صحيفة صدى:
2025-06-28@01:39:28 GMT

الهَبْوَة

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

الهَبْوَة

هدهدته الليالي بلوعةٍ فأشرأب صبره بأعناق الفلا ماءٌ زلال يسيل في جوف المدى.

أُعجوبةٌ دنياه سيلها يسهب من أعلى الشفا ونارها مُتعبة بين أجفانه والدمع يعلوه اللظى .. هكذا كان رحيق جرحه عندما تفتَّح في مدار الفصول الأليمة فقد تراقصت الغيوم بكل تنهدٍ أمام عينيه حتى رأى سرب تلك العصافير تمتص حويصلة الأزهار في ذلك المكان الواسع الماطر فاللهاث الباذخ قد يُغري ماتبقى من رفاقه أما ذلك الشاهق فقد لملم ماتبقى من مهجته الإنسانيه العازمه وحزمها في تابوت جسده ورحل بها إلى حيث الهدوء والبرودة.

رحلة ربما أوهنته ولكنه ترغَّد بمافيها من عناء.

وهو في طريقه إلى حيث مايريد رآهم يقفزون هنا وهناك تماماً كما كان يدور في مخيلته من آمال رحبه إلى درجة قد تحجب عنها ضوء الشمس. لم يتعجب من ذلك فهو يعلم بأن بعض من في دنياه يتسوَّلون أحياناً عند تلك الشلالات التي يتدفق إليها الماء بغزارة ولكنهم ينبسون منها ويأخذهم التيار المضاد إلى حيث القطرات المُنسابه بتدبر داخل أودية الضياء المُشعة من جوف من يُشعل الليالي الداكنة ونترقبه بعشق عندما ينتصف الزمن ليمدنا بالمزيد من الوله والفتنه.

كان مبايناً عنهم فقرر بمحض إرادته أن يهرع إلى أحلامه التي تمس سراج مغنمه الفطري وليس أوهامه العنكبوتيه التي وجد نفسه فيها غاصاً إلى أخمص قدميه منذ نعومة أظفاره. تُرى كيف يرى التباين بين هذا وذاك ؟ أو هل تكون الرؤيه واضحه في ظل الإزدواجية الطبيعية التي قد تزرع هذا في جوف الأحداق المُتعظمة بالوهم الكبير أو ربما المُفترى عليها ؟

من الذي قاد رحلة الهزيمة بين خلجات عواطفه السَّوية ؟ هل يُعاود مرارة المراس وقدميه حافيه وبعض من حوله ذؤبان ضاريه ؟ هل يعود من حيث أتى ويتعلم بأن يكون واحداً منهم ؟ أسئلة كثيرة قد تكون قصيرة في محاور إستفهاماتها ولكنها تُرغمك وبجدارة على قراءتها بين تلك الأسطر التي تُشكل أبجدياتها علامات بارزة لأدوات تعجبها !!!

لازال مُتجهاً إلى حيث يرغب وكل تلك التساؤلات تمده بصداع نصفي يتمنى أن يكون آنيًا ويأمل في أن ينجلي بمجرد أن تلامس قدماه طقسها البارد أو تقع عيناه على أشواك قريته النابته للورد الأرجواني في زمن الجفاء.

تتأرجح حيثيات إجاباته على ستائر الإقناع كمن رآهم لتوه يقفزون هنا وهناك.

قد يكون وحيداً في رحلته وهو بالفعل كذلك ولكن ماقد يحمله معه من ثبات في الرؤيه وماقرره بإرادته مايجعل تلك الأوهام تذوب في الشق الغير مرئي من إرتحاله وهذا ليس مايحن إليه فقط ولكن مايؤكده لوعيه الجاسر على ضرورة تقبل البر المُعتق أما أولئك الذاهلون فإنهم قد يرتاحون قليلاً داخل سراديبهم التي تعمها الفوضى في كل منحى ولكن سرعان مايحزمون برفق مايسمى إنسانيتهم التي انتحرت آدميتها على قارعة الزمن الحاضر ويترقبون بشفقةٍ جزوعة ماسوف يحدث لهم في زمن الرثاء ذلك الزمن المحاط بالملح والطحالب والظل والقَتَام !!!

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إلى حیث

إقرأ أيضاً:

الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب

تعكس عمليات تفجير ناقلات الجند الإسرائيلية التي تقوم بها فصائل المقاومة قوة الأسلحة المستخدمة في هذه العمليات، وتشير إلى التركيز على أهداف يصعب تعويضها خلال الحرب، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.

وفي الساعات الـ24 الماضية، أعلنت فصائل المقاومة تدمير دبابات وناقلات جند وآليات إسرائيلية في عدة عمليات، كما نشرت صورا لتدمير آليات أخرى في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأمس الثلاثاء، تمكنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من تدمير ناقلة جند في خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ضابط و6 جنود، إلى جانب عدد آخر من الجرحى.

ووفقا لما قاله الفلاحي -في تحليل للجزيرة- فإن الناقلة التي دمرت من نوع "بوما"، يستخدمها سلاح الهندسة، وهي مدرعة بشكل كبير ومعدة لتمهيد الطرق للقطعات العسكرية وتفريغها من الألغام.

قطعات عالية التحصين

ويمكن لهذه المركبة حمل 8 جنود، مزودة بـ3 رشاشات خفيفة وأخرى ثقيلة إلى جانب هاون 60 ملم و20 صاروخا لتفجير الألغام، ولديها قدرة كبيرة على تحمل الضربات، مما يعني أن استهدافها قد يحيلها إلى كتلة نار، كما يقول الفلاحي.

وتشير هذه الخسائر إلى قدرة أسلحة القسام على الاختراق وإلحاق خسائر كبيرة في الآليات مما يؤدي إلى تدميرها أو إخراجها من الخدمة، كما أن استهداف جرافات "دي 9″، المضادة للرصاص يؤكد -وفق الخبير العسكري- تركيز المقاومة على القطعات الهندسية التي يصعب تعويضها خلال العمليات.

وتعني هذه العمليات وجود مشكلة لدى جيش الاحتلال في منع مقاتلي المقاومة من الوصول إلى هذه الأهداف بطريقة تحمل جرأة غير مسبوقة في المواجهات المباشرة، حسب الفلاحي، الذي أشار إلى أن أسلحة المقاومة المحلية تبدو مصممة لتدمير هذه الآليات عالية التكلفة.

كما أن استبدال الفرقة 252 بالفرقة 99 التابعة لاحتياط قيادة الجيش الإسرائيلي، تشير إلى حالة الإنهاك التي أصابت الفرقة التي سحبت أو الخسائر الكبيرة التي دفعت إلى سحبها من جبهة القتال، وفق الفلاحي، الذي قال إن عمليات التغيير في التماس لا تتم لهذه الأسباب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • برج العذراء حظك اليوم السبت 28 يونيو 2025.. خط الزمن يدعمك
  • أبرز الدول العربية التي تعتمد على النفط في توليد الكهرباء
  • الزمالك يسابق الزمن لحسم ملف تجديد عقد عبد الله السعيد.. والبديل تحت السن جاهز
  • إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأمريكية
  • من الهجرة إلى النهضة .. قراءة في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لإعادة بناء الوعي
  • تجاعيدُ النصِّ المسرحيّ
  • ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة
  • 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكسر حاجز الزمن
  • الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
  • في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا