مثالان ساطعان على ضعف مجلس إدارة الضمان في مرحلة ما.!

خبير التأمينات والحماية الاجتماعيةالإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي

يتكوّن مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي من (15) شخصاً على النحو التالي:

١) وزير العمل – رئيساً.

مقالات ذات صلة أحدهم بترت قدمه.. صحفيون يروون تفاصيل استهداف زملائهم في مخيم النصيرات بغزة 2024/04/13

٢) مدير عام المؤسسة.

٣) رئيس صندوق استثمار أموال الضمان.

٤) نائب محافظ البنك المركزي المختص بالاستثمار.

٥) ممثل عن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

٦) ممثّلان عن النقابات المهنية- أحدهما من أصحاب العمل والثاني من المهنيين”العمال”. يسميهما رؤساء النقابات المهنية.

٧) أربعة يمثلون العمال. يسميهم الاتحاد العام لنقابات العمال.

٨) أربعة يمثلون أصحاب العمل، اثنان تسميهما غرفة صناعة الأردن واثنان تسميهما غرفة تجارة الأردن.

وقد اشترط قانون الضمان في الأعضاء المشار إليهم في البنود من 5 – 8 أن يكونوا من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص.

السؤال المطروح؛ هل يتم فعلاً اختيار أهل الكفاءة والاختصاص والخبرة لعضوية مجلس إدارة مؤسسة الضمان كواحدة من أهم مؤسساتنا الوطنية، وما هي الخبرات والاختصاصات المطلوب توافرها في هؤلاء الأعضاء من أجل أن يكونوا أكفاء لهذه العضوية والمسؤولية.؟!

أنا أقول لكم بكل صراحة بأن اللافت في مراحل كثيرة عدم الالتزام بما نص عليه القانون من شرط الكفاءة والخبرة والاختصاص في اختيار بعض الأعضاء الممثلين للجهات المذكورة أعلاه، وهو ما أضعفَ كثيراً دور المجلس الأساسي، ولعل أكبر مثالين ساطعين على ذلك هما:

الأول: تمرير المجلس في العام 2022 مسوّدة مشروع قانون معدّل لقانون الضمان كان يمكن أن يؤدي إلى أزمات مستعصية في المستقبل القريب.!!!

الثاني: سكوت المجلس على إنفاقات الضمان المُبالَغة جداً والتي شكّل بعضها تجاوزاً وتعدّياً على أموال الضمان إبّان جائحة كورونا 2020 – 2022.!

فهل كان المجلس على علم ودراية تامة بالتعديلات التي أقرّها ووقّع عليها وآثارها الاجتماعية والاقتصادية والمالية على حاضر الضمان ومستقبله وعلى المجتمع والدولة والأجيال.؟!

وهل كان المجلس موافقاً على الإنفاقات التي شكّلت تجاوزاً وتعدّياً صارخاً على أموال الضمان التي هي أموال العمال والأجيال.؟!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مجلس إدارة

إقرأ أيضاً:

"يعودون في توابيت".. هل تنجح النقابات في دفع السعودية لحماية حقوق العمال المهاجرين قبل مونديال 2034؟

في خطوة تصعيدية لافتة، تقدّمت نقابات عمالية من 36 دولة بشكوى رسمية إلى منظمة العمل الدولية، احتجاجًا على ما وصفته بـ"انتهاكات حقوقية خطيرة" يتعرض لها العمال المهاجرون في المملكة العربية السعودية. اعلان

وطالبت الشكوى، التي كشفت عنها صحيفة الغارديان البريطانية، بتشكيل لجنة تحقيق، وهي من أقوى الأدوات التي تمتلكها المنظمة الأممية، وذلك في ظل تنامي المخاوف بشأن غياب التحسينات الحقيقية في ظروف العمل، مع بدء تصعيد مشاريع البناء المرتبطة باستضافة المملكة لكأس العالم في عام 2034.

وقال لوك تريانغل، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال، إن "حجم وخطورة الانتهاكات في السعودية يتطلبان أقوى رد ممكن"، مؤكدًا أن "هذه دعوة عاجلة لإصلاح حقيقي وشامل وتشاركي". وأضاف: "لا يمكننا أن نتحمل وفاة عامل مهاجر آخر في السعودية. لا يمكن أن نبقى صامتين بينما يواجه العمال، وخصوصًا عمال البناء والخدمات المنزلية، انتهاكات صارخة لحقوقهم الأساسية. يجب أن يتوقف ذلك الآن".

ومن اللافت أن هذه الشكوى جاءت بالتزامن مع إعلان منظمة العمل الدولية عن توقيع اتفاق تعاون جديد مع السعودية على هامش مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف هذا الأسبوع. ووفقًا لهذا الاتفاق الأولي، الذي يمتد لعامين، من المتوقع أن تبدأ السعودية بمواءمة قوانينها مع معايير العمل الدولية.

محتجون يتظاهرون في أتلانتا، السعودية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، تنديدًا بتعامل السعودية مع العمال الإثيوبيين.David Goldman/AP

وعلى الرغم من هذا الإعلان، لا تزال منظمات حقوقية ونقابية عديدة تحذر من أن مشاريع كأس العالم وغيرها من المشروعات العملاقة في السعودية قد تتضرر صورتها بفعل الانتهاكات المستمرة بحق العمال المهاجرين، وتشمل هذه الانتهاكات: الرسوم المبالغ فيها للتوظيف، عدم دفع الأجور، عقود عمل زائفة، احتجاز جوازات السفر، والتعرض لدرجات حرارة مميتة.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن آلاف العمال قد يلقون حتفهم مع تسارع وتيرة أعمال البناء، حيث ذكرت منظمة "فير سكوير" الشهر الماضي أن الوضع ينذر بكارثة إنسانية.

ويُذكر أن عدد العمال المهاجرين في السعودية ارتفع بشكل لافت في السنوات الأخيرة ليتجاوز 13 مليونًا، مدفوعًا بطفرة إنشائية ضخمة مرتبطة بكأس العالم والمشاريع الكبرى المسماة بغيغا.

نشطاء إندونيسيون يتظاهرون أمام السفارة السعودية في جاكرتا، 13 أغسطس/آب 2007، مطالبين الرياض بالاعتذار وتعويض عائلات أربع عاملات تعرّضن للتعذيب، توفيت اثنتان منهن.Tatan Syuflana/AP2007

ورغم توقيع الاتفاق الجديد، يبقى العمل النقابي محظورًا في المملكة. ويتضمن الاتفاق أيضًا بنودًا لتسهيل تغيير الوظائف، وتطبيق حد أدنى للأجور، وتضمين العمال المهاجرين في لجان تمثيل العمال. كما يلتزم الاتفاق بتحسين نظام التعويض للعمال المصابين أو المتوفين، وتوسيع الحماية للعاملين في المنازل، والذين ظلوا مستبعدين من بنود رئيسية في قانون العمل السعودي.

لكن هذه الإصلاحات المقترحة لم تُرضِ النقابات الدولية، حيث دفعت نقابات من المملكة المتحدة واليابان وكندا وأستراليا و13 دولة أفريقية، منها نيجيريا وغانا والسنغال، إلى تقديم الشكوى، على الرغم من المعارضة الشديدة من الجانب السعودي.

وتتضمن الشكوى، بحسب ما اطلعت عليه صحيفة الغارديان، عشرات الحالات التي يُزعم أنها تنطوي على اتجار بالبشر، وعمل قسري، وسرقة أجور، وانتهاكات جسدية وجنسية بحق العمال المهاجرين.

وقال عمر عثمان، الأمين العام لاتحاد نقابات العمال الصوماليين وأحد الموقّعين على الشكوى: "يذهب الأفارقة إلى السعودية بحثًا عن الحياة، لكنهم يعودون في توابيت".

Relatedلاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعيررئيس الفيفا في حديث خاص لـ"يورونيوز": هذا زمن كرة القدم النسائيةالفيفا: مونديال 2034 فرصة ذهبية للسعودية ودعوات لضمان سلامة العمال الأجانب في مواقع البناء

وتأتي هذه الشكوى بعد شكاوى مماثلة قدمتها هذا العام منظمة عمال البناء والأخشاب الدولية إلى منظمة العمل الدولية بشأن أوضاع العمال في السعودية. كما أثارت نقابات عمالية أفريقية المخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين في مراسلات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وفي خطاب موجه إلى منظمة هيومن رايتس ووتش في أبريل/ نيسان الماضي، كتب ماتياس غرافستروم، الأمين العام للفيفا، أن "تنفيذ التدابير المدرجة في استراتيجية ملف الاستضافة قد بدأ بالفعل ويُعد أولوية للفيفا". ويُفهم أن الشكوى النقابية تُقر ببدء هذا الحوار، لكنها تصر على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة أكثر حزمًا.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • "يعودون في توابيت".. هل تنجح النقابات في دفع السعودية لحماية حقوق العمال المهاجرين قبل مونديال 2034؟
  • الاتحاد العام لنقابات العمال يؤكد رفضه الادعاءات المغرضة ضد السعودية ‏في منظمة العمل الدولية
  • البيانوني يروي لـعربي21 شهادة مرحلة مفصلية في تاريخ الإخوان بسوريا
  • «أطفال الشارقة» تعزز الوعي البرلماني ومهارات التواصل للصغار
  • بدء إجازة عيد الأضحى.. شروط وإجراءات تعويض العمال بالقطاع الخاص
  • أوضاع هشة وملايين الوظائف مهددة.. رسائل قوية من عمال مصر للعالم
  • الوزيرة قبوات: القوة العاملة السورية قادرة على قيادة عملية التعافي الوطني
  • تحليل فيتامين B12 لم يعد روتينيًا.. إجراءات جديدة لتحسين جودة الرعاية الصحية
  • مجلس التوازن يحصل على شهادة «آيزو» لاستمرارية الأعمال
  • أهم العوامل التي تؤثر على استحقاق المستفيد في الضمان الاجتماعي