صحيفة عبرية: حاجة “إسرائيل” إلى الولايات المتحدة في مواجهة إيران يكشف تأكّل ردعها
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنه للمرة الثانية خلال 6 أشهر، تحتاج “إسرائيل” إلى دعم الولايات المتحدة للتعامل مع تهديد قد يتبين أنه أكبر من قدرتها، في إشارة إلى الرد الانتقامي لإيران على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق.
وتابعت “هآرتس” أن حاجة “إسرائيل” إلى الدعم الأمريكي في مواجهة إيران يكشف عن تأكّل الردع الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيران “إسرائيل” يتابعون التطورات في المجتمع الإسرائيلي، من التأكّل التدريجي في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى الصدع الداخلي الذي بدأ يطفو على السطح الآن.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، أن تهديد إيران بالرد على استهداف قنصليتها في سوريا شلّ “إسرائيل” من شدة الخوف.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفع حالة الاستنفار، مشيراً إلى أن “جنوداً نظاميين واحتياط من وحدات معينة خططوا للسفر تلقوا إشعاراً بإلغاء السفر في أعقاب الخشية من استهداف جنود في الخارج.
ويوم أمس، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن “إسرائيل” تجاه ما اسمته “تهديد إيران ووكلائها”، مشيرةً في الوقت عينه إلى أن إدارتها نقلت لإيران أن “لا علاقة للولايات المتحدة بهجوم القنصلية في دمشق”.
وأشارت جان-بيار إلى أن الولايات المتحدة لا تريد “للصراع في المنطقة أن يتوسع”.
وقبل أيام، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن الولايات المتحدة و”إسرائيل” وضعتا قواتهما في المنطقة في حالة تأهب قصوى، خوفاً من الرد الإيراني.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد برد حازم بعد تهديد ترامب بشن ضربات جديدة
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده سترد بحزم أكبر إذا تعرضت لهجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة، وذلك عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية.
وكتب عراقجي على منصة إكس مساء أمس الاثنين "إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في أن يكون ردنا أكثر حسما وبطريقة سيكون من المستحيل التستر عليها".
وأضاف "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنه غير فاعل، لكن حلا تفاوضيا قد ينجح".
وجاء منشور الوزير الإيراني ردا -فيما يبدو- على تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأميركي أمس الاثنين أثناء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للغولف على الساحل الغربي لأسكتلندا.
وقال ترامب إن إيران ترسل ما سماها إشارات سيئة، مضيفا أن أي محاولة منها لاستئناف برنامجها النووي سيتم القضاء عليها على الفور.
وأضاف للصحفيين "قضينا على قدراتهم النووية، قد يستأنفون البرنامج من جديد، وإذا فعلوا ذلك فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون".
وكانت الولايات المتحدة قصفت في يونيو/حزيران الماضي 3 منشآت نووية إيرانية بينها منشأة فوردو، وذلك بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وتحدث ترامب مرارا عن "محو" البرنامج النووي الإيراني بعد تلك الضربات، لكن تقييمات استخبارية أميركية ألقت بظلال من الشك على تلك التأكيدات.
وأكدت طهران أن برنامجها النووي تضرر كثيرا بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية، وهي تنفي بشدة سعيها لإنتاج أسلحة نووية.
غير قابل للتفاوض
في غضون ذلك، أكدت إيران أنها لن تتفاوض على قدراتها الدفاعية بعدما دعت فرنسا إلى اتفاق يشمل برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أمس الاثنين "في ما يتعلق بالأمور المرتبطة بإمكانياتنا الدفاعية، لن تكون هناك أي محادثات إطلاقا".
إعلانوأضاف بقائي أن اجتماع إسطنبول مع القوى الأوروبية يوم الجمعة الماضي ركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات.
وأكد المتحدث الإيراني أن الحرب مع إسرائيل جعلت إيران "أكثر عزما على حماية جميع أصولها، بما في ذلك أدواتها للدفاع عن نفسها في مواجهة العدوان والعداء الخارجيين".
كما قال بقائي إن مسؤولا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران في غضون الأسبوعين القادمين لمناقشة قضايا تقنية، مضيفا أن طهران ستقوم بتحديد إطار تنفيذي جديد بشأن تعاونها مع الوكالة في ظل قانون البرلمان الإيراني القاضي بتعليق التعاون معها.
وفي تصريحات لشبكة "سي بي إس" الأميركية أول أمس الأحد، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن القوى الغربية تسعى إلى اتفاق شامل مع إيران من أهدافه تجنب سعيها سرا لحيازة سلاح نووي.
وهددت إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إن أعادت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) فرض العقوبات الأممية عليها بموجب ما يعرف بـ"آلية الزناد".
والسبت الماضي، اتفق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس على إعادة عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل إذا رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعودة إلى المسار الدبلوماسي.