استمرار العدوان على غزة يُبقي النفط بأعلى مستوى في 6 أشهر
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في 6 أشهر، اليوم الخميس، بعدما ارتفعت دولارا للبرميل في الجلسة السابقة، في ظل تأهب المتعاملين لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفاقم الأزمة في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، وذلك مع احتمال انخراط إيران بتوجيه ضربة انتقامية لإسرائيل. وفي غضون ذلك، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الخميس، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف.
وفي تعاملات اليوم المبكرة، ارتفعت العقود الآجلة لـخام برنت 27 سنتا أو 0.3% إلى 90.75 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.3% إلى 86.46 دولارا للبرميل.
وتترقب منطقة الشرق الأوسط انتقاما إيرانيا محتملا في أعقاب غارة جوية شنتها إسرائيل على السفارة الإيرانية بسوريا في بداية الشهر الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران.
وقال يب جون رونغ من آي.جي "لا تزال الأسعار حساسة للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ يقوم المشاركون في السوق بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات إذا استمر التوتر لفترة أطول".
وأضاف بشأن أسعار الفائدة الأميركية "يساعد هذا على تعويض اتجاهات العزوف عن المخاطرة، إذ تعدل الأسواق توقعاتها لأسعار الفائدة باستبعاد خفضها في يونيو/حزيران المقبل، وإبقائها مرتفعة لفترة أطول حتى سبتمبر/أيلول المقبل".
وقد يؤدي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.
في غضون ذلك، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الخميس، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف، وتمسكت بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2024، لكنها قالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من التوقعات لهذا العام.
وأضافت أوبك في تقرير شهري أن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، وبمقدار 1.85 مليون برميل يوميا في 2025، ولم تتغير التوقعات عن الشهر الماضي.
ومن شأن حصول نمو الاقتصاد العالمي على دعم أن يعطي دفعة بدوره لأسعار النفط التي تجاوزت عتبة 90 دولارا للبرميل هذا العام، بسبب تراجع المعروض، واستمرار الحرب على غزة.
وقالت "أوبك" في التقرير "توقع الطلب القوي على النفط لأشهر الصيف يتطلب مراقبة بعناية للسوق وسط استمرار الضبابية، وذلك لضمان توازن قوي ومستدام للسوق".
وذكر تقرير أوبك أيضا أن إنتاج المنظمة من النفط الخام استقر في مارس/ آذار الماضي، إذ لم يرتفع سوى بمقدار ثلاثة آلاف برميل يوميا، مسجلا 26.60 مليون برميل يوميا رغم جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج الطوعية من الدول المشاركة في أوبك بلس بدأت في يناير/ كانون الثاني الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات دولارا للبرمیل
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط مع ارتفاع إنتاج “أوبك+”
فيينا – تراجعت أسعار النفط، في تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بمخاوف من زيادة إنتاج “أوبك+” والتوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية التي تهدد التوقعات الاقتصادية العالمية.
وبحلول الساعة 09:35 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يوليو المقبل بنسبة 0.30% إلى 63.22 دولار للبرميل.
فيما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” لشهر أغسطس المقبل بنسبة 0.29% إلى 65.44 دولار للبرميل.
وصعد الخامان القياسيان بنحو 2% أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى في أسبوعين، مدفوعين بمخاوف تعطل الإمدادات بسبب حرائق الغابات في كندا، والتوقعات بأن إيران سترفض مقترح الاتفاق النووي الأمريكي، والذي يقود نحو تخفيف العقوبات عن طهران.
وقال تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد “إن إل آي” للأبحاث: “على الرغم من المخاوف بشأن الإمدادات الكندية وتوقف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، فإن أسواق النفط تكافح من أجل توسيع مكاسبها”، مضيفا أن “زيادات “أوبك+” تحد من الارتفاع”.
وأضاف أوينو أن الآمال في إحراز تقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين طغت عليها عمليات جني الأرباح، حيث ظل المستثمرون حذرين بشأن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الاثنين الماضي إنه من المرجح أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع ، بعد أيام من اتهام ترامب للصين بانتهاك اتفاق لإلغاء التعريفات الجمركية والقيود التجارية.
وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس الثلاثاء توقعاتها للنمو العالمي مع تزايد تأثير الحرب التجارية التي يشنها ترامب على الاقتصاد الأمريكي.
المصدر: رويترز + بلومبرغ