ضربات موجعة تدك الكيان الغاشم
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
كما توقع كثيرون أن إيران تطبق منهاج الحياة الذي أمر به رب العالمين في ردها على العدو الغاشم دفاعًا عن شرفها وعزتها وكرامتها؛ حيث قال تعالى "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".
ها هي إيران تدك الكيان المحتل بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة وفي عقر دار العدو المحتل بوسط تل أبيب وما حولها وفي مختلف أماكنها الاستيطانية وقواعدها العسكرية ردًا على عدوانها بقصفها القنصلية الإيرانية بسوريا.
نذر حرب قادمة تلوح في الأفق مع ضبط للنفس من الجمهورية الإيرانية الإسلامية لمدة أسبوعين وتغطرس إسرائيل المحتلة على ما تقوم به أمام مرأى ومسمع العالم من إبادة جماعية في غزة وفلسطين واعتداءات ومؤامرات على مختلف الدول التي تعادي سياساتها دون رادع مباشر، وبإسناد من قوى تحالف الشر المُعينة لها ظانةً بأنها الأقوى والأعلى فوق الجميع، وهي اليوم ولله الحمد تتلقى الصفعة الثانية بعد صفعة المجاهدين في غزة وثباتهم، صفعة ستكون قوية مدوية بأن عهد الظلم قد تبدد وعهد النور وتحرير فلسطين والأقصى قادم بإذن الله فالقوة لله جميعًا وليست لبشر ناقص مجرم.
الرد الإيراني جاء دفاعًا عن النفس والكل يعلم ذلك لكن العدو وأذنابه وأذياله لا يعجبهم الحال، فلم نسمع منهم تعليقًا عندما اعتدى المحتل على قنصلية إيران لكنهم الآن يشنون حربًا إعلامية وكلامية ويستعدون لنصرة الظالم وفق قوانينهم الساقطة من عدم وجود الأخلاق واحترام الغير.
اليوم ومع هذه الرشقات الصاروخية المحكمة شفا الله غليل كل مؤمن مُحب غيور على أبناء أمته قال تعالى "قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ"؛ فهكذا هي الحياة يوم لك ويوم عليك وبإذن الله ستكون الدائرة عليهم وسيستأصل الله شأفتهم ولن يبقي لهم باقية.
الحرب على غزة والفلسطينيين الشرفاء أخذت منحى آخر بعد صمود شجعان غزة واستبسال أبطال اليمن والعراق واليوم بطولات إيران المفتوحة مع إسرائيل، والتي ستؤتي ثمارها بإذن الله وتردع عدو الله ورسوله الذي عاث في الأرض فسادًا، وتردع كذلك الدول الظالمة التي تغطي وتدافع عنه وتضع المال والسلاح في قبضته.
الصفعة الإيرانية للكيان الغاشم ستكون درسًا له ولأعوانه، تعلمه أن النصر قادم وأن يومه قد ولّى وهذا يوم عباد الله المخلصين والغلبة لمن أطاع الله ورسوله واستمسك بحبل الله المتين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فعاليات ووقفات نسائية في صنعاء بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء
وعكست الفعاليات بساحات الرسول الأعظم في غضران بمديرية بني حشيش، وخط المائة بقاع سهمان، مديرية بني مطر، والثلاثين جوار مستشفى الصماد لمديريات صنعاء الجديدة وسنحان وبلاد الروس وخولان، ومدرسة الشهيد القاسمي لمديرية مناخة، الوعي المتنامي للمرأة اليمنية بأهمية إحياء ذكرى ميلاد فاطمة البتول الزهراء.
وأُلقيت في الفعاليات التي شهدت حضورًا واسعًا كلمات، أشارت إلى الارتباط الصادق برسول الله محمد صلى الله عليه وآله، وعبرت عن الالتزام بنهجه، والتمسك بسيرته في واقع الأمة.
واعتبرت الذكرى، محطة إيمانية تربوية للتذكير بتضحيات الزهراء وصبرها وإيمانها وجهادها، بما يعزّز وعي المجتمع في مواجهة الحرب الناعمة وكافة المشاريع التي تستهدف الهوية الإيمانية تحت عناوين مضللة.
وأكدت الكلمات، أن الاحتفال بميلاد “أم أبيها” فاطمة الزهراء يعد من مظاهر الانتماء للهوية الإيمانية، ويُجسّد اعتزاز المرأة اليمنية بتعظيم المناسبات المرتبطة برسول الله وآل بيته.
وأشارت إلى أن المرأة اليمنية، وهي تُحيي ذكرى ميلاد البتول التي تمثل الأنموذج القدوة لنساء المسلمين، تجدّد موقفها الثابت في الانتصار لدين الله ومواجهة قوى الاستكبار العالمي التي تحاول استهداف اليمن أرضًا وإنسانًا.
ونوهت بتضحيات نساء اليمن في معركة الدفاع عن الوطن، وبدورهن في دعم الجبهات وإسناد المرابطين وتعزيز الصمود الشعبي في مواجهة العدوان والحصار.
ولفتت المتحدثات إلى أن إحياء الذكرى في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، فرصة للتعرف على صفات الزهراء وأخلاقها، وترجمتها في واقع الأسرة والمجتمع قولًا وعملًا، كما أنها تمثل رسالة واضحة لقوى العدوان بصمود المرأة اليمنية وثباتها.
كما أكدت أن المرأة اليمنية، متمسكة بنهج الزهراء ونساء آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله، وستظل رمزًا للعزة والكرامة والصمود في نصرة قضايا الحق، وتحقيق العزة للأمة.
وجددّت الكلمات، التأـكيد على الالتزام بأخلاق وأهداف مشروع المسيرة القرآنية الذي يعبر عن الأمة وقيمها ومبادئها في مواجهة أخطر مشروع تدميري يستهدف هويتها من قبل أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما في المنطقة.
تخللت الفعاليات فقرات إنشادية عبرت عن مدى ارتباط المرأة اليمنية بسيدة نساء العالمين وسيرتها ومكانتها في المجتمع اليمني.
عقب الفعاليات، نظمّت حرائر محافظة صنعاء وقفات احتجاجية للتنديد بجرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة وخروقاته المتكررة لاتفاقات وقف إطلاق النار واعتداءاته المتواصلة على المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستنكر بيان صادر عن الوقفات، مواقف الأنظمة العربية المتخاذلة تجاه جرائم الكيان الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قتل وتنكيل.
وأكد مساندة المرأة اليمنية لكافة الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية لنصرة فلسطين والتصدي لأي تهديدات تستهدف اليمن، ومواصلة تنظيم الفعاليات والوقفات المؤيدة للشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة.
وحذر البيان، من مساعي العدو استهداف المرأة اليمنية ومحاولاته سلخها عن هويتها الإيمانية وقيمها وأخلاقها عبر أدوات إعلامية وثقافية وفكرية، داعيًا كافة النساء إلى اليقظة والحذر والتمسك بالهوية التي تحفظ لها كرامتها وتصون المجتمع.
وجددّ ثبات موقف المرأة اليمنية في دعم الجبهات وإسناد المرابطين وتعزيز الصمود والثبات في مواجهة العدوان وقوى الاستكبار وإفشال مخططاتهم الهادفة تدمير الوطن وأمنه واستقراره.
وحث البيان على استمرار حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهما، باعتباره سلاح فعال لإضعاف العدو اقتصاديًا.