هل يجوز الجمع بين نيتي القضاء والسنة في صيام ست من شوال؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
مع بداية شهر شوال يستعد العديد من المواطنين لصيام الست من شوال، وفي هذا التوقيت من الأسألة التي تنتشر كثيرا بين العديد من المسلمين، هي إن كان من الممكن أن يجمع المؤمن بين نيتين، صيام الست من شوال، وقضاء أيام شهر رمضان، وهو أحد الأسألة التي أجاب عنها مركز الأزهر العاليم للفتوى الإلكترونية.
الجمع بين الست من شوال وأيام القضاءوأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية في فتوى نشرها عبر صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن مسألة حكم الجمع بين نية صيام الست من شوال وأيام القضاء وصيام التنفل، من الأمور التي اختلف حولها العلماء والفقهاء.
وأوضح العالمي للفتوى، أنه من الأولى أن يهتم المسلم بصيام الفريضة في البداية ويكز طاقته عليه، وبعد الانتهاء من الفريضو يمكنه التفرغ لصيام النوافل وغيره، وعن مسألة الجمع بين أكثر من نية في الصيام، فأوضح العالمي للفتوى أنه يمكن الجمع بين نيتين في صيام السنة، أي صيام سنتين في يوم واحد، كمثلا أن يأتي يوم الست من شوال موافقا ليوم الاثنين بالتالي يمكن الجمع بين نية صيام الست من شوال وصيام يوم الاثنين.
ثواب الست من شوالولفت العالمي للفتوى، إلى أن الشافعية قالت عن الجمع بين نية صيام القضاء وصيام الست من شوال، أن من يصوم القضاء في شهر شوال يحصل بذلك على ثواب الست من شوال، وذلك وفقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أخرجه مسلم، والله تعالى أعلى وأعلم، وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الست من شوال أيام القضاء العالمي للفتوى صیام الست من شوال العالمی للفتوى الجمع بین
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للحي والميت؟.. الإفتاء توضح
أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إهداء ثواب قراءة القرآن الكريم للميت أمرٌ جائزٌ شرعًا، سواء أكان المتوفى من الوالدين أو الأقارب أو الأحباب، مشيرًا إلى أن الثواب يصل للميت دون أن ينقص من أجر القارئ شيئًا.
وبيّن أن هبة الثواب تكون على سبيل الدعاء، فيقول المسلم: "اللهم هب مثل ثواب عملي هذا إلى فلان"، سواء كان المهدى إليه حيًّا أو ميتًا، وهذا ما أجمعت عليه أقوال العلماء.
كما أد أن قراءة القرآن تُعدّ من الصدقات الجارية التي ينتفع بها الميت، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وفيما يخص الخلاف الفقهي، أوضح عبد السميع أن المذهب الشافعي يرى أن ثواب القراءة لا يصل للميت، بينما المذهب المالكي يجيز ذلك، وهو ما تُفتي به دار الإفتاء المصرية رسميًّا.
وعن حكم إهداء ثواب القرآن للأحياء، قالت دار الإفتاء إن الأصل أن الثواب يعود للقارئ، لكن يجوز الدعاء بإهدائه لمن يشاء من الأحياء أيضًا، في صورة دعاء لا مخالفة فيه للشرع، مثل قول المسلم: "اللهم اجعل ثواب ما قرأت لفلان"، وهو قول معتبر بين العلماء.
وبذلك، فإن العبادات البدنية كالقراءة والصوم والصلاة، يجوز إهداء ثوابها للميت بإجماع المذاهب الأربعة، كما يجوز إهداؤها للحي على سبيل الدعاء، وهو ما يُعدّ من صور البر وصلة الود بين الناس أحياءً وأمواتًا.