كشف مسؤول سوداني عن تدمير ونهب أكثر من (28) جامعة حكومية بكلياتها وأكثر من (82) كلية جامعية بالخرطوم و(4) جامعات بدارفور.

التغيير: وكالات

قال وزير الثقافة والإعلام السوداني المكلف جراهام عبد القادر، إن موقف الحكومة من المفاوضات واضح وهو الالتزام بما تم في جدة.

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اللذين يتقاتلان منذ عام، انخرطا في مفاوضات بمنبر جدة السعودية ووقعا إعلان مبادئ في مايو الماضي، قبل أن يتم تعليق المنبر.

مطلب رئيسي

واكد جراهام خلال تلفزيوني مع قناة الجزيرة مباشر، أن العودة للتفاوض تأتي حال التزام “القوات المتمردة” بما وقعت عليه سابقاً في جدة، وهو خروج القوات من منازل المواطنين والمستشفيات والأعيان المدنية عموما، وأشار إلى أن ذلك يمثل المطلب الرئيسي للمواطن المشرّد الممنوع من ممارسة حرياته الطبيعية مما اضطره لحمل السلاح ليدافع عن عرضه وماله.

وأضاف: في هذه الحالة لا يمكن أن يكون هناك تفاوض ما لم يتحقق للمواطن استقراره.

مؤتمر باريس

وفيما يلي مؤتمر باريس حول السودان، قال جراهام، إن العديد من المؤتمرات قد عقدت بشأن السودان ولكن لم يجن منها المواطن ثمرة.

وأضاف بأن مؤتمر باريس ليس أكثر من كونه مظاهرة سياسية فحسب، “فهو سينعقد وينفض ولا يأتي للمواطن السوداني بجديد، فالسودان دولة لها سيادتها ولديه قضية جوهرية وهي المواطن”- حسب تعبيره.

وانعقد يوم الاثنين، المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السودان في العاصمة الفرنسية باريس بدعوة من فرنسا والمانيا والاتحاد الأوروبي تزامناً مع الذكرى الأولى لاندلاع الحرب.

وأشار جراهام إلى أن الأمم المتحدة بقيادة أنطونيو جوتريش تتحدث عن الجنرالين دون الإلمام بالتراتبية، ودون تسمية الأشياء بمسمياتها، ووصف قوات الدعم السريع بأنها قوات متمردة على الدولة، وقال: “لكنا رغم  ذلك نشكره على اجتهاداته فيما يخص توفير وتقديم العون الإنساني”.

واضاف: “موقف السودان واضح، وخطاب السيد رئيس مجلس السيادة بالجمعية العامة للأمم المتحدة وكذا الخطابات التي قدمها مندوب السودان بالأمم المتحدة، جميعها أوضحت موقف السودان الواضح من الحرب الدائرة للعالم الخارجي”.

دمار كبير

وحمل جراهام قوات الدعم السريع حجم الدمار الكبير في المنشآت، وأشار إلى أن (28) جامعة حكومية بكلياتها قد تم تدميرها ونهبها وأكثر من (82) كلية جامعية بالخرطوم و(4) جامعات بولايات دارفور فضلاً عن (7) كليات و(5) بالجزيرة و(6) كليات خاصة قد لاقت نفس المصير.

كما أن هناك أكثر من (120) مستشفى قد خرج من الخدمة، بجانب أدوية كانت بمخازن الإمدادات الطبية بالخرطوم تفوق 500 ألف دولار و(20) مليون دولار قيمة خسائر الأدوية بولاية الجزيرة، بجانب نهب سيارات الطوارئ والإسعاف.

وكشف جراهام أن الخسائر والدمار بالقطاع الصحي يقدر بـ(11) مليار دولار.

أما في جانب المنشآت الصناعية بولاية الخرطوم فقد تم نهب وتدمير (3193) منشأة، فضلاً عمّا يزيد عن (100) ألف منشأة تجارية أخرى.

ولفت إلى أن كل هذه المواقع إما تحولت إلى حطام أو ثكنات عسكرية للقوات المتمردة.

وأضاف جراهام أن هناك قطاعات أخرى تكبدت خسائر فادحة للغاية مثل المزارعين وأرباب المواشي ومزارع الدواجن فقد تعرضوا جميعاً للنهب والسلب، ونوه إلى أن 67% من الدعم الذي وصل المواطنين من الداخل.

الوسومأنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان جراهام عبد القادر دارفور وزير الثقافة والإعلام

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان دارفور وزير الثقافة والإعلام الدعم السریع إلى أن

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان

أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، سيطرتها على منطقة هجليج النفطية وكامل إقليم غرب كردفان، الذي يشكل مركز عصب الاقتصاد السوداني.


وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على المنطقة بعد التصدي لهجوم من الجيش، مشيرة إلى "هروب أعداد كبيرة من ضباط وجنود اللواء 90 التابع للجيش إلى خارج حدود البلاد".

واعتبر بيان صادر عن قوات الدعم السريع أن "السيطرة على منطقة هجليج تشكل نقطة محورية، بما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية ظلت تشكل موردا مهما لتمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها".

وتعهدت قوات الدعم السريع بـ"تأمين وحماية المنشآت النفطية الحيوية بالمنطقة لضمان مصالح دولة جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على موارد النفط الذي يتدفق عبر الأراضي السودانية للأسواق العالمية".

وأكد البيان "توفير الحماية اللازمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر البيئة الملائمة لهم لأداء أعمالهم".

وجددت قوات الدعم السريع "التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبها، مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس".

ويضم إقليم غرب كردفان أكبر حقول النفط في السودان، كما يعتبر أكبر معقل للثروة الحيوانية والصمغ العربي في البلاد.

وتنتج منطقة هجليج في الظروف الطبيعية نحو 600 ألف برميل نفط يوميا، وتشكل مصدرا رئيسيا لإيرادات السودان.

كما تكمن أهمية الإقليم في أنه يشكل معبرا حدوديا مهما يربط السودان بعدد من دول الجوار، من بينها تشاد وليبيا وجنوب السودان.

وتقع منطقة غرب كردفان عند التقاء خط سكك حديدية يربط 3 مدن رئيسية، هي كوستي في ولاية النيل الأبيض ونيالا مقر حكومة تحالف "تأسيس" التي تم تشكيلها مؤخرا، إضافة إلى مدينة واو في دولة جنوب السودان.

وبعد إكمال قوات الدعم السريع السيطرة على إقليم دارفور في 26 أكتوبر الماضي، تركزت المعارك في إقليم كردفان، مما أسفر عن سيطرتها على بابنوسة ومناطق واسعة من الإقليم الذي يشكل، إلى جانب دارفور، قرابة نصف مساحة البلاد، ويعيش به نحو 30 بالمئة من سكانه، ويملك 35 بالمئة من موارده الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • هل أصبحت الفاشر مدينة موت بعد سقوطها في يد الدعم السريع؟
  • عصب الاقتصاد السوداني يقع في يد ميليشا الدعم السريع .. تفاصيل
  • الجيش ينسحب من حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع في السودان
  • تح كات غامضة شرق السودان… ومصدر يكشف دوراً دولة عربية في تدريب وتسليح الدعم السريع
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • السودان .. الدعم السريع يسيطر على أكبر حقل نفطي غرب كردفان
  • الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان
  • قوات الدعم السريع تسيطر على حقل هجليج الاستراتيجي.. ما دلالات الخطوة على الحرب في السودان؟
  • هجوم لـالدعم السريع يوقع عشرات القتلى بينهم أطفال جنوب كردفان
  • روضة ومستشفى تحت القصف: الدعم السريع يتسبب بمقتل الأبرياء في جنوب كردفان