أبرز تطورات اليوم الـ194 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
في اليوم الـ194 من الحرب الإسرائيلية على غزة، وسّعت قوات الاحتلال توغلها في المحافظة الوسطى، لتصل إلى الشرق من مخيم دير البلح، حيث وُوجهت القوة المتوغلة بضربات من المقاومة الفلسطينية.
ونسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا كاملا شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة -في تقريرها اليومي صباح الأربعاء- إن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 33 ألفا و899 شهيدا و76 ألفا و664 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك بعدما ارتكبت قوات الاحتلال 6 مجازر خلال 24 ساعة، وصل منها إلى المستشفيات 56 شهيدا و89 إصابة، وفقا للوزارة.
مجازر جديدةوأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدفهم بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، أثناء تواصلهم مع عائلاتهم خارج القطاع في منطقة يتزود فيها المواطنون بشبكة الإنترنت.
كما استشهد 6 فلسطينيين بينهم امرأتان وطفلان جراء استهداف جيش الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين بمنطقة الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال نسفت مربعات سكنية في المناطق الجنوبية لشارع تسعة في حي الزيتون بمدينة غزة.
المقاومة تواجه التوغلات
ومع توسيع قوات الاحتلال توغلها بالمحافظة الوسطى، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "دي-9" بقذيفة الياسين 105 شرق دير البلح.
أما سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فقالت إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو المتوغلة.
من ناحية أخرى، انسحبت قوات الاحتلال من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد توغل استمر يومين حاصرت خلاله مدارس تؤوي نازحين واعتقلت عشرات منهم، تعرضوا لتحقيقات ميدانية وتنكيل على يد جنود الاحتلال.
جرحى ومعاقون إسرائيليونقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن 7200 جريح إسرائيلي أُدخلوا إلى أقسام التأهيل منذ بداية الحرب، وإن ثلث هؤلاء تطورت لديهم ردود فعل نفسية.
من ناحية أخرى، قال موقع واللا الإسرائيلي إنه يجري تسجيل 60 معاقا جديدا كل يوم بسبب الحرب في غزة.
هجوم العرامشة
شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا لافتا، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 14 من جنوده -جروح بعضهم خطيرة- جراء هجوم نفذه حزب الله بمسيّرة مفخخة على موقع في بلدة عرب العرامشة بالجليل.
وعلى إثر ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي سهل إيعات في البقاع بالعمق اللبناني.
مفاوضات تبادل الأسرىقال مصدر قيادي في حركة حماس للجزيرة إن التراجع الأميركي المستمر والانحياز للموقف الإسرائيلي أدى لأزمة في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر ملتزمة بالعمل بشكل بنّاء وإيجابي لجَسْر الهوة في المفاوضات لكنها تجري تقييما للوساطة ولانخراط كل الأطراف فيها.
وأوضح -خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي في الدوحة- أن هناك إساءة لاستخدام الوساطة وتوظيفها لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغة
اتفقت صحيفتا يسرائيل هيوم وهآرتس على أن ما يدور في غزة الآن حرب لا نهاية لها، ولا هدف سوى الحفاظ على التحالف وتحقيق أوهام الجهاديين اليهود المجانين الذين يحلمون بإبادة غزة وتهجير سكانها.
وقالت يسرائيل هيوم -في مقال بقلم يوآف ليمور- إن البحث عن "النصر الشامل" حوّل الحرب في غزة إلى حرب لا نهاية لها، كما أدت وعود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه الجوفاء إلى عزلة دولية وضربة موجعة لصورة إسرائيل، داعية إلى مفاوضات تتضمن إنهاء الحرب، وإعادة المحتجزين، وإقامة سلطة حكم بديلة في قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينيةend of listوأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ضلت طريقها في الحرب، وبالتالي لا فرصة لها في تحقيق هدفيها المعلنين: إعادة المحتجزين وهزيمة حركة حماس، وذلك لافتقارها إلى سياسة متماسكة، حيث وضع نتنياهو، تحت ضغط الجناح المتطرف في حكومته، هدفا بعيد المنال وغير محدد المعالم، ألا وهو "النصر الشامل".
وبنطقه هاتين الكلمتين، حكم نتنياهو على الحرب بأن تصبح لا نهاية لها، وكل مرة يزعم أن النصر الشامل في متناول اليد أو "مسألة أشهر" أو "على بُعد خطوة" يزداد هذا الهدف بعدا، وكذلك وعود وزرائه مثل وزير الدفاع يسرائل كاتس الذي هدد بفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد المحتجزون، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي أقسم على الاستقالة من الحكومة إذا دخلت المساعدات الإنسانية إلى غزة. ومع ذلك لا يزال الرهائن في الأسر، والمساعدات دخلت، لأن الوعود في السياسة الإسرائيلية تقطع لتنقض.
نجاح عسكري وفشل دبلوماسيوأشارت الصحيفة إلى أن حماس هزمت منذ زمن طويل من الناحية العسكرية، وبالفعل دمرت منازل المنطقة وبنيتها التحتية، ومعظم سكانها فقراء، والظروف الكارثية الحالية على بعد خطوة واحدة من الانهيار التام.
ومع ذلك تقول الصحيفة فإن تزايد الضغوط الدولية، وخاصة من أوروبا والدول العربية الصديقة، اضطر إسرائيل إلى التراجع، لكن هذا التراجع ضئيل ومتأخر للغاية، وبالتالي تبقى الرواية العالمية القائلة إن إسرائيل أصبحت الشرير الأعظم راسخة، حتى إن الشباب الجمهوريين في الولايات المتحدة أظهروا مستويات عالية من الدعم للفلسطينيين في استطلاع رأي حديث.
إعلانوذكرت الصحيفة بأن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك حذر مرة من "تسونامي دبلوماسي" وتعرض للسخرية آنذاك، لكن هذا بالضبط ما يحدث الآن، وإذا لم يوقف ستواجه إسرائيل انهيارا على جبهات متعددة.
ولكن هذا المسار -حسب الصحيفة- قابل للانعكاس، إذ يمكن أن تدخل إسرائيل في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب، وتأمين إطلاق سراح المحتجزين، وتشكيل هيئة حكم بديلة في غزة، يديرها تحالف من الحكومات الغربية والعربية، وسيمثل ذلك نصرا كاملا حقيقيا على حماس.
وستحقق هذه الإجراءات أيضا فوائد فورية، كإنهاء الحرب، وتخفيف معاناة الجنود المُنهكين، وعودة المحتجزين، وتمكن الأمة من البدء في معالجة انقساماتها الداخلية العميقة، لكن ثمن ذلك هو احتمال سقوط الحكومة الحالية.
لا تكن الجندي رقم 900أما في صحيفة هآرتس، فقد صاغ أوري مسغاف مقاله في شكل رسالة إلى جندي يقاتل في غزة، حذره في بدايته من أنه قد يكون الجندي رقم 900 الذي يموت في غزة، وذكره بأن هذه الحرب لم تعد تدافع عن أي شيء، ولكنها تستهلك الأرواح من أجل السياسة والكبرياء.
لقد أصبح الهدف الوحيد لهذه الحرب هو الحفاظ على التحالف وتحقيق أوهام "الجهاديين اليهود" المجانين الذين يحلمون بإبادة غزة وتهجير سكانها، فإن لم تكن منهم فليس هذا هو سبب انضمامك للجيش، كما أنك لم تلتحق بالجيش للمشاركة في جرائم الحرب التي ترتكبها الحكومة والجيش، كما يقول الكاتب للجندي.
وذكر الكاتب الجندي بأن ابن سموتريتش البكر تمكن من الدراسة في مدرسة دينية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخطب وتزوج وأنجب حفيدا لوالده، كما فاز في يانصيب لشراء قطعة أرض للبناء بأبخس الأثمان، وتجنب الخدمة العسكرية، وقال له: أنت أيضا تستحق الدراسة والزواج وإنجاب الأطفال.
أنت أيضا تستحق إجازة في فندق، وتحتاج للسفر إلى أوروبا وآسيا لتناول الطعام والشراب برفاهية، فلماذا يجب أن تموت من أجلهم؟ أنت صغير جدا. حياتك كلها أمامك. لا تكن الجندي رقم 900. عد إلى الوطن
وتابع الكاتب القول "أنت تفهم أكثر مني أنك منهك وتعاني من حكة مستمرة بسبب وباء الحشرات والقمل. أنت جائع وتتوق للاستحمام وسرير دافئ. وأنت ترى بأم عينيك أنه لا يوجد إرهابيون تحاربهم. إنهم يظهرون هنا وهناك من تحت الأرض ليقتلوك بعبوة ناسفة أو قذيفة مضادة للدبابات. أنت تعلم جيدا عدد الجنود الذين سبقوك وقتلوا في الأشهر الأخيرة جراء انهيار مبانٍ أو انفجار ذخائر أو حوادث غير ضرورية".
وفي رسالته عرج الكاتب على مجلس الوزراء ليذكر الجندي بأن الوزراء الذين يخاطرون بحياتك من أجل خدمتهم في غزة كانوا يتمتعون بحياتهم ويسافرون ويتنزهون، قائلا له "أنت أيضا تستحق إجازة في فندق، وتحتاج للسفر إلى أوروبا وآسيا، لتناول الطعام والشراب برفاهة، فلماذا يجب أن تموت من أجلهم؟ أنت صغير جدا. حياتك كلها أمامك. لا تكن الجندي رقم 900. عد إلى الوطن".