الحلبي تابع لقاءاته في واشنطن وعقد اجتماعات مع البنك الدولي ومسؤولين
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تابع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي برنامج زيارة العمل إلى واشنطن، وعقد هناك سلسلة اجتماعات في مقر البنك الدولي بدأها بلقاء مع المدير التنفيذي في مجموعة البنك الدولي عبد العزيز ابراهيم الملا، في حضور المستشار في السفارة اللبنانية بشير طوق، ومستشارة المنلا وفاء شرف الدين روحانا.
وعرض الحلبي أمام الملا مسار العلاقات الطيبة مع البنك الدولي والشراكة الحقيقية التي تمتد لسنوات عديدة، وتوقف عند القرض والهبة الدوليين لصالح التربية S2R2 الذي أصبح في نهاية فترة تنفيذه.
ووصف التعاون بـ"المثمر جدا"، وشرح حاجات التربية ، مشيرا إلى "مضمون المحادثات الأخيرة مع مدير البنك الدولي في بيروت جان كريستوف كاريه ، والتي أشار فيها إلى مشروع جديد يتم التحضير له مع الوزارة على ان يتم البحث في شأنه بين فريقي العمل في الوزارة ومكتب البنك الدولي في بيروت"، وقال: "هذا الأمر كان قد أعطانا المزيد من الأمل بتأمين الدعم لاستمرارية تنفيذ الخطة الخمسية للوزارة والمشاريع المستقبلية".
واشار الحلبي إلى "ان وزارة التربية والقطاع التربوي في أزمات متلاحقة تستدعي الوقوف إلى جانبه، وأننا في حاجة إلى ان يستمر البنك الدولي بمساعدتنا"، ووعد الملا باستطلاع الأمر ومتابعته مع المعنيين، فيما أكدت شرف الدين "أهمية أن يستمر التعاون بين البنك الدولي ووزارة التربية في لبنان".
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع المديرة الإقليمية لقطاع التنمية البشرية في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فاديا سعادة في حضور المدير التقني لبرامج التربية في منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا اندرياس بلوم والمسؤول الفني الميداني لهذه المنطقة رجا قطان ومدير التعليم الشامل لويس بنفنيستيه.
وتم في هذا الإجتماع متابعة البحث في استمرارية التعاون واستمرارية الوزارة في خطتها الإصلاحية وتظهير اعتمادها مبدأ الشفافية، من طريق إجراء التدقيق الداخلي وتطوير النظام المعلوماتي، مما يستدعي المزيد من الإهتمام والعناية من الجهات المانحة والمنظمات الدولية ويؤدي إلى تأمين التمويل لهذه المشاريع".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
تعليم طبي مصري باللغة الفرنسية.. قصر العيني يفتح أبوابه لأبناء إفريقيا
في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والطبي بين مصر والدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، استقبلت كلية طب قصر العيني سعادة السفير ألبرت ج. دولي، سفير جمهورية كوت ديفوار لدى جمهورية مصر العربية، يرافقه السيدة منى الدالي، مساعدة السفير، وذلك في زيارة رسمية هدفت إلى دعم ومناقشة آفاق التعاون في إطار البرنامج الفرنسي الجديد "Kasr Al Ainy French – KAF"، المزمع إطلاقه في العام الدراسي 2025/2026.
جاءت الزيارة تحت رعاية معالي الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة.
وكان في استقبال الوفد الإيفواري الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، الدكتورة نادين علاء شريف، أستاذ أمراض النساء والتوليد ومديرة البرنامج الفرنسي بالكلية.
خلال اللقاء، استعرض الدكتور حسام صلاح تاريخ كلية طب قصر العيني الممتد لما يقرب من قرنين، مشيرًا إلى تأسيسها عام 1827 على يد الطبيب الفرنسي الشهير كلوت بك، الذي استدعاه محمد علي باشا لإنشاء أول مدرسة طبية حديثة في مصر، مما يُبرِز الصلة التاريخية العميقة بين مصر والثقافة الطبية الفرنسية.
وأكد أن البرنامج الفرنسي الجديد يهدف إلى تقديم التعليم الطبي المصري باللغة الفرنسية، بما يسهم في مد جسور التعاون مع الدول الإفريقية، ويعزز من التبادل المعرفي والبحثي بين مصر والقارة السمراء.
كما أشار الدكتور حسام إلى ريادة كلية طب قصر العيني في القارة الإفريقية، حيث تحتل المرتبة الثانية على مستوى القارة، والأولى على مستوى جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن برنامج "KAF" يمثل خطوة نوعية لربط مصر بالدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، من خلال تعليم طبي عالي الجودة ومتكامل.
من جانبه، عبّر سعادة السفير الإيفواري عن سعادته بزيارة الكلية، وأعرب عن تقديره لمكانة مصر الرائدة في القارة الإفريقية، خاصة في المجال الطبي. وأشاد بالإمكانات الكبيرة لكلية طب قصر العيني، من حيث البنية التحتية والكفاءات الأكاديمية وأعداد الطلاب الوافدين، معتبرًا الكلية واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في إفريقيا.
كما ثمّن السفير مبادرة البرنامج الفرنسي، موضحًا أنها تتماشى مع تطلعات بلاده لتعزيز التعاون الأكاديمي مع مصر، وكشف رغبته في دعم برامج تدريب الأطباء الإيفواريين داخل مستشفيات قصر العيني، بما يسهم في تطوير الكوادر الطبية بكوت ديفوار.
وخلال الحوار، عبّر السفير عن بعض التخوفات من صعوبة اندماج الطلاب الإيفواريين بسبب حاجز اللغة، وهو ما أوضح بشأنه الدكتور حسام أن هناك خطة موازية لتدريس اللغة العربية للطلاب الوافدين داخل الكلية، بالتعاون مع أساتذة من كلية الآداب – جامعة القاهرة. كما أشار السفير إلى أن بلاده بدأت مؤخرًا تدريس اللغة العربية في بعض مؤسساتها التعليمية، إيمانًا منه بأهمية هذه اللغة في تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع دول رائدة مثل مصر.
واختُتم اللقاء بعرض تقديمي قدّمته الأستاذة الدكتورة نادين علاء شريف، تناولت فيه استراتيجية البرنامج الفرنسي "KAF"، وأهدافه، وآليات الالتحاق به، والدور المنتظر أن يلعبه في دعم التعليم الطبي باللغة الفرنسية داخل القارة الإفريقية. وشهد اللقاء نقاشًا موسعًا بين الوفد الإيفواري وقيادات الكلية حول سبل التعاون المشترك، وتفاصيل التحاق الطلاب بالبرنامج.
وفي ختام الزيارة، أعرب السفير عن اهتمامه البالغ بإرساء بروتوكولات دراسية طويلة الأمد بين مصر وكوت ديفوار، مؤكدًا حرص بلاده على المضي قدمًا في هذا التعاون الواعد مع كلية طب قصرالعيني٠