اعتبر رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل أن احتمال اندلاع حرب عالية الحدة في أوروبا لم يعد ضربا من الخيال، مؤكدا ضرورة إنشاء "آلية دفاعية" للاتحاد الأوروبي.

إقرأ المزيد بوريل: سيكون من الصعب على الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة لأوكرانيا بدون الولايات المتحدة

وقال بوريل، في تصريحات خلال منتدى في بروكسل: "روسيا تهددنا.

. احتمال اندلاع حرب تقليدية شديدة الحدة في أوروبا لم يعد أمرا خياليا، لا بد لنا أن نبذل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك. ولردع العدو نحتاج إلى موارد".

وأضاف أنه من أجل تحقيق قدرات دفاعية قوية للاتحاد الأوروبي، هناك حاجة إلى "آلية دفاعية"، حيث لم يستبعد إمكانية اعتماد "التزامات ديون مشتركة" لدول الاتحاد الأوروبي.

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من امتلاك جيش خاص به في المستقبل المنظور، حيث لا تزال الدول الأعضاء تصر على الحفاظ على السيادة الوطنية في مجال الدفاع. وقال: "الدول هي الخط الأول (للدفاع). ليس لدينا جيش في بروكسل، وغدا لن يكون لدينا جيش أوروبي. الدول تتحكم في سياستها الدفاعية".

وأضاف أن الكثير من القادة الأوروبيين أبلغوا المفوضية الأوروبية بعدم موافقتهم على نقل الصلاحيات في مجال الدفاع إلى المؤسسات الأوروبية.

واعتبر بوريل أن هناك إمكانات هائلة للتعاون بين دول التكتل في مجال الدفاع، ولكن لا تزال هناك أيضا مخاوف ورغبة في تأمين مجمع دفاعي خاص بكل دولة على حدة.

وأشاد بوريل بإنشاء صندوق السلام الأوروبي، الذي يدفع منه الاتحاد الأوروبي من بين أمور أخرى، جزءا من تكاليف توريد الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، فضلا عن تدريب الجيش الأوكراني.

إقرأ المزيد لافروف: أوروبا اضطرت لدفع فواتير تخليها عن استقلاليتها لصالح الولايات المتحدة

وذكر أن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا طلب منه "بشكل يائس" منذ بضعة أيام تقديم 7 أنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي لكييف.

وقال بوريل إن دول الاتحاد الأوروبي "يمكن أن توفر مثل هذه الأنظمة بسرعة"، وأضاف: "نقول إننا سنساعد في إعادة إعمار أوكرانيا. لكن من الأفضل منع تدمير أوكرانيا"، مؤكدا أن "الوضع على الجبهة صعب للغاية".

وأكدت روسيا مرارا أنها لا تهدد أحدا لكنها لن تفرط بمصالح أمنها القومي، وحذرت الدول الغربية من مغبة تسليح أوكرانيا، مشيرة إلى ذلك قد يؤدي إلى تصعيد خطير لكنه لن يمنع روسيا من تحقيق أهداف عمليتها العسكرية الخاصة.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل جوزيب بوريل كييف الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

«اليمين» يتصدر انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا والنمسا

عواصم (الاتحاد، وكالات) 

أخبار ذات صلة النمسا.. العواصف تعوق التصويت في بعض المراكز «تريندز» يصدر الترجمة الفرنسية للكتاب السابع من موسوعته حول جماعة الإخوان

صوت عشرات الملايين من الناخبين، أمس، لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي، فيما أظهرت استطلاعات الرأي تصدر أحزاب «اليمين» للنتائج الأولية، ما يحدد المسار السياسي للسنوات الخمس المقبلة في لحظة حاسمة بالنسبة للتكتل.
وفاز اليمين المتطرف الفرنسي بقيادة جوردان بارديلا، أمس، بالانتخابات الأوروبية في فرنسا بحصوله على نسبة تراوح بين 31،5 و32،5% من الأصوات أي ضعف ما حققه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على ما أظهرت استطلاعات الرأي.
وحل في المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية مع 15.2% من الأصوات وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة «الاجتماعي الديموقراطي» رافاييل غلوكسمان مع 14%.
ويشكل ذلك فشلاً ذريعاً لغالبية الرئيس الفرنسي التي كان التجمع الوطني اليمني المتطرف يسبقها في انتخابات العام 2019 بنقطة مئوية واحدة بحصوله على 23.34% في مقابل 22.42% للغالبية الرئاسية.
ورداً على النتائج الأولية لانتخابات البرلمان الأوروبي، أعلن الرئيس الفرنسي مساء أمس، حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة.
وقال ماكرون في كلمة متلفزة «سأوقع مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 يونيو، والدورة الثانية في 7 يوليو»، مضيفاً أن «نتائج الانتخابات الأوروبية ليست جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا».
كما أظهرت نتائج أولية لانتخابات البرلمان الأوروبي في النمسا، تصدر حزب الحرية اليميني الانتخابات محققاً 27% بزيادة 9.8% مقارنة بالانتخابات الأوروبية السابقة، وهذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها حزب الحرية الانتخابات على مستوى البلاد فيما يحتدم التنافس على المركز الثاني بين حزب الشعب الحاكم، الذي يتقدم بشكل طفيف برصيد 23.5%، على الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي بلغ رصيده 23% من إجمالي الأصوات الانتخابية.
كما تنافس على المركز الثالث حزب «الخضر البيئي» وحزب «نيوز» الليبرالي عند مستوى 10.5%.
وفي ألمانيا، أظهرت التوقعات شبه النهائية للقناتين الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني أن الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) تصدر انتخابات البرلمان الأوروبي وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، وتلاه حزب «البديل من أجل ألمانيا». وجاء في المراكز اللاحقة وبفارق كبير (عن الاتحاد المسيحي) كل من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. 
وتعرض «حزب العمل» الحاكم في مالطا، أصغر دولة في الاتحاد الأوروبي، لخسائر كبيرة في الانتخابات الأوروبية، فيما حصلت روبرتا ميتسولا الرئيسة الحالية للبرلمان الأوروبي على مقعد، حسبما أظهرت نتائج جزئية أولية.  وعلى الرغم من ذلك، تحدث رئيس الوزراء روبرت أبيلا في العاصمة فاليتا أمس، عن «نصر قوي».
وتمتلك الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط والتي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، 6 مقاعد في البرلمان الأوروبي. 
وبعد حوالى عامين ونصف العام على بدء الأزمة الأوكرانية، دعي بالإجمال أكثر من 360 مليون أوروبي للإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار 720 نائباً في البرلمان الأوروبي.
وانطلقت الانتخابات الخميس الماضي، في هولندا، حيث أكدت تقديرات صعود «حزب من أجل الحرية» بزعامة اليميني خيرت فيلدرز، ولو أنه يحل في المرتبة الثانية بعد ائتلاف الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئيين. وأدلت رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فون دير لايين الساعية لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، بصوتها أمس، في مدينة بورغدورف في ولاية ساكسونيا السفلى، برفقة زوجها. ومن جهته قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعد الإدلاء بصوته في بودابست «آمل أن تفرز هذه الانتخابات غالبية مؤيدة للسلام». 
وفي الدنمارك، جرت الانتخابات غداة تعرض رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن لاعتداء، أتى بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي الشعبوي روبرت فيكو الشهر الماضي.
وستكون المهمة الأولى أمام النواب الأوروبيين بعد انتخاب رئيسهم أو رئيستهم، التصويت لاختيار رئيس للمفوضية الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • أفيقوا.. أوروبا بعد الانتخابات لا تزال في خطر
  • حرب صليبية على إسرائيل: لماذا تريد أوروبا الاعتراف بفلسطين؟
  • أوروبا نحو اليمين
  • تقدم اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.. الأسباب والتداعيات
  • الانتخابات الأوروبية.. ما سر صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟
  • ما أسباب فوز اليمين المتطرف في أوروبا وما تأثيره على الوضع في أوكرانيا وغزة؟
  • «اليمين» يتصدر انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا والنمسا
  • زيادة رسوم تأشيرة شنجن بنسبة 12%!
  • وزيرة التعاون الدولي تبحث مع المدير العام لمفاوضات الجوار والتوسع في المفوضية الأوروبية آلية ضمانات القطاع الخاص
  • وزيرة التعاون: التنسيق مع الاتحاد الأوروبي من أجل دعم الإصلاحات