حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قامت حضارة يابانية قديمة بتشويه شكل جماجم الأطفال عمدا، لكن لا أحد يعرف السبب وراء هذه الممارسة حتى الآن.
وكان لشعب هيروتا، الذي عاش في جزيرة تانيغاشيما بجنوب اليابان بين عامي 200 إلى 600 ميلادي، رؤوس أقصر بكثير وكانت مسطحة من الخلف.
إقرأ المزيدوحتى وقت قريب، لم يكن علماء الآثار متأكدين مما إذا كان الشكل تشوها طبيعيا أم متعمدا.
وعادة ما تكون رؤوس الأطفال ناعمة بشكل ملحوظ عند ولادتهم. ويرجع ذلك إلى الفجوات بين العظام الكبيرة في الجمجمة، ما يتيح "مرونة الجمجمة".
وبسبب هذه المرونة، كان الآباء قادرين منذ فترة طويلة على تشكيل جماجم أطفالهم عن طريق ربط رؤوس الأطفال بقطعة قماش أو قطع من الخشب، وغالبا ما يطيلونها، وهي الممارسة التي شوهدت في العديد من الحضارات عبر التاريخ، حتى منذ زمن إنسان نياندرتال.
وفي البداية ربما كانت هذه الممارسة غير مقصودة، نظرا لمدى سهولة تشكيل الجمجمة، مثل ترك الطفل يستريح على ظهره لفترات طويلة من الزمن. ومع ذلك، فقد أصبحت ممارسة متعمدة، واستمرت حتى العصر الحديث.
وقالت الدكتورة نوريكو سيغوتشي، من جامعة كيوشو، والمؤلفة المشاركة لدراسة حديثة حول هذه الممارسة: "أحد المواقع في اليابان الذي ارتبط منذ فترة طويلة بتشوه الجمجمة هو موقع هيروتا في جزيرة تانيغاشيما اليابانية، في محافظة كاجوشيما. وهذا موقع دفن واسع النطاق لشعب هيروتا الذي عاش هناك خلال نهاية فترة يايوي، حوالي القرن الثالث الميلادي، إلى فترة كوفون، بين القرنين الخامس والسابع الميلادي".
وتابعت: "تم التنقيب في الموقع من عام 1957 إلى عام 1959 ومرة أخرى من عام 2005 إلى عام 2006. ومنذ التنقيب الأول، وجدنا بقايا فيها تشوهات في الجمجمة تتميز برأس قصير ومسطح من الخلف، وتحديدا العظم القذالي والأجزاء الخلفية من العظم الجداري".
إقرأ المزيدوالعظم القذالي هو العظم المستدير الكبير الموجود في الجزء الخلفي وفي قاعدة الخرزة. وهناك عظمتان جداريتان، واحدة على كل جانب، تشكل سقف الجمجمة وجوانبها.
ولفهم التشوهات بشكل أكبر، قام الفريق بتحليل صور ثنائية الأبعاد لمخطط الجماجم ومسح ثلاثي الأبعاد لسطحها. وقارنوها بالجماجم من مواقع أثرية أخرى في اليابان، مثل شعب دويغاهاما يايوي في غرب ياماغوتشي، وشعب جومون في جزيرة كيوشو، الذين كانوا أسلاف شعب يايوي الذين كانوا يعتمدون على الصيد وجمع الثمار.
وأوضحت الدكتورة سيغوتشي: "إن وجود الجزء الخلفي المسطح من الجمجمة والذي يتميز بتغيرات في العظم القذالي، إلى جانب انخفاضات في أجزاء من الجمجمة التي تربط العظام معا، وتحديدا الدرز السهمي (نسيج ضام يقع بين العظام الجدارية في الجزء العلوي من الجمجمة) واللامي (أو الدرز اللامي السفلي هو نسيج ضام ليفي من الجانب الخلفي للجمجمة، الذي يربط بين العظام الجدارية والعظم القذالي)، يشير بقوة إلى تعديل الجمجمة المتعمد".
وتابعت: "تساهم النتائج التي توصلنا إليها بشكل كبير في فهمنا لممارسة التعديل المتعمد للجمجمة في المجتمعات القديمة".
ويشير الكثيرون إلى هذه الممارسة على أنها تشوه متعمد في الجمجمة، ولا يُعرف سبب انخراط شعب هيروتا في مثل هذا التعديل الشديد للجسم، ولكن قد يكون أحد الأسباب هو المساعدة على الحفاظ على هوية المجموعة.
وبحسب سيغوتشي: "نأمل أن توفر المزيد من التحقيقات في المنطقة رؤى إضافية حول الأهمية الاجتماعية والثقافية لهذه الممارسة في شرق آسيا والعالم".
نشرت الدراسة في مجلة PLoS One.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات دراسات علمية معلومات عامة هذه الممارسة
إقرأ أيضاً:
3 أخطاء لا تفعليها عند استحمام طفلك الرضيع.. تعرفي عليها
بالنسبة للآباء الجدد، قد يكون استحمام أطفالهم مهمةً شاقةً ومجهدةً، لا يقتصر الأمر على شعور الآباء والأمهات بضغط اللطف، بل يجب عليهم أيضًا الحرص على نظافة أطفالهم، وسط كل هذا، لا مفر من وقوع الأخطاء، سواءً في اختيار المنتجات المناسبة أو العناية بعد الاستحمام.
في هذا التقرير، نكشف عن الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يرتكبها الآباء أثناء الاستحمام ونشارك نصائح مفيدة يمكن أن تساعد الآباء في الحفاظ على صحة بشرة الأطفال.
الخطأ الأول: إهمال درجة حرارة الماء للاستحماموفقا لموقع OnlyMyHealth، يشارك الدكتور سوريش كومار بانوجانتي، الاستشاري الرئيسي في طب الأطفال والرعاية الحرجة وطب الأطفال في مستشفيات ياشودا في حيدر أباد ، أحد الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يرتكبها الآباء أثناء وقت استحمام أطفالهم، وهو إهمال درجة حرارة الماء.
ويقول "يجب أن تكون درجة حرارة الماء ما بين 37 و39 درجة مئوية"، إذا لم يكن لديك مقياس حرارة، يمكن للأم أن تغمس مرفقها لترى ما إذا كانت درجة حرارة الماء مريحة لها أم لا.
الخطأ الثاني: استخدام منتجات الاستحمام التي تحتوي على مواد كيميائية قاسيةمن الأخطاء الأخرى التي ذكرتها الدكتورة بانوجانتي استخدام منتجات تحتوي على مواد كيميائية قاسية لمجرد رائحتها الطيبة أو رغوة كثيفة. وتقول: "بشرة الرضيع أو الطفل حساسة للغاية، لذا يجب على الآباء استخدام المنتجات التي يوصي بها طبيب الأطفال فقط"، مضيفةً أنه لا ينبغي ترك الطفل في الماء لفترة طويلة، لأنه يجفف بشرته، ويسبب طفحًا جلديًا أو احمرارًا.
ينبغي الاهتمام بالمنتجات التي لا تحتوي على أي نوع من العطور/مزائج الزيوت العطرية؛ الأصباغ الاصطناعية؛البارابينالفثالات؛ الفورمالديهايد؛ البروبيلين جليكول؛ الكبريتات مثل كبريتات لوريل الصوديوم أو كبريتات لوريث الصوديوم؛ واقيات الشمس الكيميائية التي تحتوي على أفوبنزون، بنزوفينون، هوموسالات، ميثوكسي سينامات، أوكتينوكسيت، أوكتيسالات، أوكسي بنزون أو حمض بارا أمينوبوتيريك.
الخطأ الثالث: عدم ترطيب بشرة الأطفال بعد الاستحمامبالإضافة إلى تجنب أخطاء الاستحمام، ينبغي على الآباء أيضًا الحفاظ على روتين للعناية بالبشرة بعد الاستحمام، والذي يشمل الترطيب المناسب. تقترح الدكتورة بانوجانتي أن الأطفال حديثي الولادة قد لا يحتاجون إلى أي لوشن بعد الاستحمام، لأن بشرتهم ناعمة جدًا، ولكن مع ذلك، إذا رغبوا، يمكنهم وضع لوشن لطيف.مرطب غير معطرعلى جلد طفلهم.
بالنسبة للأطفال البالغين فوق سن الثانية، يمكن للوالدين استخدام لوشن للجسم لطيف يُشكّل حاجزًا يمنع فقدان الماء من الجلد، ويحافظ على رطوبته ونعومته. كما يُقلل المرطب من جفاف الجلد وحكة الجلد، كما يُضيف الطبيب.