"صاحبة السعادة".. محطات فى حياة إسعاد يونس
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم ١٢ إبريل ذكرى ميلاد الفنانة إسعاد يونس، التى قدمت رحلة فنية شاملة بين تقديم البرامج الإذاعية والتمثيل والتأليف والإنتاج، وختاماً بتقديم البرامج الحوارية من خلال برنامج “صاحبة السعادة” الذى لاقي نجاحاً كبيراً مع الجمهور.
البداية بعيدا عن الفن
بدأت إسعاد يونس حياتها بعيداً عن الفن، حيث دخلت من باب الإذاعة، والتى ظلت بها وقدمت من خلالها برامج لفترات كبيرة، وتزوجت من الفنان نبيل الهجرسي، ثم تعرفت على الفنان سمير غانم بالصدفة، الذى وجد فيها شخصية فنيه شاملة، وتشاركا فى مسلسل يوميات ميزو، الذى حقق نجاحاً كبيراً.
البداية مع الفن
بعد دخول عالم الفن من باب الكوميديا، قدمت النجمة إسعاد يونس العديد من الأعمال الفنية وخاصة الكوميدية، وقدمت العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والدرامية الناجحة، وتعلق معها الجمهور بالكثير من أدوارها وشاركت في العديد من الأعمال الفنية الهامة.
الإنتاج
أسست الفنانة إسعاد يونس شركة إنتاج وتوزيع سينمائي، وشاركت من خلالها فى صناعة السينما وقدمت تاريخ إنتاجي هام لعدد كبير من الأعمال، وأبرز تلك الأعمال التى شاركت سواء بالإنتاج والتوزيع فيلم "بنتين من مصر، واحد من الناس، خارج على القانون، كلمني شكراً، رسائل البحر، عصافير النيل، الشوق، زهايمر".
الثنائية الأشهر
قدمت الفنانة إسعاد يونس واحدة من أشهر ثنائيات الفن مع النجمة الراحلة سهير البابلي من خلال فيلم "بكيزة وزغلول"، وحقق نجاحاً كبيراً وأصداء كبيرة، وتحول إلى عمل درامي يحمل نفس إسم الثنائي، واستطاع الثنائي أن يحقق شهرة كبيرة ومازال العمل بنفس النجاح ويحقق نسب مشاهدة كبيرة بمجرد عرضه تلفزيونياً.
أبرز أعمالها الفنية
قدمت الفنانة القديرة إسعاد يونس العديد من الأعمال الفنية سواء على مستوى السينما والمسرح والتلفزيون، وأبرز تلك الأعمال فيلم "يا رب ولد، إحنا بتوع الأتوبيس، استقالة عالمة ذرة، أمهات فى المنفي، فوزية البرجوازية، أبو الدهب، من أجل زيكو، ٢٠٠ جنيه، عصابة عظيمة".
وعلى مستوى المسرح قدمت "الحب بالعقل، أسعد سعيد فى العالم، موعد مع الوزير، جحا يحكم المدينة، عروسة تجنن"، وفى التلفزيون شاركت الفنانة إسعاد يونس العديد من الأعمال الدرامية أبرزها "السقوط في بئر سبع، يا رجال العالم اتحدوا، لهفه، بدون ذكر أسماء".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسعاد يونس صاحبة السعادة سهير البابلي سمير غانم بكيزة وزغلول الفنانة إسعاد یونس العدید من الأعمال
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني