موجة عنف جديدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
رام الله (وكالات)
أخبار ذات صلةشهدت الضفة الغربية موجة عنف جديدة ضد الفلسطينيين، بعد العثور على جثة راعي أغنام إسرائيلي، أمس. وتصاعدت الهجمات على قرى فلسطينية شمالي رام الله منذ فقدان أثر الفتى أمس الأول، وتوسّع نطاقها السبت إلى الخليل ونابلس بعد الإعلان ظهر أمس عن وفاته.
وحاصر الجيش عشر قرى هاجمها مئات المستوطنين، وهو ما أدى إلى إصابة أشخاص عدة، أحدهم برصاصة في الرأس، وفقاً للسلطات ووسائل الإعلام الفلسطينية.
وقال رئيس بلدية المغير أمير أبو عليا: إن «عشرات المستوطنين يهاجمون القرية ويحرقون كل ما يقع تحت أيديهم».
وتصاعدت أعمدة الدخان من المنازل المحترقة والحقول والمباني والآليات الزراعية فوق التلال والوديان، وفق مراسلي فرانس برس.
وكان قد فُقد أثر الفتى البالغ 14 عاماً بالقرب من المغير، صباح أمس الأول، بينما كان يرعى أغنامه التي عادت بدونه إلى المزرعة في «ملاخي هشالوم».
وأطلق الجيش على الفور عملية واسعة النطاق، كما انطلق مئات المدنيين، بمن فيهم مستوطنون كثر، بحثاً عنه. وعُثر على جثة الفتى في مكان قريب ظهر أمس.
وأشار الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك»، في بيان، إلى أن «الفتى قُتل في هجوم إرهابي».
وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمقتله، وقال إن قوات الأمن منخرطة في عملية «مكثّفة لمطاردة القتلة وكل من تعاون معهم». وأطلق رئيس الحكومة نداء للتحلي بالهدوء، داعياً «جميع الإسرائيليين إلى تمكين قوات الأمن من أداء عملها من دون عراقيل». وحذّر وزير الدفاع يوآف غالانت من أي «أفعال انتقامية».
من جهته، ندّد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بـ«عنف المستوطنين» بوصفه «انتهاكاً خطيراً للقانون».
وفي رام الله، حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من أن الهجمات التي يشنها مستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية «لن تثني الشعب الفلسطيني عن الصمود على أرضه، وإفشال مخططات التهجير والطرد لصالح المستوطنين».
وأفادت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني بسقوط قتيل واحد على الأقل وعشرات الجرحى، بينهم كثر بالرصاص، منذ الجمعة.
من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى «إصابة عشرات الإسرائيليين والفلسطينيين».
وكانت آثار العنف لا تزال بادية في المغير أمس. وكان الدخان لا يزال يتصاعد من السيارات وعربات الشحن الصغيرة والآليات الزراعية، كما غطت آثار النيران الجدران، وفق مصوّر «فرانس برس».
وتفقّد سكان مذهولون ما تبقى من منازلهم التي تحوّلت إلى مجرّد هياكل وفجوات نوافذ مطلة على السهل. وعلى جوانب الطرق، عشرات المركبات التي أضرمت فيها النار وحواجز للجيش لتفتيش السيارات.
ووفقاً لرئيس بلدية دوما القريبة من نابلس، فإن الضفة الغربية «تعيش حالة حرب حقيقية منذ يوم أمس». وفي قريته أضرمت النيران في 15 منزلاً و10 مزارع للماشية.
وتأتي التطوّرات في خضم مواجهات متصاعدة في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، قُتل 462 فلسطينياً على الأقل هناك على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين، حسب السلطة الفلسطينية.
ودعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا البانيزي، أمس، المنظمة الدولية إلى ضرورة توفير حماية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل رام الله الضفة الغربية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الأردن يحذر من تبعات استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس
عمان (وكالات)
أخبار ذات صلةحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، من التبعات الخطيرة لاستمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مؤكداً أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة.
وأكد الملك عبدالله، خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين حيال التطورات الإقليمية، وبذل كل الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة، ووقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس، هدم مبانٍ سكنية في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية لليوم الرابع، في إطار عدوانه العسكري المتواصل على المدينة ومخيميها منذ 134 يوماً، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وأوضحت الوكالة أن قوات الجيش الإسرائيلي هدمت عشرات المباني السكنية في مخيم طولكرم، تنفيذاً لمخطط الاحتلال هدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس.