الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تمر الاثنين الذكرى السنوية الأولى للحرب في السودان، التي بدأت قبل عام بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح برهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
أدت الحرب في السودان إلى مقتل آلاف الأشخاص، وأجبرت ثمانية ملايين شخص آخرين على الفرار من ديارهم إلى مناطق أكثر أمنًا، داخل البلاد أو إلى البلدان المجاورة وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
وقد أصبح وضع الأمن الغذائي "أكبر مصدر قلق" للوكالات الإنسانية العاملة في السودان، وفقاً لرئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، جوستين برادي.
وقال برادي في مقابلة أجريت معه، إن موسم الحصاد هذا العام كان أقل بنسبة 4% على الأقل من موسم العام الماضي، مشيرا إلى أن المكتب تلقى الشهر الماضي تحذيرين موثوقين، من حدوث مجاعة، وقال: "المجاعة ليست كلمة نستخدمها بشكل فضفاض. إنها تعبر عن الحالات الأشد سوءًا، وأخشى أن هذا ما قد يقع فيه الشعب السوداني".
عام من الحرب في السودان.. ملايين النازحين في تشاد يواجهون خطر المجاعة"بأي حال عدت يا عيد".. الحرب تنغص فرحة السودانيين بعيد الفطرفيديو: السودان على حافة المجاعة بعد عام من حرب أهلية دمويةوحذرت هيئة المجتمع الدولي المعنية بتحديد شدة أزمات الجوع الشهر الماضي، من ضرورة اتخاذ إجراء فوري "لمنع انتشار الوفيات على نطاق واسع، والانهيار التام لسبل العيش، وتفادي أزمة جوع كارثية في السودان".
وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن الظروف الأمنية وعدم القدرة على الوصول إلى السكان تعني أن الوكالة لم تتمكن من تحديث تقييمها من ديسمبر/كانون الأول، عندما وجدت أن حوالي 18 مليون شخص في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد؛ منهم حوالي 5 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وقال برادي إن المكتب تلقى تقارير عن أشخاص يموتون بسبب سوء التغذية، وآخرين يأكلون أوراق الأشجار، أو يأكلون مرة واحدة فقط في ثلاثة أيام.
ووصف برادي الوضع الإنساني في السودان "بالمظلم جداً"، وقال: "الوضع سيصبح سيئاً للغاية وبسرعة كبيرة، ويمكننا التغلب على تحديات الموارد وتحديات الوصول".
وناشد برادي المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف المتحاربة لوقف القتال، وجمع الأموال لخطة استجابة الأمم المتحدة، والسماح بالوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً في الخرطوم ودارفور وإقليم كردفان، للمساعدة في عكس مسار الكارثة قبل فوات الأوان.
وقال برادي: "نحن لا نتحدث فقط عن أشخاص قد يموتون بعشرات ومئات الآلاف في الأسابيع والأشهر القادمة. ولكننا نتحدث عن تأثير جنوني حقيقي، قد يستنزف فيه السودان في المستقبل."
منذ بدء الحرب، انهار إنتاج الغذاء وتوقف الاستيراد وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 45% في أقل من عام، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير صدر مؤخرًا، إن حركة المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد، لا سيما إلى المناطق الريفية والنائية حيث يعيش معظم السكان، قد تم تقييدها بشدة بسبب النزاع، مما دفع أكثر من 37% من السكان إلى أعلى مستويات أزمة الجوع.
وقبل الحرب بثمانية عشر شهرًا، قاد كل من البرهان ودقلو انقلابًا عسكريًا وأغرقا البلاد في حالة من الفوضى، حيث أطاحا بالحكومة المدنية المعترف بها دوليًا، والتي كان من المفترض أن تقود عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، بعد إطاحة العسكريين في 2019 بعمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وسط انتفاضة شعبية ضد الحكم المستمر منذ ثلاثة عقود.
وشكّل الانقلاب والحرب ضربة كبيرة لآمال السودانيين في حكم ديمقراطي، بعد عقود من الحكم العسكري والإسلامي الذي حوّل السودان إلى دولة منبوذة لعقود.
وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير قدموه إلى مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا العام، إن دارفور تشهد "أسوأ أعمال عنف منذ عام 2005".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحليف الجديد.. وصول 100 عسكري روسي مع نظام دفاع جوي إلى النيجر خفر السواحل الإيطالي ينقذ العشرات من المهاجرين وينتشل 9 جثث من بينها جثة طفلة رضيعة الحرب في غزة تعمق مصاعب حياة مجتمع الصم والبكم وتفرض عليهم تحديات جسيمة عبد الفتاح البرهان منظمة الأمم المتحدة جمهورية السودان أزمة إنسانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) نزاع مسلحالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية عبد الفتاح البرهان منظمة الأمم المتحدة جمهورية السودان أزمة إنسانية محمد حمدان دقلو حميدتي نزاع مسلح إسرائيل إيران روسيا حركة حماس غزة الشرق الأوسط قتل شرطة الضفة الغربية الاتحاد الأوروبي إيطاليا السياسة الأوروبية إسرائيل إيران روسيا حركة حماس غزة الشرق الأوسط السياسة الأوروبية الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يتوقع تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من ربع النازحين داخلياً في أربع مناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية – وهي عدن، لحج، مأرب، وتعز – عانوا من جوع يتراوح بين المتوسط والشديد في أبريل/نيسان 2025.
وأوضح أن نسبة 25.3% من هؤلاء النازحين يعانون من مستويات جوع متوسطة إلى شديدة، كما أظهر مقياس الجوع الأسري.
وتدهور انتشار الأمن الغذائي بشكل طفيف مقارنة بمستويات مارس/آذار، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع بين النازحين داخلياً حتى سبتمبر/أيلول مع بداية موسم العجاف في مايو/أيار.
وأفادت الفاو بأن حوالي 47% من الأسر في المحافظات الأربع تعاني من نقص في استهلاك الغذاء، حيث يستهلك 34% منها أقل من أربع مجموعات غذائية.
وأضافت أن 17.3% من أسر النازحين داخليًا يعانون من حرمان غذائي شديد.
وبيّن التقرير أن النازحين المقيمين في المخيمات يواجهون معدلات أعلى من الحرمان الغذائي الشديد مقارنة بمن يعيشون في المجتمعات المضيفة.
وأشار إلى أن الأسر التي تعتمد على الموارد الطبيعية أو الأعمال المؤقتة أو الرعاية الاجتماعية هي من بين أكثر الفئات معاناة من انعدام الأمن الغذائي.
وتأثرت حوالي 72% من أسر النازحين داخلياً بصدمات اقتصادية مختلفة، مما أثر على قدرتهم على الحصول على الغذاء، حيث انخفض دخل نحو 58% منهم خلال الشهر الماضي.
ولجأ نحو 20% من الأسر إلى استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء، بينما لجأ 66% إلى استراتيجيات التكيف مع الأزمات و10% إلى آليات التكيف في حالات الطوارئ.
وفيما يتعلق باستهلاك الغذاء، أظهر التقرير استقراراً نسبياً في انتشار الاستهلاك غير الكافي بين النازحين داخلياً، مع زيادة طفيفة من 46.7% إلى 47.3%.
وتفاقم الوضع في المخيمات بشكل كبير، حيث ارتفع المعدل من 42.8% إلى 53.6%، بينما تحسن الوضع قليلاً بين النازحين في المجتمعات المضيفة، حيث انخفض المعدل من 47.5% إلى 46.1%.
وسلط التقرير الضوء على التفاوت المتزايد في الأمن الغذائي بين النازحين في المخيمات وأولئك الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة.
كما أشار إلى زيادة طفيفة في نسبة الأفراد الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الفوري، حيث تأثر 36% من النازحين في المخيمات و29% من أولئك في المجتمعات المضيفة.