شمسان بوست / متابعات:

نعيش في عالم تزداد فيه سيطرة الذكاء الاصطناعي على حياتنا يومًا تلو الآخر، الأمر الذي جعل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا  “إيلون ماسك ” يتوقع بأن  الذكاء الاصطناعي المطور سيكون أكثر ذكاءً من أذكى إنسان ربما بحلول العام المقبل، أو بحلول عام 2026.

وقد دخل ماسك إلى سوق الذكاء الاصطناعي بشركة منافسة، فقال خلال لقاء له وعبر حسابه على إكس:” أن الذكاء الاصطناعي كان مقيدًا بتوفر الكهرباء وأن الإصدار التالي من Grok، برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاءالاصطناعي من شركته الناشئة xAI، كان ومن المتوقع أن يتم تدريبه بحلول شهر مايو”.

وأضاف ماسك عندما سئل عن الجدول الزمني لتطوير AGI: “إذا قمت بتعريف AGI الذكاء العام الاصطناعي فهو  أكثر ذكاءً من أذكى إنسان، واعتقد أنه من المحتمل أن يكون ذلك في العام المقبل، أو في غضون عامين”.

وأكمل الملياردير، الذي شارك أيضًا في تأسيس OpenAI، إن الافتقار إلى الرقائق المتقدمة يعيق تدريب نموذج الإصدار الثاني من Grok.



أسس ماسك شركة xAI العام الماضي كمنافس لشركة OpenAI، التي رفع دعوى قضائية ضدها لتخليها عن مهمتها الأصلية لتطويرالذكاء الاصطناعي لصالح البشرية وليس من أجل الربح، وتنفي OpenAI هذه المزاعم.

وقال ماسك إن تدريب نموذج Grok 2 استغرق حوالي 20 ألف شريحة Nvidia (NVDA.O)، ويفتح علامة تبويب جديدة لوحدات معالجةالرسوميات H100، مضيفًا أن نموذج Grok 3 وما بعده سيتطلب 100000 شريحة Nvidia H100.

لكنه أضاف أنه على الرغم من أن النقص في الرقائق كان عائقًا كبيرًا أمام تطوير الذكاء الاصطناعي حتى الآن، إلا أن إمدادات الكهرباءستكون حاسمة في العام أو العامين المقبلين.

وفي حديثه عن السيارات الكهربائية، أكد ماسك أن شركات صناعة السيارات الصينية هي “الأكثر قدرة على المنافسة في العالم” وتشكل أصعب التحديات التنافسية لشركة تسلا.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل كان الأجدر بالإنسانية أن تتطور؟

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

لعله سؤالٌ في منتهى الغرابة، ومع ذلك دعونا اليوم نذهب إلى العمق الذي يمكن أن نصل إليه في العلاقة المطردة ما بين التطور والمصلحة البشرية كما تسميه تطور.

لو عدنا إلى أكثر من 1000 عام من اليوم وقُدِّر لنا أن نتحدث مع إنسان ذلك الزمان الذي يحدثنا عن يومياته وطموحه ووسيلة نقله وطعامه وكيف يعدّه، وهل يمكن أن نتصور أنه يمكنه الحديث عن الطائرات والسيارات ووسائل الاتصال مؤكدًا لا، وبما أنه لا يعرفها ومتعايش وبمتعة مطلقة على ما هو عليه فهل أن لما ذكرنا حاجة أو ضرورة ومرة أخرى لا، فلقد كتبوا الشعر وافتخروا بما لديهم من مهارة وقوة وخبرة تناسب زمانهم؛ بل إن حياتهم ويومياتهم أكثر متعة لو قارنها بزمان اليوم الأكثر افتراضيًا مما هو واقع، وكذلك فهل أن التطور الذي نعيش لم يأتِ بسلبيات مسايرة لإيجابياتٌ لا يمكن حصرها، ولو تصورنا أن الحياة تبدأ بقاعدة عريضة لهرم وتصعد تطورًا، فهل أن المثلث في هذا الهرم مستمر في الالتقاء مع نقطة الصفر التي لا عودة عنها إذا أسقطنا عليه مستقبل البشر والصراعات والاختلافات والحروب.

نعم إن العالم شهد صراعات لا حصر لها ونعم في بعض من ملامح التاريخ قتل خلق كثير بنسبة وتناسب مع حجم الاختلاف وتعداد البشر في كل زمان ومع ذلك وإنه في الحرب العالمية الأولى فقدت الإنسانية 37 مليونًا من البشر وبعد 30 عامًا فقط أزهقت الحرب العالمية الثانية أرواح 60 مليونًا من البشر، وما بين العام 1945 إلى اليوم ما يقارب الثمانون عاماً وبمساحةٍ أكبر وبتطور علمي أنجزته البشرية فمن ناحية نعم إن الاتصال والطب ووسائل النقل وراحة السكن وغيرها تطور تطورًا مذهلًا ومع ذلك هل اكتفى الإنسان بذلك المضمار الإيجابي؟

فإذا كان حسابنا صحيحًا وإيجابيًا للبشرية فإن ذلك أمرٌ رائع أما إذا كان لذلك مسايرة لتطور مذهل في عالم السلاح الفتاك بشكل لا يمكن تخيله ولا حتى معرفة تفاصيله وأسراره في سباق محموم بين الدول.

فمن يستطيع تخيل ما يمكن أن يحدث للبشرية في حال نشوب حرب عالمية ثالثة وهي ليست ببعيدة فس حساب المعطيات في هذه المرحلة.

فإذا عدنا للإنسان الذي عاش قبل ألف عام من اليوم وأعدنا إليه السؤال بطريقة أخرى وقلنا له هل تريد أن تعود لحياة إنسان الغابة أو أنك تريد الحياة لما بعد ألف عام -بمعنى حياتنا اليوم؟

أعتقد جازمًا أنه سيختار حياته الفعلية، فكيف لي كعاقل لما يدور في الدنيا أن أهنأ بحياة مزورةً راحتها، ومبهم مستقبلها، السؤال الآخر من يقرر التطور هل هي فئة من البشر أو هي الحاجة أو أنها النقطة الأساسية وهي الصراع من أجل البقاء حتى لو أن لبعض السباق حتفًا للجميع ولا شك مطلقًا من أمر الخالق عز وجل.

سأترك للقاريء الكريم مجالًا آخر للحكم النهائي على تلك التداخلات المزعجة من خلال هذه التجربة حيث إن لي صديقًا عزيزًا مثقفًا بأعلى مستوى الثقافة وكذلك فإنه في حال ميسور إلى أبعد المستويات ونتبادل الحديث دومًا بشكل قد لا يرتاح إليه الكثير من الناس، ذكر لي أنه امتلك بيتًا في منطقة جبلية يذهب إليه للنزهة والراحة وكان كل يوم وبعد صلاة الفجر يمر من أمام منزله راعٍ يسير خلف غنمه ويعود عند الظهيرة، فراق له الأمر واستأذنه للذهاب معه فكان له ما أراد لم يكتفِ بمرة واحدة حيث إنه أحب الأمر وحمل بعض التمر والماء في حاوية تشبه حاوية الراعي فكانوا يقفون للراحة وشرب الماء وتذوق حبات التمر، فما هي النتيجة؟

نحن لم نتطور؛ بل إننا وبإرادتنا ضيقنا الخناق على أنفسنا ودخلنا سجنًا بإرادتنا، وأن لون الحياة الغني بالسعادة قرأناه في صورة التخلف، فهل تطورنا بالفعل ليقترب حتفنا، أم أنني أعيش رؤية مغايرة لا يُسايرني فيها الكثير، فلعل الأيام تجيب على تساؤلنا جميعًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "تسلا" تستدعي عشرات الآلاف من السيارات بسبب خلل حزام الأمان
  • هل كان الأجدر بالإنسانية أن تتطور؟
  • أوبن إيه آي تكشف: حملة إسرائيلية سرية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير على الرأي العام
  • الذكاء الاصطناعي يعيد رسم قائمة مليارديرات العالم.. وماسك يلامس القمة
  • باحث: الذكاء الاصطناعي أصبح خطرًا على البشر
  • بالفيديو.. مختص: المستهلك في القطاع العقاري أصبح أكثر ذكاءً وواقعية
  • خبراء: محتوى الصحافة المكتوبة صمّام أمان «تشات جي بي تي» بالعربي
  • المسار التطبيقي للذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان ومستجداته
  • خبير معلومات يوضح أهمية «شات جي بي تي» والذكاء الاصطناعي (فيديو)
  • دفعة مالية سعودية ضخمة لشركة ذكاء اصطناعي صينية.. ومصدر يكشف السبب