وزراء إسرائيليون يدعون لـعدم التردد والرد بجنون على إيران
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، إن بلاده ستتعرض "لخطر وجودي فوري"، إذا ترددت في الرد على هجوم إيران الذي جاء ردا على استهداف سفارتها في دمشق قبل أسبوعين.
جاء ذلك في تصريح متلفز لسموتريتش رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بثه عبر حسابه على منصة "إكس".
وقال سموتريتش: "بعد ليلة مهمة، سلوكنا الذي يعقبها سيشكل الشرق الأوسط وأمن إسرائيل".
وأعرب عن شكره "للجيش الإسرائيلي ونظام الدفاع الجوي على العمل الرائع من أجل دولة إسرائيل وسلامتها وأمنها".
وتابع: "شكرا أيضا لأصدقائنا في العالم، (لم يحددهم) وعندما نكون في حرب بين الخير والشر فإننا نعرف كيف نتكاتف".
وأشار إلى أن "أنظار الشرق الأوسط والعالم كله تتجه نحو دولة إسرائيل، وإذا دوى صدى ردنا (على إيران) في جميع أنحاء الشرق الأوسط للأجيال القادمة، فسوف ننتصر".
واستدرك بالقول: "أما إذا ترددنا، فإننا سنعرض أنفسنا وأطفالنا لخطر وجودي فوري".
وختم وزير المالية الإسرائيلي حديثه بالقول: "مصيرنا في أيدينا، وهذا هو الوقت المناسب لقيادة قادرة على استعادة الردع، ولديها الشجاعة لاستعادة الأمن لمواطني إسرائيل، ليس بالشعارات، بل بالأفعال".
وبالحدة ذاتها، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى الرد بقوة على الرد الانتقامي الإيراني.
وقال بن غفير وهو رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) في تصريح متلفز بثه على حسابه بمنصة "إكس": "لخلق الردع في الشرق الأوسط، يجب أن نرد بجنون".
وأوضح أن "رد إسرائيل يجب ألا يكون ضعيفا، لأن مفاهيم الاحتواء والتناسب اختفت من العالم في 7 أكتوبر (هجوم حماس على إسرائيل)".
بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار إن "الرد المتراخي على العدوان الإيراني غير المسبوق هو استمرار للمفهوم الذي عفا عليه الزمن (انتهت صلاحيته) في مواجهة الإرهابيين المتوحشين"، على حد قوله.
ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت هجوما بالطائرات المسيرة.
ويأتي الهجوم الإيراني ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: الحوثيون كبديل لنظام الأسد في انتاج حبوب "الكبتاغون" في اليمن (ترجمة خاصة)
كشفت مجلة أمريكية عن امتداد تجارة حبوب "الكبتاغون" المخدرة من سوريا إلى اليمن، ممولةً بذلك جماعة الحوثي.
وقالت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" في تقرير تحت عنوان: "الحوثيون يقتحمون تجارة المخدرات" وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أدى إلى فراغ في تجارة المخدرات الإقليمية، لكن الحوثيين هم البديل حاليا لإنتاج هذا الصنف من المخدر.
وأضافت أنها "فرصة يحرص الحوثيون في اليمن - الذين لا يترددون أبدًا في تفويت أي مشروع مربح - على استغلالها.
وتابعت "للجماعة تاريخ طويل في زراعة وبيع القات، وهو منشط شائع في اليمن. والآن، ينتقل الحوثيون المدعومون من إيران إلى تجارة الكبتاغون غير المشروعة، التي ساهمت طويلًا في دعم الديكتاتور السوري السابق".
وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ضبطت مؤخرًا 1.5 مليون حبة كبتاغون في طريقها إلى المملكة العربية السعودية من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون. وتتراوح أسعار الحبة في المملكة العربية السعودية بين 6 دولارات و27 دولارًا لهذا المخدر الشبيه بالأمفيتامين. استمرت عمليات الضبط طوال شهر يوليو، حيث اعترضت السلطات اليمنية عشرات الآلاف من الحبوب الأخرى في عمليات متعددة.
وقال "مع تراجع انتشار مختبرات الكبتاغون في سوريا، يُنتج الحوثيون المخدر في اليمن بأنفسهم. تُتيح حدود اليمن الطويلة والسهلة الاختراق نسبيًا مع السعودية للحوثيين الوصول إلى سوق استهلاكية كبيرة للكبتاغون وغيره من المخدرات".
ودعت المجلة الأمريكية واشنطن إلى التنبه لهذا. وقالت "يمكن للحوثيين استخدام عائدات هذه المبيعات لشراء صواريخ وذخائر أخرى لشن هجمات على إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك القواعد الأمريكية".
وزادت "من الواضح أن تجارة الكبتاغون لا تزال نشطة، ولا يزال للولايات المتحدة دورٌ في مكافحة تجارة المخدرات الإقليمية، التي امتدت إلى ما هو أبعد من منطقة الشرق الأوسط. وقد وقعت إحدى أكبر عمليات ضبط الكبتاغون المسجلة في إيطاليا، حيث ضبطت السلطات 84 مليون حبة كبتاغون بقيمة تقارب 1.1 مليار دولار في ميناء ساليرنو عام 2020".
وتابعت "لم يصل الكبتاغون بعد إلى الولايات المتحدة، لكن الولايات المتحدة ليست بعيدة المنال. فشبكات المخدرات العالمية تربط الشرق الأوسط بالغرب. في وقت سابق من هذا الشهر، ضبطت السلطات الإماراتية 131 كيلوغرامًا من المخدرات والمؤثرات العقلية مجهولة الهوية، كانت مُهرَّبة إلى الإمارات العربية المتحدة من كندا عبر إسبانيا.
تشير الدلائل الآن -حسب التقرير- إلى أن اليمن قد يصبح مركزًا جديدًا لإنتاج الكبتاغون. وبينما لا تزال عمليات ضبط الكبتاغون في اليمن تُمثل جزءًا ضئيلًا من تلك المُسجلة في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، يسعى الحوثيون إلى زيادة حصتهم السوقية.
"في عام 2023، أفادت صحيفة الشرق الأوسط أن جماعة الحوثي حصلت على مواد لمصنع لإنتاج الكبتاغون. وفي نهاية يونيو 2025، أعلن اللواء مطهر الشعيبي، مدير الأمن في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية اليمنية، أن الحوثيين أنشأوا مصنعًا لإنتاج الكبتاغون على أراضيهم. وأضاف معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، أن ذلك تم بالتنسيق مع النظام في إيران.
وكما تشير عمليات الضبط الأخيرة في اليمن، فإن تجارة الكبتاغون العالمية لم تزدهر مع بشار الأسد. يجب على واشنطن مراقبة الصعود المحتمل لمراكز إنتاج جديدة في اليمن، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا أن شبكات المخدرات في سوريا ولبنان لا تزال نشطة. يمكن لصانعي السياسات الاستمرار في محاسبة تجار المخدرات من خلال فرض عقوبات جديدة والاستفادة من الوصفات المحددة في استراتيجية إدارة بايدن بين الوكالات. وفق المجلة.
وختمت مجلة ذا ناشيونال انترست" بالقول "بدون إجراءات مُحدثة ومستمرة من واشنطن، ستستمر تجارة الكبتاغون حتى لو تغير اللاعبون الرئيسيون فيها".