أكد الدكتور محمد طنطاوي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية صيام الست من شهر شوال، والتي يجب على الإنسان اغتنامها، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر»، موضحا الحديث: «المعروف أن الحسنة بعشرة أمثالها، وشهر رمضان 30 يوم إضافة إلى الست من شوال، يصل الإجمالي إلى 36 يوم، وعندما نضرب أيام الصيام في 10 يصبح الإجمالي 360 يوما، أي العام بأكمله، وهذا هو تفسير كلمة صام الدهر كله».

فضل صيام الست أيام من شهر شوال فضل وثواب صيام الست من شوال صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيّام بشهرين

وأضاف «طنطاوي»، خلال حواره لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين بسنت الحسيني ومحمد عبده عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن هناك حديث نبوي يدلل على صحة الحديث سالف الذكر، وهو: « صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيّام بشهرين فذلك صيام السنة».

يجوز الجمع بين نية صيام الست البيض وقضاء أيام صيام رمضان

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز الجمع بين نية صيام الست البيض وقضاء أيام صيام رمضان، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى وسع على المؤمنين في مسألة الآجر، إذ يعطي الإنسان الآجر من قليل العمل.

شهر شوال.. يعد شهر شوال هو العاشر في التقويم الهجري أو السنة القمرية، حيث يأتي بعد شهر رمضان المُبارك ترتيبًا، وفي أول أيامه يُصادف عيد الفطر المُبارك للمسلمين في كل عام.

ويعد الصيام خلال شهر شوال له أعظم ثواب وأجر عند الله سبحانه وتعالي فهو من الأعمال المستحبة بعد صيام شهر رمضان الكريم.

وبعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر، يبدأ المسلمون في صيام الستة أيام من شوال لما له من أجر عظيم.

فضل صيام الست أيام من شوال 

ويعد صيام ست من شوال سنّة مستحبّة وليست بواجب، ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال، و في ذلك فضل عظيم، وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

وقد صرح الفقهاء من الحنابلة والشافعية بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضًا وإلا فإن مضاعفة الأجر عمومًا ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها.

ويعتبر شهر شوال من أشهر الحج التي تبدأ من أول يوم فيه وتنتهي بنهاية اليوم العاشر من ذي الحجة، حيث سُمِّي بهذا الاسم في عهد كلاب بن مُرة الجد الخامس للرسول محمد، وذلك في عام 412 م.

وتقول بعض الروايا أن شهر شوال سُمي بهذا الاسم لأن الإبل تتشوَّل لبنها أي ترفعه، وتُجفّفه، فتُصبح غير قادرة على العطاء استعدادًا للإخصاب، أو بسبب جفاف الزرع.

كما قيل أيضًا سُمي شهر شوال بذلك لأن الإبل كانت تتشول فيه أو تشوِّل بأذنابها أي ترفعها طلبًا للإخصاب، وقيل: سبب تسميته بشوال لارتفاع درجة الحرارة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صيام الست من شهر شوال بوابة الوفد الوفد رمضان شهر شوال أیام من شوال صیام الست شهر رمضان شهر شوال

إقرأ أيضاً:

ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن أهل العلم اختلفوا في جواز الاشتراك أو الجمع بين الأضحية والعقيقة فى ذبيحة واحدة.

شروط وأحكام الأضحية الواجبة على المضحي

أوضحت اللجنة، أن المفتى به: أنه متى استطاع السائل أن يشتري عقيقة وأضحية معًا لم يجز له أن يجمع بين هاتين النيتين فى ذبيحة واحدة؛ ترجيحًا لقول المالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة، قال ابن حجر المكي فى الفتاوى: الذى دل عليه كلام الأصحاب وجرينا عليه منذ سنين؛ أنه لا تداخل في ذلك، لأن كلًّا من الأضحية والعقيقة سنَّةٌ مقصودةٌ لذاتها، ولها سبب يخالف سبب الأخرى، والمقصود منها غير المقصود من الأخرى؛ إذ الأضحيةُ فداءٌ عن النفس، والعقيقةُ فداءٌ عن الولد، إذ بها نُمُّوهُ وصلاحهُ، ورجاءُ بِرِّهِ وشفاعته، وبالقول بالتداخل يبطل المقصود من كلٍ منهما، فلم يمكن القول به، نظير ما قالوه في سُنة غسل الجمعة وغسل العيد، وسنة الظهر وسنة العصر، وأما تحية المسجد ونحوها فهي ليست مقصودة لذاتها بل لعدم هتك حرمة المسجد، وذلك حاصلٌ بصلاة غيرها، وكذا صوم نحو الاثنين؛ لأن القصد منه إحياء هذا اليوم بعبادة الصوم المخصوصة، وذلك حاصلٌ بأي صومٍ وقع فيه، وأما الأضحية والعقيقة فليستا كذلك كما ظهر مما قررته وهو واضح.

شراء ذبيحة واحدة للعقيقة والأضحية

وتابعت: أما إن عجز السائل أن يشترى أضحية وعقيقة فيجوز له أن يشتري ذبيحة واحدة ينوي بها العقيقة والأضحية في وقت واحد؛ ترجيحًا لقول الحنفية ورواية عند الحنابلة وقول محمد بن سيرين وقتادة والحسن البصرى رحمهم الله جميعًا. روى ابن أبي شيبة -رحمه الله- في (المصنف) : عَنْ الْحَسَنِ قَالَ: إذَا ضَحُّوا عَنْ الْغُلَامِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ مِنْ الْعَقِيقَةِ، وعَنْ هِشَامٍ وَابْنِ سِيرِينَ قَالَا: يُجْزِئُ عَنْهُ الْأُضْحِيَّةُ مِنْ الْعَقِيقَةِ.

واختتمت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية قائلة: واعلم بأن ما أنفقته من مال ابتغاء وجه الله سيخلفه الله عليك ولن يضيع هباء، قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ: 39)، وفى الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنك لن تدع شيئًا لله -عز وجل- إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه) رواه أحمد. وكل مؤمن مؤتمن فى تقدير استطاعته المادية فليراقب كل مسلم ربَّه.

مقالات مشابهة

  • سبب عدم صيام الحجاج يوم عرفة.. عالم أزهري يوضح (فيديو)
  • فضل يوم عرفة.. وهل يجوز صيامه لمن لم يصم الثمانية أيام قبله؟
  • يوافق أول أيام عيد الأضحى.. ما حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟
  • ما حكم صيام أول أيام عيد الأضحى؟.. الإفتاء توضح
  • ما الأيام المحرم شرعا صيامها خلال شهر ذي الحجة؟
  • ما حكم الجمع بين نية العقيقة والأضحية؟
  • كم عدد أيام التشريق وحكم صيامها؟.. تبدأ من مبيت الحجاج بمنى
  • هل يجوز صيام 7 أيام فقط من ذي الحجة؟.. «الإفتاء» توضح
  • رمضان عبدالمعز: عرفة أفضل أيام السنة على الإطلاق
  • ما هي أيام التشريق 2024؟.. وهل يجوز صيامها؟