هيئة الفجيرة للبيئة: مشاريعنا الراهنة والمستقبلية تصب في خدمة الأجندة الوطنية للحياد المناخي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكدت سعادة أصيلة المعلا مديرة هيئة الفجيرة للبيئة، أن مختلف المشاريع الراهنة والمستقبلية للهيئة تسهم في خدمة الأجندة الوطنية والاستراتيجية الخاصة بالحياد المناخي.
ونوهت المعلا، في حديثها لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات النسخة الـ 16 من القمة العالمية لطاقة المستقبل، إلى أهمية هذه القمة في استعراض أبرز التجارب المحلية والعالمية في مجال حماية البيئة والتحول إلى الطاقة النظيفة.
وأشارت إلى أن مشاركة هيئة الفجيرة للبيئة ومركز الفجيرة للبحوث في القمة العالمية لطاقة المستقبل هي الثالثة على التوالي، لافتة إلى أن الهيئة عملت من خلال التواجد في النسخة الحالية من القمة على استعراض العديد من المشاريع التي المشتركة التي تخدم قطاع البيئة والطاقة المتجددة والتي تم استحداثها لتشمل استخدام ألواح الطاقة الشمسية في تزويد الطاقة إلى البيوت الزراعية الخضراء وأجهزة الأنف الإلكتروني، ومحطات قياس جودة مياه البحر، وأجهزة الأرصاد الجوية التي تعتبر أحدث مشاريع الهيئة ومركز البحوث المشتركة.
ولفتت إلى أن هيئة الفجيرة للبيئة تمتلك 85 جهازاً موزعاً على الإمارة لقياس الملوثات، و7 محطات لقياس جودة الهواء.
وألقت المعلا، الضوء على مشروع دراسة مناخ الفجيرة المحلي والتغير المناخي والذي يهدف إلى إنشاء نظام متكامل لرصد المناخ المحلي في الفجيرة يعتمد على التنبؤ المسبق بالأحوال الجوية.
وأوضحت أن المشروع يشمل تثبيت 20 محطة رصد في إمارة الفجيرة في مواقع مدروسة تبدأ من المنطقة الساحلية المنبسطة إلى المنطقة الجبلية الوعرة، وذلك لقياس درجات الحرارة والرطوبة، وكمية الأمطار، وسرعة واتجاه الرياح، والإشعاع الشمسي، حيث تستقبل البيانات على مدار الساعة، لافتة إلى أن المحطات تعمل أيضاً بالطاقة الشمسية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تقرير يحذر من أزمة شوكولاتة في أوروبا بسبب الانهيار المناخي
أشار تقرير إلى أن الانهيار المناخي وفقدان الحياة البرية يؤديان إلى تعميق “أزمة الشوكولاتة” في الاتحاد الأوروبي، حيث يعد الكاكاو أحد السلع الأساسية الستة التي تأتي في الغالب من بلدان معرضة للتهديدات البيئية.
وبحسب شركة الاستشارات البريطانية Foresight Transitions، فإن أكثر من ثلثي الكاكاو والقهوة وفول الصويا والأرز والقمح والذرة التي تم استيرادها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2023 جاءت من بلدان غير مستعدة بشكل جيد لتغير المناخ.
وبالنسبة لثلاث من السلع الأساسية – الكاكاو والقمح والذرة – فإن ثلثي الواردات جاءت من بلدان لم يُعتَد أن التنوع البيولوجي فيها سليم.
وقال الباحثون إن الضرر الذي لحق بإنتاج الغذاء نتيجة لانهيار المناخ تفاقم بسبب انخفاض التنوع البيولوجي، مما جعل المزارع أقل قدرة على الصمود.
وقالت كاميلا هايسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير: “هذه ليست مجرد تهديدات نظرية، بل إنها تتجلى بالفعل بطرق تؤثر سلباً على الشركات والوظائف، بالإضافة إلى توافر الغذاء وأسعاره للمستهلكين، وهي تزداد سوءاً”.
ثلاثة أغذية أساسية وثلاثة مدخلات أساسيةوقام الباحثون بربط بيانات التجارة من يوروستات بتصنيفين للأمن البيئي لتقييم مستوى التعرض لثلاثة أغذية أساسية وثلاثة مدخلات أساسية في النظام الغذائي للاتحاد الأوروبي.
واستخدموا تصنيفاً للاستعداد للمناخ من مؤشر نوتردام العالمي للتكيف، والذي يجمع بين تعرض الدولة لأضرار المناخ ومدى قدرتها على الوصول إلى الدعم المالي والمؤسسي، وتصنيف سلامة التنوع البيولوجي من متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة، والذي يقارن الوفرة الحالية للأنواع البرية بمستويات ما قبل الحداثة.
ووجد الباحثون أن غالبية الواردات جاءت من دول صنفوها على أنها “منخفضة إلى متوسطة” على مقياس المناخ و”منخفضة إلى متوسطة” أو “متوسطة” على مقياس التنوع البيولوجي.
وكانت بعض المنتجات الغذائية معرضة بشكل خاص. فقد وجد التقرير أن الاتحاد الأوروبي يستورد 90% من ذرة من دول ذات استعداد مناخي منخفض إلى متوسط، و67% من دول ذات مستوى متوسط أو أدنى من سلامة التنوع البيولوجي.
وبالنسبة للكاكاو، وهو مكون رئيسي في صناعة الشوكولاتة والذي لا تزرعه أوروبا بنفسها، فإن التعرض للاستيراد بلغ 96.5% للاستعداد للمناخ و77% على مقياس التنوع البيولوجي، بحسب التقرير.
وتعاني صناعة السكر بالفعل من ارتفاع أسعاره، مدفوعاً جزئياً بالظواهر الجوية المتطرفة، ونقص إمدادات الكاكاو.
ويأتي معظم الكاكاو من دول غرب أفريقيا التي تواجه مخاطر متداخلة تتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي.
وزعم التقرير، الذي تم إعداده بتكليف من مؤسسة المناخ الأوروبية، أن مصنعي الشوكولاتة الكبار يجب أن يستثمروا في التكيف مع المناخ وحماية التنوع البيولوجي في البلدان المنتجة للكاكاو.
وكتب المؤلفون: “هذا ليس عملاً من أعمال الإيثار أو التمويل المستدام، بل هو إجراءٌ حيويٌّ لتقليل مخاطر سلاسل التوريد”. وأضافوا: “إن ضمان حصول المزارعين في سلاسل التوريد على سعرٍ عادلٍ لمنتجاتهم سيسمح لهم بالاستثمار في مرونة مزارعهم”.
ووجد التقرير أن مخاطر القهوة والأرز وفول الصويا أقل عموماً، لكنه أشار إلى بؤر ساخنة مثيرة للقلق. ووجد التقرير أن أوغندا ، التي وفرت 10% من قهوة الاتحاد الأوروبي في عام 2023، تعاني من ضعف في الاستعداد للمناخ وضعف في سلامة التنوع البيولوجي.