صحيفة صدى:
2025-05-10@07:48:36 GMT

الهَبْوَة

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

الهَبْوَة

هدهدته الليالي بلوعةٍ فأشرأب صبره بأعناق الفلا ماءٌ زلال يسيل في جوف المدى.

أُعجوبةٌ دنياه سيلها يسهب من أعلى الشفا ونارها مُتعبة بين أجفانه والدمع يعلوه اللظى .. هكذا كان رحيق جرحه عندما تفتَّح في مدار الفصول الأليمة فقد تراقصت الغيوم بكل تنهدٍ أمام عينيه حتى رأى سرب تلك العصافير تمتص حويصلة الأزهار في ذلك المكان الواسع الماطر فاللهاث الباذخ قد يُغري ماتبقى من رفاقه أما ذلك الشاهق فقد لملم ماتبقى من مهجته الإنسانيه العازمه وحزمها في تابوت جسده ورحل بها إلى حيث الهدوء والبرودة.

رحلة ربما أوهنته ولكنه ترغَّد بمافيها من عناء.

وهو في طريقه إلى حيث مايريد رآهم يقفزون هنا وهناك تماماً كما كان يدور في مخيلته من آمال رحبه إلى درجة قد تحجب عنها ضوء الشمس. لم يتعجب من ذلك فهو يعلم بأن بعض من في دنياه يتسوَّلون أحياناً عند تلك الشلالات التي يتدفق إليها الماء بغزارة ولكنهم ينبسون منها ويأخذهم التيار المضاد إلى حيث القطرات المُنسابه بتدبر داخل أودية الضياء المُشعة من جوف من يُشعل الليالي الداكنة ونترقبه بعشق عندما ينتصف الزمن ليمدنا بالمزيد من الوله والفتنه.

كان مبايناً عنهم فقرر بمحض إرادته أن يهرع إلى أحلامه التي تمس سراج مغنمه الفطري وليس أوهامه العنكبوتيه التي وجد نفسه فيها غاصاً إلى أخمص قدميه منذ نعومة أظفاره. تُرى كيف يرى التباين بين هذا وذاك ؟ أو هل تكون الرؤيه واضحه في ظل الإزدواجية الطبيعية التي قد تزرع هذا في جوف الأحداق المُتعظمة بالوهم الكبير أو ربما المُفترى عليها ؟

من الذي قاد رحلة الهزيمة بين خلجات عواطفه السَّوية ؟ هل يُعاود مرارة المراس وقدميه حافيه وبعض من حوله ذؤبان ضاريه ؟ هل يعود من حيث أتى ويتعلم بأن يكون واحداً منهم ؟ أسئلة كثيرة قد تكون قصيرة في محاور إستفهاماتها ولكنها تُرغمك وبجدارة على قراءتها بين تلك الأسطر التي تُشكل أبجدياتها علامات بارزة لأدوات تعجبها !!!

لازال مُتجهاً إلى حيث يرغب وكل تلك التساؤلات تمده بصداع نصفي يتمنى أن يكون آنيًا ويأمل في أن ينجلي بمجرد أن تلامس قدماه طقسها البارد أو تقع عيناه على أشواك قريته النابته للورد الأرجواني في زمن الجفاء.

تتأرجح حيثيات إجاباته على ستائر الإقناع كمن رآهم لتوه يقفزون هنا وهناك.

قد يكون وحيداً في رحلته وهو بالفعل كذلك ولكن ماقد يحمله معه من ثبات في الرؤيه وماقرره بإرادته مايجعل تلك الأوهام تذوب في الشق الغير مرئي من إرتحاله وهذا ليس مايحن إليه فقط ولكن مايؤكده لوعيه الجاسر على ضرورة تقبل البر المُعتق أما أولئك الذاهلون فإنهم قد يرتاحون قليلاً داخل سراديبهم التي تعمها الفوضى في كل منحى ولكن سرعان مايحزمون برفق مايسمى إنسانيتهم التي انتحرت آدميتها على قارعة الزمن الحاضر ويترقبون بشفقةٍ جزوعة ماسوف يحدث لهم في زمن الرثاء ذلك الزمن المحاط بالملح والطحالب والظل والقَتَام !!!

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إلى حیث

إقرأ أيضاً:

غوارديولا: نحن سعداء بالنتائج التي حققناها

وكالات

طالب مدرب مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا، لاعبيه بمساءلة أنفسهم عما إذا كانوا قد لعبوا بشغف كاف خلال موسمهم المضطرب الذي تنازلوا فيه عن لقب الدوري الممتاز بعدما نالوه طيلة أربعة مواسم متتالية.

يأتي طلب غوارديولا، عقب تصريح هداف الفريق النرويجي إرلينغ هالاند، مؤخرا بأن لاعبي الفريق “لم يشعروا بالشغف الكافي” طوال موسم يُعدّ من الأسوأ في عهد غوارديولا.

ولا يزال سيتي غير ضامن حتى الآن التأهل لدوري أبطال أوروبا، المسابقة التي ودعها مبكرا هذا الموسم، بعد فوز فريقه بالدوري الإنجليزي الممتاز ست مرات في المواسم السبعة الماضية وتحقيقه ثلاثية تاريخية عام 2023.

ويعجز غوارديولا عن تفسير شعور تراجع مستوى فريقه هذا الموسم، وسط احتمال انهاء الموسم من دون لقب لأول مرة منذ 2017 إلا في حال الفوز بالكأس على حساب كريستال بالاس في 17 الشهر الحالي، لكنه أقرّ بأنه يتعين على لاعبيه مناقشة ما إذا كانت رغبتهم في النجاح قد تلاشت.

ورد غوارديولا في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، على تصريحات هالاند، قائلا: “إذا كان هذا هو شعور إرلينغ، فعلى اللاعبين التحدث مع بعضهم البعض وسؤال أنفسهم عن السبب”.

وتحسن أداء سيتي في الأسابيع الأخيرة، وهو الآن في المركز الثالث بعد سلسلة من سبع مباريات من دون هزيمة في الدوري.

وتابع مدرب مانشستر سيتي: “يمكننا تقديم أداء أفضل، نحن سعداء بالنتائج التي حققناها، لكن الوضع يعود الى طبيعته عندما نحافظ على هذا الأداء لأشهر طويلة، لقد كانت مجرد ثلاثة أو أربعة أسابيع”.

ومن المتوقع مشاركة هالاند، هداف سيتي هذا الموسم برصيد 30 هدفا، في المباراة التي يحل فيها فريقه ضيفا على ساوثهامبتون يوم السبت، فمنذ تعرضه لإصابة في الكاحل أمام بورنموث في مارس، جلس على مقاعد الاحتياطيين.

وقال غوارديولا عن لاعبه: “إنه جاهز ولائق وسنقرر غدا ما إذا كان سيبدأ أساسيا”.

ولا يستهين غوارديولا بساوثهامبتون، حيث قال: “نبدأ المباراة بالتعادل السلبي، وهي مباراة بالغة الأهمية لنا. لم يتبق سوى ثلاث مباريات، وبعدها مباراتان، نكنُّ لهم احتراما كبيرا”.

وتابع: “هناك ستة أو سبعة فرق قادرة على التأهل، لذا علينا أن نحصد نقاطنا، وإذا حققنا ثلاثة انتصارات، سنكون هناك”.

وختم “الأمر بين أيدينا، لسنا بحاجة لانتظار أي شيء آخر، الفوز بمباراة، ثم التالية، ثم التي تليها”.

مقالات مشابهة

  • الهند تعلن مقتل 5 أشخاص بهجوم لباكستان التي بدأت بعملية البنيان المرصوص
  • غوارديولا: نحن سعداء بالنتائج التي حققناها
  • بالصورة.. فنانة سودانية شهيرة تهنئ زوجها وتبارك له الخطوبة بعد عزمه على الزواج والجمهور يتفاعل: (المرأة الصاح في الزمن الغلط وبنت أصول وربنا يكبرك بعقلك)
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • بين حائك السجاد والتاجر.. منهج إيران والأميركيين في التفاوض
  • العباس يدعو البابا الجديد لمواصلة جهود السلام التي بدأها سلفه فرنسيس
  • علي جمعة يكشف عن أعمال ينبغي فعلها فى هذا الزمن المليء بالفتن .. تعرّف عليها
  • ماهي التهديدات التي يواجهها الدولار في دول اسيوية
  • عام على رفح.. المدينة التي محاها القصف وبقيت تنتظر العالم
  • مصر ترحّب بجهود سلطنة عُمان التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن