هشام آمنة: التنمية المحلية والمحافظات تضع ملف الزيادة السكانية على رأس الأولويات
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تلقى اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تقريرًا بشأن أبرز الجهود والإنجازات التى تحققت بالمحافظات فى تنفيذ مشروع تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية خلال الفترة من سبتمبر 2023 وحتى فبراير 2024 فى محور واحد من المحاور الاستراتيجية القومية للسكان المحدثة 2023-2030 وهو “ضمان الحقوق الإنجابية”، بهدف الحد من معدلات النمو السكانى فى المحافظات المصرية.
وأكد اللواء هشام آمنة أن القضية السكانية أحد أهم القضايا التي تحظى بأولوية متقدمة على أجندة الدولة المصرية، لاسيما في ظل ما تفرضه الزيادة السكانية من ضغوط على موارد الدولة، مشيراً إلى أنه يقدم دعمه الكامل منذ توليه المسئولية إلى مشروع تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية لتحقيق أهدافه المنشودة في كافة أنحاء الجمهورية ودوره في دعم جهود الدولة فى مواجهة الزيادة السكانية بشكل كبير لتحقيق طفرة كبيرة فى التنمية الشاملة، ودراسة الخصائص والمعايير السكانية، والتعرف على الأسباب المؤدية لزيادة عدد المواليد، والتعاون معًا لسد هذه الفجوات وتذليل التحديات، والتشارك فى تصميم سياسة سكانية مرنة لكل محافظة بها مستهدفات كمية محددة، بما يتناسب مع الخصائص السكانية لكل محافظة وحالة السكان بها.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه تم إنشاء وحدات للسكان في كل محافظة ووحدات الإدارة المحلية بهدف توحيد جهود الأجهزة المعنية بالقضية السكانية نحو رفع مستوى الوعى لدى المواطنين بمخاطر الزيادة السكانية وآثارها السلبية على مشروعات التنمية والاقتصاد القومى واستنزافها لجهود الدولة في التنمية والعمل على الحد من زيادتها المتنامية على أرض الواقع وفقاً لرؤية مصر 2030 ، والتي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى إنه جارى العمل على تحقيق الاستدامة فى أهداف المشروع والتى تتضمن حوكمة ملف السكان من خلال تفعيل الإطار المؤسسي القائم على النهج التشاركي والذي بنيت عليه جميع المبادرات الحكومية والخطط الإستراتيجية القومية، وتفعيل اللامركزية في اتخاذ القرارات ، وتفعيل المنظومة المعلوماتية السكانية اللازمة للمتابعة والتقييم على مستوى المحليات، بما يضمن الإدارة المبنية على النتائج، ودعم دور الشباب في عملية وضع السياسات السكانية والمشاركة في اتخاذ القرار بالمحافظات من خلال تمثيلهم بالمجالس الإقليمية للسكان، وتفعيل المسئولية المجتمعية المحلية لضمان الاستدامة في تنفيذ الأنشطة السكانية.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن التقرير أشار إلى جهود وحدة السكان المركزية بالوزارة في دعم اللامركزية في إدارة البرنامج السكاني من حيث تحديد المشكلات واتخاذ القرارات الملائمة لحلها وفقا لطبيعة كل قرية ومركز وحي بالمحافظة، لافتاً إلى أن وحدات السكان بجميع المحافظات تتشكل برئاسة المحافظ، والسكرتير العام، ونائب المحافظ، وممثلين للقري والمراكز والأحياء والذي بلغ عددهم حاليا 8000 منسق سكاني يقوموا بالتنسيق والمتابعة لحل المشكلات المتعلقة بالقضية السكانية والتي تعوق تحقيق أهداف الإستراتيجية القومية للسكان فى النطاق الجغرافي للمنسق، ووضع خطط سريعة لحلها أو متوسطة مع شركاء العمل من المديريات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ومتابعة تنفيذ الإجراءات المتفق عليها.
وأشار اللواء هشام آمنة تم العمل على تفعيل أداء الوحدات من خلال بناء المهارات والقدرات البشرية حيث قامت وحدة السكان المركزية بالوزارة خلال الفترة من نوفمبر 2023 حتي فبراير 2024 بتدريب 173 من منسقي السكان والوحدات السكانية بالمحافظات لرفع الوعي بالقضية السكانية وأبعادها المختلفة ودور وزارة التنمية المحلية ومنسقي السكان بالقري والمراكز والأحياء والمدن، والتدريب على نماذج العمل الخاصة بتحديد الإحتياجات وتحليل المشكلات التى تعوق تحقيق أهداف الإستراتيجية القومية للسكان للوصول إلى الأسباب وسبل المتابعة للإجراءات التنفيذية المتفق عليها بين شركاء العمل المحليين والتنفيذيين، موضحاً أن إجمالي المتدربين بالمشروع منذ عام 2020 وحتى فبراير 2024 بلغ 2353 متدرب من منسقي السكان بالمراكز والقري ووحدات السكان.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى إنه فيما يتعلق بدعم دور الشباب في عملية وضع السياسات السكانية والمشاركة في اتخاذ القرار بالمحافظات من خلال تمثيلهم بالمجالس الإقليمية للسكان، فقد قامت 18 محافظة بضم 72 من الشباب من الجنسين متطوعين ومنسق مسئولية مجتمعية بالمجالس الإقليمية للسكان، إضافة إلى ما يزيد عن 1400 من الشباب ملحق بلجان التنسيق والمتابعة للمشاركة في اتخاذ القرار كما هو مخطط له بالخطة الإستراتيجية القومية للسكان.
وقال اللواء هشام آمنة إن المشروع قام من خلال وحدات السكان بالمحافظات برصد أهم المشكلات بالمراكز والقري وقامت وحدات السكان ومنسقيهم بالتعاون مع الجهات التنفيذية والمجتمع المدني باللجان السكانية والجامعات بتحليل الأسباب ومناقشة الحلول وعمل خطط سريعة ومبادرات لحل هذه المشكلات، مشيراً إلى أنه تم تنظيم قوافل سكانية في غالبية المحافظات، وندوات توعوية للحد من زواج القاصرات، والحث على ممارسة تنظيم الأسرة، وتبني مفهوم الأسرة الصغيرة، وخطورة الإدمان، وأهمية العمل والتشغيل للشباب كقيمة لابد من الحفاظ عليها والاستثمار فيها، كما تم أيضا تنظيم ندوات للتعريف بالخطورة الناتجة عن الزيادة السكانية، وتدني الخصائص المجتمعية، و ترشيد الإستهلاك من الموارد الطبيعية وأثر الزيادة السكانية على التغيرات المناخية.
ولفت وزير التنمية المحلية إلى أنه خلال تلك الفترة تم تكليف المحافظات بالتعاون مع مديريات الصحة والسكان والأوقاف والأزهر والكنيسة وهيئة محو الأمية وتعليم الكبار والتعليم وغيرها من المؤسسات والهيئات المعنية لدعم المبادرات الرئاسية والقوافل الطبية والسكانية الشاملة التي تقدم في المجتمعات ذات الأولوية للفئات المستهدفة، ودعم التعاون مع الجامعات الإقليمية بالمحافظات المختلفة فى مجال عمل القوافل السكانية والعلاجية، ورفع وعي وبناء القدرات الشبابية فى القضية السكانية وكيفية مواجهتها، والتوجيه بإعداد البحوث التي تساعد متخذي القرار في وضع سياسات ملائمة لحل المشكلات السكانية من خلال تعاون مثمر بين الجامعات والمحافظات، كما تم تكليف جميع وحدات السكان بالقيام بمبادرات لرفع الوعي بالقضية السكانية والصحة والحقوق الإنجابية، والإستثمار فى الثروة البشرية لتحسين الخصائص السكانية وتحقيق معدلات تنمية ودعم دور المرأة وتحسين مستويات التعليم والتعلم، وذلك بالتعاون مع كافة شركاء المجتمع التنفيذيين والمجتمع المدني وقد ترتب على ذلك خفض نسب الأمية، التسرب من التعليم، عمالة الأطفال، البطالة، زواج القاصرات، ختان الإناث، خفض معدلات الإنجاب على المستويين المركزي والمحافظات .
وأشاد وزير التنمية المحلية بجهود وحدة السكان المركزية بالوزارة بالتنسيق مع وحدات السكان في المحافظات حيث تلاحظ تحسن العديد من المؤشرات بناء على نتائج مسح الأسرة المصرية الصادر من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حيث إنخفض معدل المواليد من 29,6 مولود لكل 1000 من السكان في عام 2015 إلى 19,4 مولود لكل 1000 من السكان فى عام 2023 وفقاً لتقرير مصر في أرقام للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء و إنخفضت نسبة ختان الإناث فى العمر 0-19 سنة من 21% عام 2014 إلى 14% عام 2021، فضلاً عن إنخفاض معدلات الإنجاب الكلية، كما إنخفضت معدلات الإنجاب المرغوب فيه، وإرتفعت نسبة ممارسة تنظيم الأسرة، وتحسنت الكثير من المؤشرات الصحية ومؤشرات التغذية.
وأضاف اللواء هشام آمنة أن خطة العمل المستقبلية لمشروع تسريع الاستجابة السكانية تشمل استكمال الجهود في بناء قدرات منسقي السكان بالمحافظات لإدارة البرامج والخطط السكانية والتنموية، مع استمرار عملية المتابعة اليومية والميدانية لأنشطة الوحدات السكانية والحرص على دعم المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2021 ، والمبادرات والبرامج الحكومية الأخرى ذات العلاقة بالقضية السكانية والتنمية من خلال رصد المشكلات والتنسيق لحلها وعمل مبادرات محلية أخري بالتعاون مع شركاء العمل المحلي.
IMG-20240416-WA0008 IMG-20240416-WA0009 (1) IMG-20240416-WA0010 IMG-20240416-WA0011 IMG-20240416-WA0012 (1)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية القضية السكانية الزيادة السكانية المحافظات المصرية الإستراتیجیة القومیة وزیر التنمیة المحلیة بالقضیة السکانیة الزیادة السکانیة اللواء هشام آمنة فی اتخاذ القرار القومیة للسکان وحدات السکان بالتعاون مع إلى أنه من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية :اختبارات تحديد المستوى نموذج جديد في تطوير منظومة التدريب الحكومي
أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أن الوزارة تواصل جهودها في تطوير منظومة التدريب وبناء القدرات للعاملين بالإدارة المحلية، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو تعزيز الأداء المؤسسي ورفع كفاءة الجهاز التنفيذي، وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن اختبارات تحديد المستوى التي ينظمها مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة تمثل نقلة نوعية في مسار تأهيل الكوادر المحلية، وتعكس حرص الوزارة على تطبيق معايير دقيقة وعادلة تضمن التوجيه الأمثل للبرامج التدريبية.
جاء ذلك في ضوء تلقي وزيرة التنمية المحلية ، تقريراً من الدكتور عصام الجوهري مساعد الوزيرة للتطوير والتدريب والتحول الرقمي والمشرف العام على مركز سقارة، حول الأنشطة والفعاليات التى شهدها المركز خلال شهر يوليو 2025 في إطار الاستعدادات الجارية للوزارة لتنفيذ الخطة التدريبية السنوية الجديدة للمحليات بمركز سقارة للعام المالى 2025 / 2026 ، وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية لتأهيل ورفع كفاءة الكوادر البشرية بالإدارة المحلية وتنمية قدراتهم الوظيفية والشخصية وبناء صف قيادي ثان.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أن مركز سقارة واصل تنفيذ اختبارات تحديد المستوى للمرشحين للبرامج التدريبية بالعام التدريبي القادم، حيث امتدت الاختبارات على مدار الشهر وشملت 19 اختبارًا تخصصيًا، لإتاحة الفرصة للمرشحين الذين استكملوا أوراقهم أو تعذر حضورهم في المرحلة الأولى خلال شهر يونيو .
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن تميزت الاختبارات هذا العام بالتنوع والدقة، حيث تم إعداد اختبارات متخصصة لكل برنامج ،كما تم تصميمها بعناية لتكون أداة فعالة في قياس المهارات الفنية والإدارية والسلوكية، بما يضمن توجيه كل مرشح إلى البرنامج التدريبي الأنسب لقدراته ومجال تخصصه، مؤكدة أن المنهجية الجديدة تهدف إلى تحقيق أعلى درجات الكفاءة والعدالة والشفافية في اختيار المستفيدين من البرامج التدريبية.
وأشار التقرير إلي أن البرامج المستهدفة تتضمن مجموعة واسعة من المجالات الحيوية، منها: تأهيل القيادات النسائية لتولي المناصب التنفيذية، وإعداد خبراء تدريب، وتأهيل رؤساء الوحدات القروية، وصيانة الحاسبات، والتحول الرقمي، وإدارة المشروعات الاحترافية، وتحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبرامج متخصصة في الإعلام وتصميم الجرافيك والمونتاج، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS، وغيرها من المهارات المرتبطة بمستقبل الإدارة المحلية في مصر.
وأكدت د. منال عوض أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتحديث قاعدة بيانات الكفاءات المحلية من خلال نتائج هذه الاختبارات، وربطها بالمسارات التدريبية المستقبلية لضمان تحقيق أعلى عائد تنموي من البرامج.
ومن جانبه أشار الدكتور عصام الجوهري مساعد الوزيرة للتطوير والتدريب إلى أن الوزارة حرصت على وضع شروط دقيقة للترشح للدورات التدريبية بمركز سقارة، شملت المؤهل العلمي والدرجة الوظيفية والفئة العمرية والقدرات الفنية واللغوية، لضمان ملاءمة المرشحين لمتطلبات البرامج المتقدمة، موضحاً أن المركز قام بإعداد اختبار مستقل لكل برنامج تدريبي، يتضمن تقييمات تحريرية وعملية، إلى جانب مقابلات شخصية تُجرى من خلال لجان متخصصة تم تشكيلها لتقييم المتقدمين بشكل احترافي وموضوعي، مرتكزة إلى معايير دقيقة تأخذ في الاعتبار الخبرات السابقة، ومستوى الأداء الفعلي، ومدى الاستعداد للتطوير،و السمات القيادية والسلوكيات المهنية للمرشحين.