سنة والجيش مازال مُهملاً للإعلام الحربي، تاركاً الأمر للنشطاء واجتهادات فردية لبعض الضُباط!
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
سنة والجيش مازال مُهملاً للإعلام الحربي، تاركاً الأمر للنشطاء واجتهادات فردية لبعض الضُباط!
على الجيش الاستعانة بخبراء في الحرب النفسية والاعلام الحربي، إقليميين ودوليين على الأقل لوضع خطط واستراتيجيات احترافية تخاطب المجتمع الدولي والمحلي، ثم تعميم الخط العام على كل النشطاء المواليين له، وإجبار الضباط الالتزام به.
هكذا تفعل الجيوش المُحترمة والأجهزة المُخابراتية في كل دول العالم بل وهكذا تفعل ميلشيات الدعم السريع غير المُحترمة، العشوائية والجربندية ضررها أكثر من نفعها.
البعشوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في حرب الإرادات المنتصر الشعب والجيش السوداني
(١) في محاضرة ألقاها وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر عام ٢٠٠٨م وضح فيها الرؤية الصهيونية تجاه السودان وذكر ان اضعاف السودان واستنزاف طاقاته يعتبر واجب وضرورة من اجل تعظيم قوة إسرائيل وهو ما يحتم عليها استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة أخرى. وذكر ان استقرار السودان سيحوله إلى دولة إقليمية كبرى وعمق استراتيجي لمصر وقوة مضافة إلى قوة العرب .
كما تعلمون فقد تمكن العدو الاسرائيلي من تمزيق مفهوم الأمن القومي العربي المشترك بتحييد مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد ١٩٧٩م وتحييد الاردن بعد اتفاقية وادي عربة ١٩٩٤م، وتدمير الجيش العراقي عام ٢٠٠٣م، وتدمير الجيش العربي السوري بعد سقوط نظام الاسد ديسمبر 2024م وتدمير الجيش الليبي عام ٢٠١١م وتوقيع اتفاقات ابراهام ٢٠٢٠ مع الامارات والبحرين والمغرب والسودان ، وإثارة النزعات المذهبية والطائفية والهوياتية في الدول العربية والاسلامية الهشة مما رجح توازن القوى الاستراتيجي في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني .
(2)
تمثل حرب الكرامة أبريل 2023م الحلقة النهائية للمؤامرة الصهيونية تجاه السودان ، وتلعب دويلة الامارات الدور الوظيفي ومليشيا آل دقلو الارهابية وتحالف صمود الأداة التنفيذية للمؤامرة حيث تتشابك مصالح الفاعلين الثلاثة والمتمثلة في تدجين السودان في محور التبعية المصانع لاسرائيل وتعطيل المشروع الوطني الديمقراطي وقوامة المجتمع السوداني في الحكم حتى لا تشكل غاشية التجربة الديمقراطية السودانية مصدر إلهام وفخار للشعوب العربية خاصة في منطقة الخليج العربي والتي ترزح تحت الاستبداد الملكي، وتأسيس نظام استبدادي في طليعته عصابة أسرة آل دقلو يمكن تحالف الاشرار من نهب موارد وثروات السودان.
(3)
15 ابريل حرب ارادات يمثل الطرف الأول فيها الدولة المخططة اسرائيل والدويلة الوظيفية والممولة الامارات ورؤيتهم إما أن تنتهي هذه الحرب بانتصار مليشيا آل دقلو وحشر السودان في نادي التبعية الاسرائيلية . أو يتم إعادة إنتاج وتدوير المليشيا وجناحها السياسي صمود في مركز الحكم ومفاصل مؤسسات الدولة عبر سيناريو التفاوض ثم تتحور تكتيكات صناع المؤامرة للانقضاض على الدولة السودانية من جديد ، أو ابقاء السودان في دوامة الصراعات الهوياتية والسيولة الأمنية والعجز الحضاري.
(4)
تمثل إرادة الجيش هو الشعب والشعب هو الجيش الطرف الثاني في الحرب وهي الإرادة المنتصرة حتى اللحظة في الميدان، ولكن حسم المعركة واستئصال المليشيا من أرض السودان يتطلب تحرر القيادة من أي قيد وتشكيل حكومة حرب من مجلس الوزراء حتى المعتمدين في المحليات وإعلان حالة الطواريء والتعبئة العامة وفتح المعسكرات في كل الولايات والمدن والقرى لتجييش وتسليح كل الشعب السوداني . تدمير جيوب المليشيا في ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض. ضرورة تسريع وتيرة العمليات العسكرية لتحرير كل ولايات كردفان ودارفور . (الإعلان الرسمي عبر القيادة ان دويلة الامارات هي المعتدية على السودان، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها وقد صدر الاعلان عبر مجلس الامن والدفاع الوطني) .ملاحقة المجرم محمد بن زايد عبر المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الأوربية. ضرورة التوقيع الفوري للاتفاقية البحرية مع روسيا، واتفاقية الشراكة الاقتصادية مع الصين وتركيا . على القيادة حفز السعودية ومصر على التحرر من حالة الحياد السلبي الى المشاركة الفعلية والاسناد عبر سلاح الجو للقضاء على المليشيا وتذكيرهم بأن الدم السوداني العزيز امتزج بالدم المصري والسعودي منذ حروب 1948م , 1956م , 1967, 1973, الى حرب عاصفة الحزم 2015م.
ضرورة توحيد وضبط الخطاب الاعلامي والسياسي في كل المنصات والوسائط والقنوات الاعلامية وتوصيف المعركة الوجودية بأنها بين الشعب السوداني، والمخطط الاسرائيل وأداته الوظيفية المجرم محمد بن زايد.
تفعيل الدبلوماسية الرسمية والشعبية والتواصل مع الدول والشعوب ومؤسسات الاعلام والمنظمات الحقوقية والانسانية الحرة وتبصيرهم بجرائم حرب الامارات ضد السودان. الجاليات السودانية في الخارج أين ما حطت طائرة المجرم محمد بن زايد خاصة في أوربا وامريكا شيعوه باللعنات.
وآخيرا وليس آخرا على القيادة العسكرية والسياسية النزول إلى الميدان وتعبئة المجتمع على القتال وإدارة معارك التطهير في الميدان . وارادة الشعب والجيش هي المنتصرة بإذن الله
عثمان جلال الدين
عثمان جلال
الاربعاء: 2025/5/7
إنضم لقناة النيلين على واتساب