اعتقال 40 فلسطينيا بالضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، إلى 8 آلاف و310 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا مساء الأربعاء وفجر الخميس، في حين اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس، تحت حراسة شرطة الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا -بينهم فتاتان وأطفال وأسرى سابقون- الليلة الماضية وصباح اليوم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أنه مع هذه الاعتقالات، ارتفعت حصيلة المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 8 آلاف و310.
وتركزت عمليات الاعتقال الأخيرة بمحافظة نابلس (شمال)، إضافة إلى القدس (وسط) وبيت لحم والخليل (جنوب)، وأريحا (شرق).
لحظة اعتقال فتاة فلسطينية في بلدة كفر مالك شرق رام الله#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/a0j7dILhAQ
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 18, 2024
اعتداءاتكما اقتحمت قوات الاحتلال البلدات والمدن الفلسطينية ودهمت منازل، واعتدت على معتقلين وعائلاتهم بالضرب المبرح، ونقلت المعتقلين لمراكز التوقيف للتحقيق معهم.
حيث اقتحمت مساء اليوم مخيم عين السلطان شمال مدينة أريحا، وداهمت منزلا واعتقلت شابا فلسطينيا.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم فجرا، واعتقلت شابين، واعتدت بالضرب على مواطن فلسطيني وابنه، ما أدى إلى إصابتهما، ونقلا على إثرها إلى مستشفى أريحا لتلقي العلاج.
وفي جنين، أصيبت طفلة تبلغ من العمر 9 أعوام بكسور ورضوض بعد تعرضها للدعس من آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة يعبد جنوب غرب المدينة.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن الطفلة تعرضت للدعس في حي مريحة بالبلدة، ونُقلت على إثرها إلى مستشفى جنين الحكومي.
وصباح اليوم، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد أن أطلقت القوات قنابل الصوت والغاز السام على المواطنين وسط البلدة.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وطاردوا الشبان في عدة أحياء من البلدة.
مصادر محلية: جانب من اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عين السلطان في أريحا pic.twitter.com/1jfPjPqoPq
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 18, 2024
اقتحام الأقصىوفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن نحو 225 مستوطنا اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
كما شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفق المصدر نفسه.
وبشكل شبه يومي يقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، خاصة بدعوة من جماعات ومنظمات "الهيكل المزعوم" وبحماية من الشرطة الإسرائيلية.
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/5W6xbXZlHJ
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 18, 2024
وجماعات الهيكل تكتل يطلق على عدد من المنظمات والحركات القومية والدينية اليهودية التي تستهدف مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى وتدعو إلى إقامة هيكل سليمان المزعوم مكانه.
وتجري الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وبالتوازي مع حربه المدمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، يصعّد الجيش عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، وهو ما أسفر عن استشهاد 468 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و800، حسب مصادر فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الشرطة الإسرائیلیة عشرات المستوطنین المسجد الأقصى قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أسطورة البطل جدعون وحرب الرموز بين الاحتلال والمقاومة
تكاد القضية الفلسطينية تكون الأولى في العالم على مستوى تعقيدات الصراع ونوعيته، فالصراع على هذه الأرض يتجاوز كونه صراعًا سياسيًا إلى جوانب متعددة منها الأيديولوجي، والاجتماعي، والاقتصادي، والديني، والنفسي، والاجتماعي، وربما تكون حرب الرموز والصور واحدةً من أبرز مظاهر هذا الصراع الطويل.
مشهد بنيامين نتنياهو قبل أيامٍ وهو يسير في نفق تحت أرض قرية سلوان الحالية- مدعيًا أن أرضية الطريق التي يسير عليها تعود للفترة اليهودية، وسار عليها “أجداده”- كانت له رمزية مقصودة خلال احتفال كيان الاحتلال بما يسمى “يوم القدس” الذي يمثل ذكرى احتلال شرقي القدس عام 1967م.
وكذلك كان مشهد أعلام الاحتلال التي رُفعت في صباح ذلك اليوم بكثافة لأول مرةٍ داخل المسجد الأقصى المبارك لتعلن أن “مسيرة الأعلام” التي تنفذ سنويًا في شوارع القدس، نفذت أولًا وقبل أي مكانٍ آخر داخل المسجد الأقصى.
كما أنَّ إدخال قرابين حيوانيةٍ إلى المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى “الفِصح الثاني” قبل أسابيع كانت له رمزية كبيرة تتجاوز فكرة مجرد إدخال ماعزٍ إلى المسجد الأقصى، إذ اعتبر المستوطنون أن تمكنهم من إدخال القربان إلى حدود المسجد إشارةٌ إلهيةٌ بقرب تمكنهم من ذبح القربان داخله.
ولم يكن المشهد الدرامي الذي شهده المسجد الأقصى المبارك في الثاني من يونيو الجاري خلال احتفال المستوطنين بما يسمى “عيد نزول التوراة” بعيدًا عن تلك الصورة الرمزية كذلك، فقد تسلل ثلاثة مستوطنين بصحبة قطع تقطر دمًا من لحم ماعزٍ مذبوح باعتباره قربانًا، وحاولوا وضعه على أرضية قبة السلسلة المجاورة لقبة الصخرة المشرفة، لولا تدخل المرابطات والمرابطين في المسجد الأقصى والقبض عليهم في اللحظة الأخيرة.
ولم تكن العملية المطلوبة يومها تتجاوز مجرد وضع هذا اللحم والدماء على أرض قبة السلسلة فقط لتتم الصورة الرمزية المطلوبة، حيث يعتقد هؤلاء المستوطنون أن موضع قبة السلسلة هو المكان الذي كان فيه “المذبح” أيام المعبدَين: الأول والثاني المُتَخَيَّلَين، ومجرد وضع دماء ولحم هذا “القربان” في أرض “المذبح” كان سيعني لهذه الجماعات انتصارًا رمزيًا كبيرًا، إذ أنه سيكون قد نجح في ترسيم هذه النقطة مذبحًا كما ورد في شروح التوراة تمامًا، وإن لم يتمكن من حرقها كما هي العادة الدينية، أو لم يتمكن حتى اللحظة من تنفيذ طقس ذبح القربان نفسه داخل المسجد الأقصى.
الأمر لا يقتصر على القدس، بل حتى في حرب الإبادة الجارية على غزة لم تغب فكرة الرمزيات عن عقلية الاحتلال، فعمليته الأخيرة التي أطلق عليها “عربات جدعون”، تشير إلى أسطورة البطل “جدعون” التوراتي في سِفر القضاة، والذي أرسله الرب ليجمع بني إسرائيل ويحارب بهم أهل مَديَن الأقوياء، ولم يبقَ معه من كل الشعب الذي خذله غير 300 محارب تمكن بهم فقط من الانتصار على العدو، في قصةٍ تشبه إلى حد بعيدٍ قصة “طالوت” التي ذكرها القرآن الكريم.
وبذلك قدم نتنياهو نفسه لشعبه في هذه الصورة الرمزية باعتباره “جدعون” الجديد الذي يقاومه ويخذله أغلب الشعب ولا يفهمه إلا القلة فقط، وبأنه مع ذلك سينتصر كما انتصر “جدعون”.
وكذلك فعل نتنياهو غيرَ مرةٍ في بداية حرب الإبادة حين حرص هو وأركان حكومته على الإشارة إلى الشعب الفلسطيني بلقب “العماليق” لتشبيهه بشعب العماليق الذي كان لا بد من إبادته كما ورد في التوراة.
منذ أن جثم الاحتلال الإسرائيلي على هذه الأرض، استخدم الرموز دائمًا في صراعه مع السكان الأصليين، ذلك أن الرمزية والصورة لها سحرها الخاصّ في تقوية مركز صاحبها في صراعه مع الطرف الآخر؛ لكسب الرأي العام الداخلي والخارجي على حد سواء دون الحاجة لكثير من التأويلات والشروح.
وسواء شئنا أم أبينا، فإن الأهمية الدينية الخاصة للأراضي الفلسطينية بشكل عام وللقدس بشكل خاص هي ما تعطي الرأي العام العالمي مكانةً لا يستهان بها في هذا الصراع.
وذلك ما رأيناه غير مرةٍ في محطاتٍ كثيرةٍ كان لتدخل القوى الدولية والرأي العام العالمي أهمية كبرى في توجيه شكل ونتيجة الصدام على الأرض، ولا أقل للتدليل على ذلك من قرار تقسيم فلسطين عام 1947م الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، لا مجلس الأمن فقط، فكان بذلك قرارًا أمميًا عالميًا ما زالت إسرائيل ترفعه في وجه الفلسطينيين كلما مرت الأراضي الفلسطينية بمحطةٍ من محطات الصدام.
وكون الجمعية العامة في ذلك الوقت هي التي تبنت هذا القرار، يعطي ذلك إشارةً إلى حجم التأييد العالمي الواسع في ذلك الوقت للسردية التي قدمتها الحركة الصهيونية، لا سيما في أعقاب الحرب العالمية الثانية، في مقابل ضعف السردية التي تبناها العالم العربي أمام بقية دول العالم.
وهذه السردية الصهيونية اعتمدت كثيرًا على الرمزيات، فالحركة الصهيونية طالما ربطت اسمها بجبل صهيون في القدس، وجعلت “الأمل” عنوانًا لنشيدها الوطني، وحتى العملة الإسرائيلية الأصغر “العشر أغورات” على سبيل المثال تحمل صورةً لعملةٍ قديمةٍ متآكلة وجدت في القدس وعليها نموذج لشمعدانٍ يهودي، وصارت هذه العملة القديمة رمزًا للأحقية التاريخية لليهود في هذه الأرض!
والتسميات التي اختارها الاحتلال للمواقع والمستوطنات كلها حملت رمزيات خاصةً مرتبطةً بالتوراة والتاريخ اليهودي في هذه المنطقة حسب رؤية الاحتلال.
كل ذلك لتجعل من نفسها جزءًا أصيلًا من سردية التاريخ في هذه الأرض، بما يقنع بقية العالم بحقها “الطبيعي” في الوجود على هذه الأرض، وإن كان الثمن إحلال شعبٍ مكان شعب، وإجراء عملية تطهير عرقي غير مسبوقةٍ خلال النكبة الفلسطينية.
في المقابل، فإن حرب الرمزيات ليست بعيدةً عن المقاومة الفلسطينية التي تعلمت الكثير من الدروس خلال الصراع، وتبنت رؤيةً استراتيجية واضحةً تحتوي العديد من الرمزيات التي تقدمها أمام العالم كله، وتحاول من خلالها تعريف نفسها وتوجهاتها بشكل واضح وسهل، وذلك بعد أن كان الجانب الفلسطيني حتى الثمانينيات تقريبًا بعيدًا عن التفوق في حرب الدعاية والرمزيات.
فالمقاومة الفلسطينية حرصت دائمًا على أن تقدم صورتها باعتبارها حركة مقاومةٍ مرتبطةٍ بهذه الأرض بالذات، ولذلك نجد خريطة فلسطين الانتدابية جزءًا من الشعار البصري لأغلب الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية.
وتحرص الفصائل الفلسطينية الإسلامية بالذات – كحركتَي حماس والجهاد الإسلامي- على إبراز صورة قبة الصخرة المشرفة، وهي رمز المسجد الأقصى المبارك وقلبه، في شعاراتها وشعارات أجنحتها العسكرية، وهذا الأمر يجعل المسجد الأقصى المبارك برمزيته الدينية الكبرى جزءًا أصيلًا من رسالة هذه الفصائل.
ولا تغيب رمزية التسميات كذلك عن عقلية الفصائل الفلسطينية، فانتفاضة الحجارة كان لها مفعول السحر في لفت النظر للقضية الفلسطينية باعتبار الفلسطيني المدني يقاوم الاحتلال بالحجر، وهو أبسط المكونات، وكذلك كانت رمزية انتفاضة الأقصى التي ارتبطت بالمسجد الأقصى.
أما الحروب المتتالية في قطاع غزة فشهدت ذروة الإبداع الفلسطيني في معركة الرمزيات، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية على تلك الحروب تسميات ذات بعد رمزي كبير وعميق مثل: معركة الفرقان عام 2008م، ومعركة حجارة السجيل عام 2012م، ومعركة العصف المأكول عام 2014م، ومعركة سيف القدس عام 2021م، وصولًا إلى عملية طوفان الأقصى عام 2023م.
والمتعمق في فهم مكونات هذه التسميات يلحظ تدرجًا في الأسماء وترابطًا فيما بينها وصولًا إلى أضخم عمليةٍ أطلقتها المقاومة الفلسطينية في تاريخها وهي طوفان الأقصى، وهو ما يعطي انطباعًا بتدرج الفعل الفلسطيني من التمايز والتحضير وتمركز القدس في المعركة إلى التحرك العارم الكبير باسم “الطوفان”.
وخلال الحرب الجارية، نلاحظ كذلك اعتماد المقاومة على عنصر الرمزية كثيرًا في طريقة تسليم الأسرى بملابس عسكرية للعسكريين ومدنية للمدنيين، ونشر شعارات محددةٍ في المنصات خلال تلك العمليات التي شهدها العالم على الهواء مباشرةً.
ويصل السجال الرمزي إلى الذروة مع حرص المقاومة على إظهار فهمها للرسائل الرمزية الإسرائيلية والرد عليها بمثلها في العملية الجارية حاليًا خلال كتابة هذه السطور، وهي العملية التي يطلق عليها نتنياهو اسم “عربات جدعون” كما ذكرنا آنفًا، في تبنٍّ للقصة التوراتية القريبة لقصة طالوت في سورة البقرة في القرآن الكريم، لترد المقاومة بإطلاق سلسلة عمليات باسم “حجارة داود”، ومن الواضح هنا أن المقصود هو النبي داود عليه الصلاة والسلام، والذي تقول القصة التوراتية إنه قتل عدوه بحجر ومقلاع، وكأن المقاومة في ذلك تقول لإسرائيل: إن نتنياهو ليس “جدعون” التوراتي ولا “طالوت” القرآني، وإنما هو “جالوت” العدو الذي قضى عليه الفتى داود الذي لم يتخيل أحد أن يتمكن منه، وأنه كما ورد في القصة الدينية سينتصر ويؤتيه الله المُلك، وأنه يقاتل بالحجر أبسط الأدوات، معيدةً بذلك الاعتبار للحجر كذلك، وهو رمز الانتفاضة الأولى.
هذه الرمزيات بكثافتها تشكل مادةً خصبةً في الحرب النفسية بين الجانبين، ولعل رمزية ربط الحدث كله بالمسجد الأقصى المبارك تعتبر إحدى أهم النقاط التي راهنت وما زالت المقاومة الفلسطينية تراهن عليها في ربط هذه المعركة بامتداد الأمة بمفهومها العربي والإسلامي.
بينما يعول الطرف الآخر على جرّ التيارات الدينية المحافظة في الغرب بالذات لمعسكره من خلال استخدام الرمزيات الدينية التوراتية.
هذه الحرب، إذن، ليست مجرد معركةٍ محليةٍ أو إقليمية، فلها امتدادات تتجاوز الحدود الفلسطينية وتتجاوز الإقليم، وكل ما نراه فعليًا من آثار عالمية لما يجري اليوم في الأراضي الفلسطيني يؤكد ذلك.
ولعل هذا ما يعطي القضية الفلسطينية برمتها دفعةً إلى الواجهة العالمية بعد محاولاتٍ طويلةٍ من أطرافٍ متعددةٍ لإلغائها وحصرها في الشعب الفلسطيني وحده تحت شعار “فلسطين ليست قضيتي”، أو “القدس ليست قضيتي” التي كانت تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، لتأتي هذه الحرب وتثبت أن تلك الشعارات لم تكن في الحقيقة تتجاوز شاشات الهواتف فقط.
باحث متخصص في علوم القدس والأقصى