“تريندز” ومعهد العلاقات الدولية الفرنسية IFRI ومركز السياسة الأوروبية في فرنسا CEP يبحثان التعاون وقضايا التطرف وإفريقيا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
ضمن المحطة الفرنسية لجولته الأوروبية، وعلى هامش مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في معرض باريس الدولي للكتاب 2024، استعرض باحثو المركز في حلقتين نقاشيتين مع نظرائهم في معهد العلاقات الدولية الفرنسية (IFRI) ومركز السياسة الأوروبية في فرنسا (CEP) التعاون البحثي والقضايا ذات الصلة بالتطرف وأفريقيا.
“تريندز” و”إفري” ومواجهة التطرف
تناولت حلقة النقاش الأولى التي جمعت باحثين وخبراء من “تريندز” ومعهد إفري (IFRI)، قضايا التطرف وخطورة الجماعات المتطرفة على المجتمعات والدول الوطنية، إضافة إلى آفاق التعاون البحثي المشترك في هذه القضايا وغيرها.
وعرض باحثو مركز تريندز برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي للمركز رؤيتهم وجهود “تريندز” البحثية العالمية، خاصة في التصدي للأفكار المتطرفة واستشراف وقراءة الأحداث.
كما عرض باحثو “تريندز” خلاصة “مؤشر نفوذ الإخوان” الذي سيتم إطلاقه على هامش معرض باريس للكتاب، مشيرين إلى أن المؤشر يقدم تحليلاً معمقاً لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين على المستوى الدولي.
بدورهم قدم باحثو المعهد الفرنسي برئاسة الدكتور مارك هيكر، نائب مدير المعهد، مدير الأبحاث والاتصالات وحضور السيدة دوروثي شميد، باحثة ورئيسة برنامج تركيا -الشرق الأوسط، عرضاً حول خطر الجماعات الجهادية، مشيرين إلى كتاب «حرب العشرين عاماً.. الجهادية ومكافحة الإرهاب في القرن الحادي والعشرين»الذي ترجمه ونشره مركز تريندز. وأشار هيكر إلى أهمية التعاون البحثي في تفكيك الفكرة الجهادية ومكافحة التطرف.
من جانبه أكد الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار،رئيس تحرير صحيفة الاتحاد ، الذي رافق وفد “تريندز” في زيارته لمقر معهد إفري، بحضور طالبين إماراتيين من جامعة السوربون، على أهمية تعزيز التعاون بين الإعلام ومؤسسات البحث العلمي بشكل عام، وفي مواجهة خطر الجماعات الجهادية بشكل خاص.
وشدد الدكتور الكعبي على أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي حول مخاطر الجماعات المتطرفة، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، ودعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. كما أكد على أهمية الاستفادة من البحوث العلمية لتطوير استراتيجيات إعلامية فعالة لمواجهة هذه الجماعات.
كما بحث “تريندز” ومعهد إفري قضايا القارة الأفريقية، وجوانب التعاون المشترك، واتفقا على استمرار التواصل وصولاًإلى إبرام اتفاقية شراكة تؤطر هذا التعاون.
فرص التعاون
وفي الحلقة النقاشية الثانية، استعرض باحثو مركز تريندز مع نظرائهم في مركز السياسة الأوروبية في فرنسا (CEP) سبل تعزيز التعاون البحثي والمعرفي. وقدم كل طرف نبذة عن طبيعة عملة ومجالات التعاون.
وقد عرض خبير الاقتصاد في “CEP”، فيكتور واريم رؤية المركز لعدد من القضايا خاصة الاقتصادية.
وأكدت الحلقة النقاشية أهمية دور مراكز البحث والفكر في قراءة الأحداث واستشرافها، مشددين على أهمية تبادل الخبرات، وقد تم الاتفاق على استمرار التواصل لإعداد خطة عمل للتعاون المشترك، تشمل المجالات البحثية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وتنفيذ المشاريع المشتركة، وعقد المؤتمرات والندوات، ونشر أبحاث ودراسات الجانبين.
وتعليقاً على الحلقتين النقاشيتين قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن حوار “تريندز” العالمي وجولته الحالية في فرنسا ومشاركته في معرض باريس للكتاب جاء ضمن خطوات المركز لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن “تريندز” لديه خبرة واسعة في مجال البحوث في مجالات متعددة، ويسعى إلى التعاون مع المؤسسات الدولية الرائدة في هذا المجال، لبناء شراكات جديدة تؤكد عالميته وإيصال صوته وبحوثه إلى أبعد مدى، وتأكيد دوره كجسر معرفي بحثي عالمي يستشرف الأحداث، ويضع الرؤى التي تساهم في صياغة وصنع المستقبل بالمعرفة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ميرتس يؤكد على أهمية تعزيز الركيزة الأوروبية داخل حلف الناتو
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن تعزيز الركيزة الأوروبية في حلف شمال الأطلسي «ناتو» في مجالي السياسة الخارجية والأمنية، يشكّل «أولوية مطلقة».
وخلال لقائه مع الأمين العام لحلف «ناتو»، مارك روته، أوضح ميرتس في برلين اليوم الخميس أنه سيعمل بكل قوة على الحفاظ على أوروبا موحّدة وقوية، وذلك رداً على الاستراتيجية الأمنية الأميركية الجديدة.
وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني: «هذا يعني أنه حيثما يمكننا التعاون مع الولايات المتحدة بما يخدم مصالحنا، بعيداً عن الخطابات، سوف نواصل ذلك بالطبع»، لافتاً إلى أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على العمل المكثّف للتوصل إلى سلام محتمل في أوكرانيا وعلى مستقبل حلف الناتو.
وأضاف ميرتس: «سنقوم بذلك كأوروبا موحّدة وقوية. إن الحفاظ على تماسك هذه القارة تحت الضغط وعدم السماح لأي شيء أو أي شخص بتقسيمها هو أمر بات أكثر أهمية من أي وقت مضى. نحن بحاجة إلى هذه القارة الأوروبية الموحدة والقوية أكثر من أي وقت مضى».
وقال ميرتس إن حلف الناتو يؤدي دوراً محورياً في وقت يشهد تحولات جيوسياسية كبيرة، وشدّد على أهمية تعزيز الركيزة الأوروبية داخل الحلف بشكل واسع وبوتيرة سريعة.
وأشار إلى أن هذا يمثل أولوية بالنسبة للحكومة الألمانية.
وأعرب ميرتس عن اعتقاده بأن «استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تؤكد لنا أننا نسير في الاتجاه الصحيح».