرين: عودة إلى وضع سابق تأخر فيه قبض أتعابهم لفترات طويلة قاربت أحيانا سنة ونصف سنة، إنتهاء وضع حالي أتاح لعدد منهم قبض فروقات مالية فورية بالدولار من مرضى الوزارة.
إذ تتفهم وزارة الصحة العامة هذه الهواجس، إلا أنها تعول على وضع حد لها من خلال آلية الدفع الجديدة وتؤكد أنها جادة في تطبيقها ولن تألو جهدًا في تأمين تحصيل أتعابهم في أسرع وقت. ولكنها لن تقبل في الوقت نفسه أي مخالفة في هذا الإطار وأي إستغلال للفوضى وعشوائية الفروقات لتحقيق مكتسبات غير مشروعة لأنها على قناعة تامة بأن الزيادات التي أقرتها هي زيادات عادلة تصون حق الطبيب في عيش كريم ولا تزيد أثقالا إضافية على المريض.
- إن وزارة الصحة العامة تؤكد أنها تسعى من خلال التعرفات الجديدة وكل البرامج التي تعمل عليها إلى وضع حد للفوضى والعشوائية التي سادت قطاع الصحة في لبنان والتي استشرت منذ انفجار الأزمة المالية، ومما لا شك فيه أن الطريق ليس سهلا ولكنها مصرة على تنظيم القطاع بما يحقق العدالة ولا يبخس أي طرف حقه من دون أي تهاون ومساومة.
أما مد اليد فهو ما ترحب به الوزارة التي تبقى أبوابها مفتوحة لأي استفسار وتوضيح وتبادل للآراء بما يحقق مصلحة الجميع وليس مصلحة طرف على حساب آخر، مع التذكير بأن مهنة الطب تبقى أولا وأخيرًا مهنة إنسانية، لا يصح أن يفقد عاملوها العيش الكريم ولكن ومن دون أي شك، لا تسري عليها قوانين الربح والتجارة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الصحة العامة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع ملفات وزارة الصحة والسكان ومدبنة النيل الطبية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة؛ لمتابعة مستجدات العمل في عدد من ملفات وزارة الصحة والسكان، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، مقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، ومسئولي وزارة الصحة والسكان.
وخلال الاجتماع استعرض وزير الصحة مستجدات مشروعات البنية التحتية بالقطاع الصحي بالقاهرة، ومنها الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مدينة النيل الطبية (معهد ناصر)، والذي يتكون من مبنى الامتداد وبه عدد من الخدمات والأقسام الطبية المتنوعة مثل المعامل والأشعة والعمليات وغيرها، وعدد 2 مبنى سكن أطباء، ومبنى مركز الأبحاث، ومبنى ملحق بمستشفى معهد ناصر، ومبنى العيادات الخارجية، ومبنى الجراج متعدد الطوابق، وامتداد المبنى الخلفي للأورام الذي يقدم خدمات علاج أورام الأطفال والكبار وجراحة الأورام.
كما تناول الوزير في الإطار نفسه مقترح مستشفى النيل النموذجي للأطفال، والذي يستهدف إنشاء مستشفى تخصصي للأطفال وفقا للمواصفات والبرنامج الوظيفي المعد من قبل أمانة المراكز الطبية المتخصصة، مع ربط المستشفى الجديد بمعهد ناصر ليصبح جزءا من مشروع "مدينة النيل الطبية" المتكاملة عالميا.
وتطرق الدكتور خالد عبد الغفار إلى الحديث عن مقترح إنشاء مدينة المستشفيات والمعاهد التعليمية لبحوث التدريب، باعتباره من المشروعات البحثية متعددة المراكز والتخصصات بشكل متكامل وبجودة عالمية، وتوحيد الجهود لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية؛ حتى تصبح مصدرا لبحث علمي جاد ومثمر، مع توفير تدريب طبي متميز وخدمة علاجية مطابقة لمعايير الجودة العالمية.
وفي هذا الإطار، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أن مشروع مدينة المستشفيات والمعاهد التعليمية للبحوث والتدريب من شأنه أن يسهم في رفع جودة وكفاءة الخدمات العلاجية التي تتميز بها الهيئة، بما يتماشى مع المتطلبات المتزايدة لخارطة الخدمات الصحية، وتنفيذ الاستراتيجية الصحية، مع رفع كفاءة التدريب السريري والأكاديمي من خلال مركز تدريب عالي الكفاءة، وإنشاء جامعة للعلوم الطبية والتكنولوجية.
وأشار إلى أن هناك تصميما لمدينة المستشفيات والمعاهد التعليمية لبحوث التدريب وفقا لأحدث أكواد المنشآت الصحية، ومعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ومعايير مكافحة العدوى، ووفقا لمعايير المستشفيات الخضراء، كما أن التصميم قابل للتوسع المستقبلي وزيادة الخدمات دون التأثير على استمرارية العمل بكفاءة، وتجهيز البنية التحتية الرقمية للتطورات التكنولوجية، والذكاء الاصطناعي.
وفي سياق آخر، تحدث الدكتور خالد عبد الغفار عن منهجية إعداد الفصل الخاص بالتنمية البشرية بالسردية الوطنية، موضحا أهمية إبراز الدور المحوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية التي تدعم التكامل الحكومي للتنمية البشرية بين الوزارات والهيئات، عبر تحديد أولويات السياسات، وتوحيد الرؤية، فضلا عن تعزيز آليات الرصد والقياس ومؤشرات قياس الأداء.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية أن الإطار الاستراتيجي للتنمية البشرية، ضمن مقترح الفصل الخاص بها في السردية الوطنية، يتضمن تمكين الإنسان عبر السياسات المترابطة في قطاعات الصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب والرياضة والثقافة والحماية الاجتماعية وتمكين الإنسان، مستعرضا مرتكزات التنمية البشرية وكذا البيئة التمكينية الداعمة في الإطار ذاته.