أكد وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أن الهجمات الانتقامية الإيرانية على إسرائيل هي "عمل مشروع للدفاع عن النفس". 

ونقل المقداد هذا الموقف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني حسين امير عبد اللهيان مؤكدا دعم سورية للتحركات الايرانية ضد ما وصفه بـ"الكيان الصهيوني العنصري".

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية السورية سانا، برر المقداد تصرفات إيران بأنها رد على تجاهل إسرائيل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

وانتقد الدول الغربية لتقاعسها الملحوظ في مواجهة "المجازر والأعمال اللاإنسانية" الإسرائيلية.

ينبع سياق الهجمات الانتقامية الإيرانية من حادثة سابقة قتلت فيها إسرائيل قائدًا إيرانيًا كبيرًا في هجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا. ويؤكد توقيت الرد الإيراني، الذي جاء بعد أسبوعين من الحادث، على التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل في المنطقة.

ويعكس بيان وزير الخارجية السوري وجهة نظر إيران وحلفائها، حيث يصور تصرفات إيران كدفاع ضروري ضد العدوان المتصور من إسرائيل.

وتتماشى وجهة النظر هذه مع رواية أوسع في المنطقة تصور إسرائيل على أنها تنتهك الأعراف الدولية وتدعو إلى المقاومة ضد أفعالها.

ومع استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، يضيف الدعم السوري طبقة أخرى من التعقيد إلى الديناميكيات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وهو يسلط الضوء على الترابط بين الجهات الفاعلة الإقليمية والصراع المستمر على السلطة والنفوذ في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: سوريا وإسرائيل.. توتر مستمر وضربات متفرقة دون إعلان حرب

في ظل موجة التوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، تتزايد الأسئلة حول ما إذا كانت المنطقة مقبلة على مواجهة عسكرية جديدة أم أن الأمور ستتوقف عند حدود الرسائل المتبادلة والضربات المحدودة. 

وفي قراءة تحليلية للمشهد الراهن، قدم الخبير السياسي كمال ريان رؤية شاملة للأوضاع، كاشفًا موازين القوى، وحقيقة استعداد الأطراف، وحدود ما يمكن أن يصل إليه التصعيد الحالي. 

كمال ريان: “أرض الجولان تهتز… والتصعيد يلوح في الأفق

قال الخبير السياسي كمال ريان في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن التطورات الأخيرة في المنطقة تشير إلى أن احتمال التصعيد بين سوريا وإسرائيل ليس مستبعدًا، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لا يرى أن الأمور تتجه نحو حرب وشيكة بين الجانبين.

وأوضح ريان أن سوريا لا تبدو راغبة ولا مستعدة   في حرب في هذه المرحلة ، خاصة أنها تمر و تعبيره ـ بمرحلة إعادة بناء الدولة والجيش والاقتصاد والمجتمع، إلى جانب معالجة الملفات الداخلية والخلافات في بعض المناطق مثل مناطق سيطرة “قسد”.

وأكد أن تصريحات المسؤولين السوريين خلال الفترة الأخيرة تعكس بوضوح عدم وجود نية للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وأضاف ريان أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تكررت مؤخرًا، إلى جانب استمرار الاحتلال في الجولان منذ عام 1967، مشيرًا إلى أن دمشق تكتفي بالمطالبة باستعادة أراضيها دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.

ما وأشارع إلى أن تصريحات أحد الوزراء الإسرائيليين بأن “الحرب على سوريا باتت حتمية” جاءت في سياق التهديد والضغط السياسي الداخلي، معتبرًا أنها لا تعكس قرارًا حقيقيًا بالحرب.

ولفت ريان إلى أن العلاقات بين سوريا وإسرائيل لم تشهد هدوءًا كاملًا منذ احتلال الجولان، لكنها في الوقت ذاته لم تصل إلى مرحلة الحرب الشاملة منذ حرب 1973، موضحًا أن ما يجري هو “توتر دائم وضربات متفرقة”.

وكشف ريان أن بعض الأطراف داخل إسرائيل تربط بين التحركات المسلحة في جنوب سوريا وبين عدم الاستقرار الأمني، في محاولة لاستخدام ذلك كـ “مبرر للتصعيد أو التوسع داخل الأراضي السورية”.

 وأشار إلى تصريحات رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع الذي  في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل حسم مصير الجولان، مشددًا على أن "هذه أرض محتلة ولا يمكن التطبيع قبل استعادتها”.

وقال ريان إن تحركات دبلوماسية سابقة ومفاوضات أمنية جرت بين الطرفين تعكس وجود رغبة في “تثبيت الوضع الأمني” بدلًا من التصعيد، موضحًا أن هناك حديثًا عن اتفاق أمني محتمل قبل نهاية العام لوقف الضربات الإسرائيلية داخل سوريا، لكنه أكد أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن.

واختتم كمال ريان تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع الحالي بين سوريا وإسرائيل يمثل “توازنًا هشًا”، يتمثل في تجاذبات أمنية وضربات إسرائيلية متفرقة وتوتر مستمر، لكنه شدد على أنه لا توجد مؤشرات حقيقية على حرب شاملة وشيكة بين الطرفين


 

طباعة شارك سوريا الضربات الإسرائيلية أحمد الشرع الأراضي السورية الضغط السياسي

مقالات مشابهة

  • مسؤولون: منفذ "هجوم تدمر" هو فرد من الأمن السوري
  • وزير الحرب الأمريكي يعلن القضاء على منفذ هجوم وسط سوريا
  • إصابة أفراد من الأمن السوري و4 جنود أميركيين في هجوم مسلح قرب تدمر
  • بعد إصابة النعيمات… إغلاق باب التعويض الخارجي والتعمري خارج قائمة “النشامى” في كأس العرب
  • وزير الإدارة المحلية يتفقد مشروع إحياء وسط مدينة إربد
  • الملف الأسود لتمويل الحرب والتجنيد.. إيران تنقل مصانعها من سوريا لليمن وتوسع شبكات التهريب لإغراق دول المنطقة بالمخدرات
  • إسرائيل تستعد لسيناريو هجمات عبر أذرع إيران وجنوب سوريا
  • الجبهة تشتعل .. أين يقف التوتر بين سوريا وإسرائيل؟
  • خبير سياسي: سوريا وإسرائيل.. توتر مستمر وضربات متفرقة دون إعلان حرب
  • وزير إسرائيلي: الحرب على سوريا باتت حتمية