صراع قياديين حوثيين لتمرير شحنة دجاج مجمدة في ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
احتدم الصراع بين اثنين من القيادات الحوثية البارزة المعينة في مناصب عليا في وزارة الزراعة الخاضعة لسيطرتهم في صنعاء، لأجل تمرير شحنة "دجاج مجمدة" وصلت إلى ميناء الحديدة. ويأتي الصراع بهدف الاستحواذ على مبالغ مالية تم فرضها على التجار المستوردين بالرغم من قانونية وسلامة الشحنة الواصلة.
وبحسب المصادر فإن خلافا كبيرا نشب بين قياديَّين حوثيين يتوليان إدارة القطاع الزراعي، بشأن شحنة دجاج مجمدة جرى استيرادها من الخارج وتم احتجازها ومنع دخولها للسوق بعد وصولها إلى ميناء الحديدة.
هذه التوجيهات نقضها القيادي الحوثي عبد الملك قاسم الثور، المعين وزيراً للزراعة والري، الذي وجه خطاباً إلى قيادات ثلاث جهات هي: "موانئ البحر الأحمر، مكتب جهاز الأمن والمخابرات، وجمارك ميناء الحديدة". وتضمن الخطاب توضيحاً بعدم التعامل مع التوجيهات الصادرة من قبل وكيل القطاع ضيف الله شملان، بخصوص تشكيل لجنة فحص الدواجن المجمدة الواصلة إلى ميناء الحديدة أو حصرها أو مصادرتها، كون ذلك ليس من حقه بحسب خطاب القيادي الثور.
ونفى الثور أن يكون استيراد كميات الدواجن المحتجزة في ميناء الحديدة تم من دون تصريحات مسبقة؛ بل إن ذلك تم بناء على إفراجات سابقة من طرفه لجميع المستوردين، مطالباً بعدم قبول أي تكاليف أو رسائل دون أن تكون صادرة من مكتبه وعليها ختمه، وتوجيه جمارك الحديدة بعدم التعامل مع أوامر شملان.
ووجه القيادي الحوثي عبد الملك قاسم الثور، المعين وزيراً للزراعة، اتهامات للقيادي ضيف الله شملان، بابتزاز المستوردين للحصول على مبالغ خيالية منهم، مقابل الإفراج عن بضائعهم، واتخاذ إجراءات معيقة لأعمال الاستيراد، وفرض غرامات غير قانونية عليهم، والتمييز بينهم.
ما يجري من صراع بين القياديين الحوثيين كشف حقيقة التعامل مع التجار المستوردين الذين أصبحوا تحت مطرقة الجبايات وعمليات الابتزاز الحوثية التي تثقل أوجاع المواطنين وتزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية.
عدد من المستوردين للدجاج المجمد عبر ميناء الحديدة أكدوا أن أوراقهم سليمة وليس فيها أي مخالفات، وأن عملية الإيقاف والمصادرة للشحنات الواصلة إلى ميناء الحديدة ليست قانونية وهدفها الابتزاز والمساومة. مشيرين إلى أن القيادات الحوثية العليا هي من سمحت بدخول كافة البضائع المستوردة عبر الموانئ والمنافذ الجمركية خلال شهر رمضان، باعتبار ذلك إكرامية للمستوردين في هذا الشهر، وشملت التوجيهات البضائع التي أقرت الجماعة الحوثية مقاطعتها، بحجة تأييد منتجيها لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وعبر المستوردون عن استيائهم الشديد من حجز بضائعهم والتسبب في خسائر كبيرة لهم، ووجهوا مناشدات إلى عدد من القادة الحوثيين للمساعدة في الإفراج عن تلك البضائع دون جدوى.
ولجأ عدد من المستوردين إلى الجهات القضائية المختصة، وهي نيابات ومحاكم تختص بالبت في القضايا التجارية المستعجلة المتعلقة بالاستيراد والتصدير، وتسيطر عليها الجماعة الحوثية منذ انقلابها.
وعلى الرغم من صدور أحكام عن تلك الجهات لصالح المستوردين؛ فإنها لم ترَ طريقها إلى التنفيذ بسبب تعنت شملان، ما يهدد بتلف وفساد الدجاج؛ خصوصاً مع نقص الوقود وتزاحم الكميات المستوردة، ومُضي أوقات طويلة منذ وصولها إلى الميناء.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: إلى میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل في حضرموت يحبط محاولة تهريب شحنة مخذرات قادمة من المهرة
أعلنت قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، إحباط محاولة تهريب شحنة من مادة الحشيش المخدر كانت في طريقها إلى مدينة المكلا، في ثاني عملية من نوعها خلال أقل من أسبوعين.
وقالت غرفة عمليات خفر السواحل في بيان صحفي، إن أفراد نقطة "عسد الفاي" التابعة للقوات، تمكنوا، الجمعة، من ضبط نحو 2 كيلوغرام من الحشيش، كانت مخفية داخل سخان ماء بطريقة محكمة يصعب اكتشافها بالعين المجردة، على متن باص نقل جماعي قادم من محافظة المهرة.
وأوضح البيان، الذي نشره المركز الإعلامي للقوات على صفحته في "فيسبوك"، أن عملية الضبط جاءت أثناء تفتيش روتيني، حيث أثارت إحدى الحقائب شكوك أفراد النقطة، ليتم فتحها والعثور على المواد المخدرة.
وأشار إلى أنه جرى التحفظ على المتهم الرئيسي في القضية، وتسليمه مع المضبوطات إلى إدارة مكافحة المخدرات لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية.
وتأتي هذه العملية بعد نحو عشرة أيام من ضبط الكمية نفسها في النقطة ذاتها، وكانت آنذاك مخفية داخل عبوات زيت سيارات مموّهة، على متن باص نقل جماعي متجه إلى عدن.
وأكد قائد قوات خفر السواحل في حضرموت، العقيد محمد بامهير، أن العمليات الأمنية تسير وفق خطط محكمة وبالتنسيق مع مختلف الأجهزة، "لإغلاق كل منافذ التهريب وقطع الطريق أمام المتاجرين بحياة الناس".