الإمارات: ملتزمون ببناء جسور التعاون في المجال الدبلوماسي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمس، التزام الدولة ببناء جسور التعاون في المجال الدبلوماسي للبحث عن حلول للتحديات الأكثر إلحاحاً، مشيراً خلال تقديمه أوراق اعتماده للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إلى تطلع الإمارات إلى العمل مع الأمم المتحدة، من أجل تعزيز التسامح، وتمكين النساء والفتيات، والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، والتقدم في العمل المناخي.
وقالت بعثة الإمارات، أمس، لدى الأمم المتحدة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»: «قدّم السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمس أوراق اعتماده للسيد أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة». وأضافت: «ستظل دولة الإمارات ملتزمة ببناء جسور التعاون في المجال الدبلوماسي، كما سنعمل مع الدول الأعضاء الأخرى، وعبر منظومة الأمم المتحدة، للبحث عن حلول للتحديات الأكثر إلحاحاً». وتابعت: «تتطلع دولة الإمارات إلى العمل مع الأمم المتحدة، من أجل تعزيز التسامح، وتمكين النساء والفتيات، والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، والتقدم في العمل المناخي».
وكان للسفير محمد أبوشهاب دور هام في اعتماد العديد من قرارات مجلس الأمن التي شاركت دولة الإمارات في صياغتها خلال فترة عضويتها في المجلس، وكان له نشاط بارز خلال عضوية الدولة في مجلس الأمن الدولي، كما شارك في العديد من الاجتماعات بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وشغل السفير محمد أبوشهاب منصب المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك منذ أبريل 2024.
وقبل ذلك، تولى منصب نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات خلال الفترة من أغسطس 2021 إلى أبريل 2024، بما شمل فترة عضوية الدولة في مجلس الأمن.
وكان السفير محمد أبوشهاب قبل تعيينه في نيويورك، قد شغل منصب سفير الدولة لدى كل من مملكة بلجيكا، ودوقية لوكسمبورغ، والاتحاد الأوروبي، خلال الفترة من يناير 2017 حتى يوليو 2021.
كما شغل منصب مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية خلال الفترة من 2013 وحتى 2017، حيث تضمنت مسؤولياته تقديم التحليلات الاستراتيجية بشأن القضايا المختلفة. وقام بدورٍ فاعلٍ في تنفيذ بعض المشاريع الرئيسية، ومن أبرزها إنشاء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وإطلاق مركز «صواب» لمكافحة التطرف على شبكة الإنترنت، وهو مبادرة إماراتية - أميركية مشتركة.
كما تولى عدة مراكز مهمة أخرى في وزارة الخارجية، حيث تقلد خلال الفترة من 2012 إلى 2013، منصب مدير إدارة الشؤون الأميركية والمحيط الهادئ في الوزارة. كما تولى رئاسة قسم تغير المناخ التابع لإدارة الطاقة والتغير المناخي في الفترة من 2010 إلى 2012، حيث قاد عدداً من وفود الدولة التي شاركت في مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأدار مشاركة الدولة في الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تمثيل الدولة في الفريق العامل المعني بالطاقة النظيفة وكفاءة استخدام الطاقة لمجموعة العشرين.
وأمضى السفير محمد أبو شهاب في بداية مسيرته الدبلوماسية، خمس سنوات في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك (2005 – 2010)، حيث كان ممثلاً للدولة في أعمال اللجنتين الأولى والثانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة لدى الأمم المتحدة لدولة الإمارات المندوب الدائم خلال الفترة من الدولة فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات ضد العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مشددةً على مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.
وقالت الإمارات في بيان خلال الجلسة الـ 60 للجمعية العامة بشأن تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية الطارئة، ألقته عائشة المنهالي، سكرتير أول في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن العالم يشهد تصاعداً مقلقاً في الأزمات الإنسانية، حيث يواجه أكثر من 280 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتتفاقم آثار النزاعات على حياة المدنيين والبنى التحتية الأساسية.
وأشار البيان إلى أن هذا الواقع يفرض مسؤولية مضاعفة، ليس فقط في تقديم الإغاثة العاجلة، بل في ضمان وصولها إلى مستحقيها دون عوائق، وفي حماية من يضطلعون بإيصالها.
وقال البيان: «انطلاقاً من هذا الإدراك، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة لعام 2026، والتي تسعى لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم. في هذا السياق، أعلنت بلادي عن مساهمة بقيمة 5 ملايين دولار خلال فعالية التعهدات رفيعة المستوى للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، لتكون جزءاً من هذا التعهّد الأوسع البالغ 550 مليون دولار».
وأشار البيان إلى أن هذا الدعم يأتي تأكيداً على النهج الثابت لدولة الإمارات في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً، كما يعكس الدور الحيوي الذي تضطلع به الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب.
وأردف البيان: «لا تزال تمر العديد من دول العالم بأزمات إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي مواصلة تقديم الدعم والمؤازرة. ففي غزة، ومن اليوم الأول لهذه الأزمة، سخّرت دولة الإمارات كافة إمكاناتها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال جسور الإغاثة الجوية والبحرية والبرية، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وتنسيق عمليات الإجلاء الطبي».
وتواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة، مؤكدةً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها دون عوائق.
وقال البيان: «بينما نتحدث عن إيصال المساعدات، فإننا نعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتؤكد دولة الإمارات على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات».
وأشار إلى أن التحديات الإنسانية التي نواجهها تتطلب استجابة جماعية تتناسب مع حجمها، مؤكداً أن الإمارات ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.