أشارت العديد من الصحف الأمريكية إلى الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، بعدما شنت الأخيرة هجومًا بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، مساء السبت الماضي، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، في الأول من أبريل، وأسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران. 

نتنياهو يصر على ضرب إيران 

ويصر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على المضي قدمًا في توجيه ضربة عسكرية لإيران، رافضا الدعوات الدولية بممارسة ضبط النفس، بجانب تأكيد عزمه على توجيه ضربة مؤلمة لإيران، في حين يواصل العدوان على غزة، ما يضمن استمراره في منصبه، وفق ما قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال، مضيفا: «نتنياهو يتحرك لخدمة مصالحه السياسية الخاصة، ويعمل على إطالة أمد الحرب على أمل الاحتفاظ بمنصبه»، وفقا لما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية».

 

وتسعى الولايات المتحدة إلى أن تكون الضربة الإسرائيلية المُحتملة لإيران، محدودة وغير مباشرة، تفاديًا للمواجهة الإقليمية الشاملة، بحسب ما كشفت «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، والتي نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن مجلس حرب الاحتلال، راجع الخطط العسكرية للرد المحتمل على إيران، ولا يزال المجلس مصممًا على التحرك، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان قد اتخذ قرار أم لا.

الصحف الأمريكية تكشف توقعات محتملة 

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه جرى بحث مجموعة من الخيارات الدبلوماسية والعسكرية خلال اجتماع مجلس الحرب، فيما أكدت شبكة «إن بي سي نيوز» نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، القول، إن الرد الإسرائيلي على إيران سيكون محدود النطاق، موضحا المسؤولين الأمريكيين أنه من المرجح أن يتضمن الرد ضربات ضد القوات العسكرية الإيرانية والوكلاء المدعومين من إيران، كما أنه ليس من الواضح متى سيحدث الرد الإسرائيلي، لكنه قد يحدث في أي وقت.

وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أنّ دولة الاحتلال تنظر في خيارات للرد على الدولة الإيرانية، إذ تتراوح التوقعات ما بين الدبلوماسية وتنفيذ ضربة عسكرية وشيكة، موضحة الصحيفة عبر موقعها، أن قادة دولة الاحتلال يواصلون التفكير في الرد المحتمل على الهجوم الجوي الإيراني الضخم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وواجهوا عدة خيارات، كلها تحمل مخاطر.

ووفقا للاحتمالات التي وردت بالصحيفة الأمريكية، أنه في حال ردت إسرائيل على الهجوم الإيراني فيجب عليها أنّ تفكر فيما إذا كانت ستفعل ذلك، بما يتناسب مع النتائج الفعلية للهجوم الإيراني.

الرد الإيراني 

وتعقيبا على التصريحات المرتبطة بالرد الإسرائيلي، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس، إبراهيم رئيسي، قوله، إن رد إيران سيكون قاسيًا على أي تحرك يستهدف مصالحها، مؤكدا أن الهجوم الإيراني على إسرائيل حقق أهدافه بنجاح، وأن بلاده سترد بشكل هائل وواسع وموجع على أدنى عمل يستهدف المصالح الإيرانية، وعلى كل مرتكبيه، بحسب ما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية». 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى اتصالات هاتفية، بنظراء في الشرق الأوسط وأوروبا، عبر فيها عن دعمه لإسرائيل بعد الهجمات التي شنتها إيران عليها، لكنه شدد أيضًا على ضرورة الاستقرار الإقليمي لمنع اتساع رقعة الصراع، كما قالت البنتاجون إن إيران لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقًا بهجومها على إسرائيل، وإن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع طهران، وفقا لـ«روسيا اليوم». 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هجوم إيران إسرائيل دولة الاحتلال إيران الرد الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الخارجية الإيرانية علقت بشأن العقوبات الأمريكية الجديدة، وقالت إن الادعاءات المطروحة غير صحيحة.

الخارجية الإيرانية: الهجوم على السفينة مادلين قرصنة بحرية لحدوثه في المياه الدوليةالخارجية الإيرانية: سنقدم مقترحا بشأن الملف النووي إلى الولايات المتحدة قريباسيد غنيم: زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة محاولة لإعادة التوازن بالمنطقةالعرابي: زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة خطوة مدروسة ومهمة


وأضافت الخارجية الإيرانية، أن العقوبات الأمريكية تعكس عدم جدية الولايات المتحدة في المفاوضات، والعقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض وتعزز شكوكنا تجاهها.

لا حدود للتخصيب ما دام في الإطار السلمي
وأوضحت المذكرة الإيرانية أن وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تنص على وجود حدّ لمستوى تخصيب اليورانيوم، طالما لم يتم تحويل المواد إلى أغراض عسكرية، ما يُعدّ ردًا مباشرًا على الاتهامات المتزايدة بشأن رفع طهران لنسب التخصيب.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية بيانًا مشتركًا أعربتا فيه عن أسفهما لنشر التقرير الأخير للوكالة، واصفتين إياه بـ"المسيس"، وأكدتا أن إيران لم تُخفِ أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة، حسب تعبير البيان.

خلفية التوتر النووي
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني جمودًا سياسيًا منذ انهيار محادثات إحياء الاتفاق النووي عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعودة طهران تدريجيا إلى رفع مستويات التخصيب خارج سقوف الاتفاق.

وترى دول غربية أن سلوك إيران الحالي يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية، بينما تردّ طهران باتهام تلك الدول بانتهاج سياسات مزدوجة وتسييس ملف الوكالة الذرية.

طباعة شارك الخارجية الإيرانية إيران واشنطن

مقالات مشابهة

  • "اليوم" ترصد تعليقات الصحف الأمريكية: احتجاجات لوس أنجلوس تتحول لفوضى 
  • ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني على القواعد الجوية
  • إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية بحال اندلع صراع.. بنك أهداف
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
  • بقائي يعلن عن موعد الجولة المُقبلة من المحادثات الإيرانية الأمريكية
  • انتهاء مكالمة بين ترامب ونتنياهو حول الرد الإيراني.. ما خلاصة الاتصال المرتقب؟
  • الاتفاق النووي.. كشف موعد ومضمون الرد الإيراني على المقترح الأمريكي
  • فصائل فلسطينية تصدر بيانات بشأن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مادلين
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
  • الخارجية الإيرانية: الهجوم على السفينة مادلين قرصنة بحرية لحدوثه في المياه الدولية