حمية شهيرة للحفاظ على صحة الأمعاء مع تقدمنا في العمر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
وجدت دراسة أن الصيام المتقطع له فوائد تتجاوز فقدان الوزن، حيث يمكن أن تساعد الجسم على معالجة الجلوكوز بشكل أفضل، وتقليل الانخفاض المرتبط بالعمر في وظائف الأمعاء.
وقدم الباحثون نتائج دراستهم التي أجريت على الفئران في القمة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء، وهو الاجتماع السنوي للجمعية الفسيولوجية الأمريكية (APS)، في لونغ بيتش بكاليفورنيا.
وقال سبنسر فرويغوب، الطالب في كلية أريزونا للطب التقويمي في جامعة ميدويسترن والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تشير دراستنا إلى أن الصيام المتقطع هو ممارسة غذائية مفيدة للسيطرة على زيادة الوزن، وتحسين مستويات الجلوكوز في الدم وتعزيز التأثيرات المعوية الإيجابية عن طريق تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي مع تغيير بنية الأمعاء".
وقد اكتسب الصيام المتقطع الذي يعتمد على تناول الطعام والامتناع عنه وفقا لجدول زمني محدد، اهتماما وشهرة واسعة في السنوات الأخيرة كاستراتيجية لإدارة الوزن. وسعى الباحثون لمعرفة كيفية تأثير ذلك على الصحة لدى كبار السن.
وللقيام بذلك، استخدموا الفئران التي تم تعديلها وراثيا لتسريع الشيخوخة. وكان لدى بعض الفئران طعام متاح طوال الوقت بينما لم يتمكن البعض الآخر من الوصول إلى الطعام إلا خلال دورات متناوبة مدتها 24 ساعة.
وبعد ثمانية أشهر، اكتسبت الفئران التي تم إطعامها كل يومين وزنا أقل، كما شهدت تغيرات هيكلية في الأمعاء الدقيقة مرتبطة بتحسن التحكم في الجلوكوز وتقليل الالتهاب.
وأوضح فرويغوب: "تشير بياناتنا إلى أن فقدان الوزن الناجم عن الصيام المتقطع لا يرجع على الأرجح إلى تقييد السعرات الحرارية فحسب، بل يتم تسهيله جزئيا على الأقل من خلال التغير في استقلاب الجلوكوز. وقد يعني هذا أن فقدان الوزن الناتج عن الصيام المتقطع من المرجح أن يكون له تأثيرات أطول من تقييد السعرات الحرارية البسيط".
إقرأ المزيدوركزت الدراسة بشكل خاص على الصائم، وهو جزء من الأمعاء الدقيقة حيث يحدث معظم امتصاص العناصر الغذائية.
ويقول فرويغوب: "مع تقدم الثدييات في العمر، هناك تغييرات ضارة متأصلة في شكل الأمعاء الدقيقة تؤثر على القدرة على امتصاص العناصر الغذائية والحفاظ على بنيتها. تشير دراستنا إلى أن اتباع نظام غذائي متقطع قد يساعد في منع هذه التغييرات المرتبطة بالعمر عن طريق إعادة الصائم إلى نسخة أصغر سنا من نفسه".
وبينما كان حجم العينة صغيرا نسبيا (إجمالي 32 فأرا)، لاحظ الباحثون أن التأثيرات بدت أكثر وضوحا في إناث الفئران مقارنة بالذكور، حيث أظهرت الإناث اختلافات أكبر في صحة ومظهر الأمعاء الدقيقة وفي طريقة نفل السكريات.
ومع ذلك، كان التأثير على مستويات السكر في الدم أقوى عند الذكور منه عند الإناث.
ويعمل الفريق على دراسات متابعة لفهم الدوافع الكامنة وراء هذه الاختلافات بين الجنسين بشكل أفضل.
وحذر فرويغوب من صعوبة استقراء نتائج الدراسة من الفئران إلى البشر، ولا ينبغي تفسير الدراسة على أنها تقدم نصيحة طبية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض بحوث تجارب دراسات علمية مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية الأمعاء الدقیقة الصیام المتقطع
إقرأ أيضاً:
FBI يعثر على اللغز الغامض.. ماذا تخفي الدقيقة المفقودة في وفاة إبستين؟
في تطور مفاجئ يعيد قضية رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين إلى الواجهة، أعلن مكتب (FBI) عثوره على اللقطة المفقودة من تسجيل فيديو أثار الكثير من الشكوك والجدل منذ سنوات.
وكانت هذه الدقيقة الغامضة قد اختفت من تسجيلات كاميرات المراقبة داخل السجن الذي شهد وفاة إبستين في آب / أغسطس 2019، لتصبح لاحقًا مادة دسمة لتكهنات واسعة ونظريات مؤامرة شملت شخصيات نافذة في عالم السياسة والمال.
وقال المكتب، في تقرير نشر حديثًا، إن "النسخة التي تم العثور عليها تحتوي على الدقيقة التي كانت مفقودة سابقًا من التسجيل"، دون أن يوضح كيف أو أين تم العثور عليها، أو لماذا لم تكن ضمن الأدلة السابقة.
وأضاف التقرير: "لا تزال وزارة العدل تدرس ما إذا كانت ستكشف هذه الدقيقة علنًا للرأي العام أم ستحتفظ بها في إطار التحقيقات المغلقة".
ويعود الجدل إلى صيف 2019 حين تم اتهام إبستين – المعروف بعلاقاته القوية مع شخصيات سياسية واقتصادية مرموقة – بارتكاب جرائم اتجار بالبشر واستغلال جنسي لفتيات قاصرات، بين عامي 2002 و2005. ورغم قرار المحكمة بإبقائه موقوفًا على ذمة التحقيق، إلا أنه عثر عليه لاحقا جثة داخل زنزانته، في ظروف وصفت بـ"الغامضة".
ورغم الإعلان الرسمي بأن إبستين "انتحر شنقًا"، إلا أن غياب تسجيلات حاسمة، بينها الدقيقة المفقودة، عزز الشكوك حول احتمال تعرضه للقتل، خاصة أن الحادث جاء قبل أيام فقط من موعد محاكمته التي كانت ستحمل معها شهادات صادمة وربما تدين آخرين متورطين في قضايا استغلال القاصرين.
وواجهت وزيرة العدل الأمريكية والمدعية العامة بام بوندي انتقادات واسعة على خلفية ما وصف بـ"الإخفاق الأمني والعدلي" في التعامل مع القضية، إذ فُقدت أدلة مهمة، وتعطلت الكاميرات في التوقيت الحرج.
ولا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت هذه الدقيقة المسجلة ستكشف عن مشاهد تدحض الرواية الرسمية، أم أنها ستفتح الباب أمام فصول جديدة من الأسئلة الحارقة في واحدة من أكثر القضايا إثارة في تاريخ العدالة الأمريكية.