صحيفة صدى:
2025-10-15@04:56:01 GMT

الهَبْوَة

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

الهَبْوَة

هدهدته الليالي بلوعةٍ فأشرأب صبره بأعناق الفلا ماءٌ زلال يسيل في جوف المدى.

أُعجوبةٌ دنياه سيلها يسهب من أعلى الشفا ونارها مُتعبة بين أجفانه والدمع يعلوه اللظى .. هكذا كان رحيق جرحه عندما تفتَّح في مدار الفصول الأليمة فقد تراقصت الغيوم بكل تنهدٍ أمام عينيه حتى رأى سرب تلك العصافير تمتص حويصلة الأزهار في ذلك المكان الواسع الماطر فاللهاث الباذخ قد يُغري ماتبقى من رفاقه أما ذلك الشاهق فقد لملم ماتبقى من مهجته الإنسانيه العازمه وحزمها في تابوت جسده ورحل بها إلى حيث الهدوء والبرودة.

رحلة ربما أوهنته ولكنه ترغَّد بمافيها من عناء.

وهو في طريقه إلى حيث مايريد رآهم يقفزون هنا وهناك تماماً كما كان يدور في مخيلته من آمال رحبه إلى درجة قد تحجب عنها ضوء الشمس. لم يتعجب من ذلك فهو يعلم بأن بعض من في دنياه يتسوَّلون أحياناً عند تلك الشلالات التي يتدفق إليها الماء بغزارة ولكنهم ينبسون منها ويأخذهم التيار المضاد إلى حيث القطرات المُنسابه بتدبر داخل أودية الضياء المُشعة من جوف من يُشعل الليالي الداكنة ونترقبه بعشق عندما ينتصف الزمن ليمدنا بالمزيد من الوله والفتنه.

كان مبايناً عنهم فقرر بمحض إرادته أن يهرع إلى أحلامه التي تمس سراج مغنمه الفطري وليس أوهامه العنكبوتيه التي وجد نفسه فيها غاصاً إلى أخمص قدميه منذ نعومة أظفاره. تُرى كيف يرى التباين بين هذا وذاك ؟ أو هل تكون الرؤيه واضحه في ظل الإزدواجية الطبيعية التي قد تزرع هذا في جوف الأحداق المُتعظمة بالوهم الكبير أو ربما المُفترى عليها ؟

من الذي قاد رحلة الهزيمة بين خلجات عواطفه السَّوية ؟ هل يُعاود مرارة المراس وقدميه حافيه وبعض من حوله ذؤبان ضاريه ؟ هل يعود من حيث أتى ويتعلم بأن يكون واحداً منهم ؟ أسئلة كثيرة قد تكون قصيرة في محاور إستفهاماتها ولكنها تُرغمك وبجدارة على قراءتها بين تلك الأسطر التي تُشكل أبجدياتها علامات بارزة لأدوات تعجبها !!!

لازال مُتجهاً إلى حيث يرغب وكل تلك التساؤلات تمده بصداع نصفي يتمنى أن يكون آنيًا ويأمل في أن ينجلي بمجرد أن تلامس قدماه طقسها البارد أو تقع عيناه على أشواك قريته النابته للورد الأرجواني في زمن الجفاء.

تتأرجح حيثيات إجاباته على ستائر الإقناع كمن رآهم لتوه يقفزون هنا وهناك.

قد يكون وحيداً في رحلته وهو بالفعل كذلك ولكن ماقد يحمله معه من ثبات في الرؤيه وماقرره بإرادته مايجعل تلك الأوهام تذوب في الشق الغير مرئي من إرتحاله وهذا ليس مايحن إليه فقط ولكن مايؤكده لوعيه الجاسر على ضرورة تقبل البر المُعتق أما أولئك الذاهلون فإنهم قد يرتاحون قليلاً داخل سراديبهم التي تعمها الفوضى في كل منحى ولكن سرعان مايحزمون برفق مايسمى إنسانيتهم التي انتحرت آدميتها على قارعة الزمن الحاضر ويترقبون بشفقةٍ جزوعة ماسوف يحدث لهم في زمن الرثاء ذلك الزمن المحاط بالملح والطحالب والظل والقَتَام !!!

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إلى حیث

إقرأ أيضاً:

حكومة فرنسا الهشة تسابق الزمن لإقرار الميزانية

تعرض الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة سيبستيان لوكورنو اليوم الثلاثاء مشروع الميزانية للعام 2026 مع خفض إجراءات التقشّف لتصحيح أوضاع المالية العامة من أجل كسب ود برلمان مناهض لها قد يعمل على إسقاطها.

وستعرض الحكومة مشروع ميزانية الدولة وميزانية الضمان الاجتماعي التي تشمل الضمان الصحي والمعاشات التقاعدية خصوصا.

وسيرفع المشروعان إلى البرلمان في حال إقرارهما خلال الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في حكومة لوكورنو، وسيُعرضان بصفة استعجالية للسماح باعتمادهما بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وبدأ العدّ العكسي في عملية إقرار الميزانية التي تأثرت كثيرا بانعدام الاستقرار السياسي، إذ ينبغي إتاحة 70 يوما للبرلمان بغرفيته (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) للنظر في مشروع الميزانية، و50 يوما للنظر في مشروع تمويل الضمان الاجتماعي.

وأجرت السلطة التنفيذية حتى اللحظة الأخيرة مداولات في محاولة لتأمين غالبية برلمانية وتجنّب حجب الثقة الذي قد يؤدي إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

لكن بسبب ضيق الوقت، سيكون مشروع الميزانية مطابقا لذلك الذي سبق للوكورنو أن أرسله إلى المجلس الأعلى للمالية العامة في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الحالي قبل استقالته، وإعادة تكليفه برئاسة الوزراء. والمشروع هذا مستوحى أيضا من نسخة كان قد طرحها سلفه في رئاسة الحكومة فرنسوا بايرو.

ملف التقاعد

وفي بادرة حسن نية، قال لوكورنو إنه سيترك للبرلمان حرية تعديل المشروعين، متخليا عن المادة 49.3 في الدستور التي تسمح بتمريرهما من دون تصويت.

وأبدى ليونة كبرى أيضا بشأن هدفه المتعلّق بخفض العجز في الميزانية العامة، فاسحا المجال أمام تسويات محتملة.

وبات الآن يطمح إلى خفض العجز إلى ما دون نسبة 5% من إجمالي الناتج المحلي في 2026 بدلا من 4.7% كما هو وارد في مشروع الميزانية، في حين أن العجز المتوقع في 2025 يصل 5.4%.

لكن النواب يترقبون خصوصا خطابه حول برنامج حكومته أمام الجمعية الوطنية بعد ظهر اليوم الثلاثاء، لا سيما حول إصلاح نظام التقاعد.

إعلان

وينوي حزب فرنسا الأبية (أقصى اليسار) والتجمّع الوطني (أقصى اليمين) طرح سحب الثقة في الحكومة اعتبارا من الأسبوع الحالي.

وقد أفضت الانتخابات المبكرة في يونيو/حزيران 2024 إلى جمعية وطنية مشرذمة ومنقسمة، ويبقى مصير الحكومة رهن الاستجابة لمطالب الحزب الاشتراكي في ملف التقاعد.

ويطالب الحزب الاشتراكي بتعليق الإصلاحات التي أدرجت في 2023 وأقرت رفع سن التقاعد القانوني إلى 64 عاما، رغم مظاهرات استمرّت لأشهر.

وقال زعيم الحزب الاشتراكي أوليفيه فور مساء أمس الاثنين إن هذا التعليق يجب أن يكون "فوريا" و"كاملا".

لكن تعليق إصلاح النظام التقاعدي الذي قد يكلّف ما لا يقلّ عن 3 مليارات يورو في 2027، وفق السلطة التنفيذية، ينقسم حوله المعسكر الرئاسي.

وفي مؤشر إلى أهمية هذه المسألة لحسن سير الديمقراطية الفرنسية، دعا الفرنسي فيليب أغيون -الذي فاز الاثنين بجائزة نوبل للاقتصاد- إلى "وقف" إصلاح النظام التقاعدي حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2027.

وإذا لم يقرّ البرلمان الميزانية في المهلة المحددة، يمكن أن تدخل الميزانية حيّز التنفيذ بموجب مرسوم. ويمكن كذلك إقرار قانون خاص يسمح للدولة بالاستمرار بجباية الضرائب لكنه يجمد الإنفاق.

مقالات مشابهة

  • باسم يوسف يرد على منتقديه: الزمن غيّرنا كلنا
  • صلاح العزب يسابق الزمن للانتهاء من تصوير «سفاح التجمع»
  • عُمان والكويت.. علاقات راسخة عبر الزمن
  • حكومة فرنسا الهشة تسابق الزمن لإقرار الميزانية
  • ليفاندوفسكي يتحدى الزمن ويؤكد استمراره مع برشلونة.. بين طموح اللعب وشائعات الرحيل
  • الزمالك يسابق الزمن لتسوية مستحقات الأجانب قبل مهلة 15 أكتوبر
  • ترامب: منحنا حماس الموافقة لإبقاء الأمن في غزة لفترة من الزمن
  • ياسمين عز للسيدات: لو رجع بيكي الزمن هتتجوزي جوزك تاني؟
  • تقارير إسرائيلية: حماس تسابق الزمن لإتمام صفقة الأسرى قبل زيارة ترامب
  • مانشيستر يونايتد يسابق الزمن لضم نجم كريستال بالاس