نقل موقع أكسيوس الجمعة -عن مسؤولين أميركيين- أن طهران أبلغت حكومات عربية بأنها ستستهدف القواعد الأميركية بالمنطقة في حال تدخلت واشنطن بعد أي هجوم إيراني على إسرائيل، ردا على استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق قبل نحو أسبوعين.

كما أبلغت إيران تلك الحكومات بأنها تعتبر واشنطن مسؤولة عن الهجوم الإسرائيلي الذي قتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم جنرال، في العاصمة السورية، وذلك رغم الجهود الأميركية للنأي بالنفس عن تلك الضربة.

وأضاف المسؤولون الأميركيون بأنه لا يمكن أن تهاجم إيران القوات الأميركية إلا إذا شاركت الأخيرة إسرائيل في هجومها المضاد بحسب تقييم الاستخبارات الأميركية.

كما توقعوا أن الإيرانيين يهدفون إلى رد محدود لن يؤدي إلى تصعيد إقليمي.

وأشاروا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقول بأن تل أبيب لم تتشاور معها ولم تبلغها قبل الضربة، رغم آثارها المحتملة على القوات الأميركية في المنطقة.

هجوم على المنشآت

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن مسؤولي استخبارات غربيين أنهم يتوقعون هجوما إيرانيا على المباني العسكرية والحكومية في إسرائيل من دون استهداف مدنيين.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر في البحرية البريطانية قوله إنه ليست لدى المملكة المتحدة أي خطط للانضمام إلى العمليات الأميركية قبالة سواحل إسرائيل.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن دبلوماسيين قولهم إن تل أبيب قد تتقبل ردا إيرانيا على هجوم القنصلية في دمشق، إذا اقتصرت الخسائر على أضرار مادية، لكنها سترد إذا وقع ضحايا.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -نقلا عن مسؤولين لم تسمهم- إن هناك أقصى قدر من التنسيق مع الأميركيين وجهات أخرى وإن حالة التأهب في ذروتها تحسبا للضربة الإيرانية المحتملة.

وأضافت أنه إذا هاجمت إيران، "فلدينا وقت طويل للتحذير يتيح الاستعداد والاعتراض الجوي".

وتأتي هذه التصريحات بينما يترقب العالم ردا إيرانيا محتملا على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، وسط تقارير دولية تفيد بأن الرد "وشيك".

وتعرضت القنصلية الإيرانية مطلع الشهر الجاري لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنف أيضا مسؤوليتها عن الاغتيال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

إيران: سنقدم مقترحنا في المفاوضات النووية عبر عُمان وعلى واشنطن أن تغتنم الفرصة وتوافق

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، أن إيران ستقدم قريبًا عرضها للاتفاق النووي عبر سلطنة عمان، وذلك ردًا على المقترح الأمريكي الذي وجدته الجمهورية الإسلامية "غير مقبول". اعلان

وقال بقائي إن على الولايات المتحدة "أن تغتنم الفرصة وتوافق على المقترح الإيراني"، الذي وصفه بأنه "معقول ومنطقي ومتوازن".

وأشار إلى أنه لا توجد حتى الآن أي تفاصيل بشأن موعد الجولة السادسة من المحادثات النووية، لكنه شدد على أن تخصيب اليورانيوم يُعد جزءًا لا يتجزأ من الصناعة النووية الإيرانية، وأنه "لا يحق لأي دولة فرض إملاءات على طهران في هذا الشأن" وفق تعبيره.

كما زعم بقائي أن بلاده "أثبتت حسن نواياها دائمًا، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخضع لضغوط الترويكا الأوروبية ودول أخرى".

Relatedإيران تكشف عن تفاصيل جديدة حول وثائق إسرائيل النووية: كنز استراتيجي لطهرانإيران تنتقد المقترح الأميركي: لا يحمل أي إشارة لرفع العقوباتالاستخبارات الإيرانية تكشف أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة عن المنشآت الإسرائيلية النووية

وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق أن طهران بصدد صياغة رد سلبي على العرض الأمريكي الذي قُدم في أواخر مايو.

وأفاد مصدر دبلوماسي إيراني بأن عرض واشنطن فشل في حل الخلافات حول تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، وشحن كامل مخزون الجمهورية الإسلامية من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج، وخطوات رفع العقوبات الأمريكية.

وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد انتقد مقترح البيت الأبيض بالقول إنه "يخلو حتى من أي إشارة لرفع العقوبات"، ووصف سلوك الولايات المتحدة خلال المحادثات بـ"المتناقض ويفتقر إلى المصداقية".

وفي سياق متصل، حذّرت طهران الدول الأوروبية من ارتكاب "خطأ استراتيجي" في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ملوّحة بردّ قوي إذا ما تم تقديم قرار ضدها.

وقال وزير الخارجية عباس عراقجي في منشور عبر منصة "إكس": "بدلًا من التصرّف بحسن نية، يُمعن الثلاثي الأوروبي - ألمانيا وفرنسا وبريطانيا- في انتهاج سياسات خبيثة داخل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف محذرًا: "إحفظوا كلامي... إيران ستردّ بقوة على أي انتهاك لحقوقها، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تعثر مسار التفاوض، بعد خمس جولات عقدت بوساطة سلطنة عُمان، وسط غموض يكتنف موعد ومكان الجولة السادسة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إيران: سنقدم مقترحنا في المفاوضات النووية عبر عُمان وعلى واشنطن أن تغتنم الفرصة وتوافق
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
  • إيران تحذر من رد قوي إذا اتخذ مجلس محافظي الوكالة الذرية قرارا ضدها
  • صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
  • واشنطن تحذر لندن من بناء سفارة صينية قرب مراكز مالية حساسة
  • واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية
  • صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين
  • إيران : مفاوضاتنا مع واشنطن غير مباشرة وسلطنة عُمان تواصل الوساطة
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة تستهدف إيران وتشمل كيانات في الإمارات وهونغ كونغ
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران تشمل شركات في الإمارات وهونغ كونغ