مغردون يتفاعلون بعد فصل غوغل موظفين رفضوا مشروع تعاون مع إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
والثلاثاء الماضي، احتج عدد من موظفي الشركة في مكاتب "غوغل" في سياتل وكاليفورنيا ونيويورك، تحت شعار "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، وهو ما استدعى تدخل الشركة واعتقال 9 موظفين في مكاتب الشركة في نيويورك وكاليفورنيا.
ووفق البيان الذي ألقاه أحد المتظاهرين، طالب المحتجون شركة "غوغل" بإنهاء عقد مشروع نيمبوس وبـ"وقف المضايقة والترهيب والبلطجة والإسكات والرقابة لموظفي غوغل الفلسطينيين والعرب والمسلمين".
كما طالبوا بـ"معالجة أزمة الصحة والسلامة بين العاملين الذين يعانون من عواقب خطيرة على الصحة العقلية أثناء العمل في غوغل".
وتقدر قيمة مشروع نيمبوس بـ1.2 مليار دولار، وستوفر بموجبه "غوغل كلاود" و"خدمات أمازون ويب"، خدماتِ الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي للحكومة والجيش في إسرائيل.
وتتضمن هذه الخدمات، تقنية التعرف على الوجه والتعلم التلقائي للآلة، حيث ستمكن إسرائيل من وصل كاميرات المراقبة على جدران الفصل العنصري والأسوار الأمنية، وإرسال الصور إلى الحوسبة السحابية؛ وبالتالي اختراق خصوصية الفلسطينيين وجعلهم يشعرون أنهم تحت المراقبة دوما.
تحرك "غوغل"وفي ظل هذه التطورات، سارعت "غوغل" للدفاع عن نفسها، وقالت إن "الاحتجاجاتِ كانت جزءا من حملة طويلة الأمد قامت بها مجموعة من المنظمات والأشخاص الذين لا يعملون في غوغل".
وبحسب المتحدث باسم "غوغل"، فقد دخل عدد صغير من الموظفين المتظاهرين وعطلوا اثنين من مواقع الشركة وأعاقوا عمل الموظفين ومنعوهم من الوصول إلى مقرات عملهم، متوعدا في الوقت نفسه باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وبالفعل أقدم عملاق التكنولوجيا على فصل 28 موظفا على خلفية الاحتجاجات، وفق ما أوردت وسائل إعلام أميركية.
تفاعل كبيرورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/4/18)- تفاعل جمهور المنصات مع الاحتجاجات الدائرة في "غوغل" والتي زادت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من وتيرتها، ودفعت الموظفين إلى نشر رسائل إلكترونية اعتراضا على مشروع "نيمبوس".
وفي هذا السياق، سلطت يارا الضوء على احتجاج الموظفين وتداعياته، وقالت إن "الموضوع عنده جانبين: الأول موقفهم إنساني وشريف ويفضح الشركات المتآمرة مع إسرائيل على الشعب الفلسطيني".
وأضافت: "أما الجانب الثاني فمين رح (فمن سوف) يوظف هالأشخاص الي (الذين) انطردوا من شغلهم.. غوغل فعليا رح تخرب مستقبلهم المهني".
وذهب أحمد في الاتجاه نفسه مثنيا على موقف المحتجين، وقال: "فعل مميز وشريف من الموظفين، الحريات والقانون والإنسانية فوق الجميع!! في حين نحن في العالم العربي لم يستطع الكل مقاطعة ستاربكس و ماكدونالدز وزارا.. ".
في الجهة المقابلة رأى هشام أن "من لا تعجبه سياسة الشركة يقدم استقالته في هدوء وانتهى الأمر".
بدوره طالب علي باستخلاص العبر مما يفعله عملاق البحث، قائلا: "المشكلة أن غوغل تتحكم في كل بياناتنا. لازم نعمل متل الصين، نعمل محركات بحث خاصة بعالمنا العربي مشان محدا يتدخل ببياناتنا وخصوصيتنا".
وكان مشروع "نيمبوس" قد أعلن عنه عام 2021، حيث تتعاون فيه "غوغل" و"أمازون" مع الحكومة الإسرائيلية، لتتصاعد الاحتجاجات بداية من خارج مكتب الشركة في سان فرانسيسكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصولا إلى استقالة اثنين من موظفي "غوغل" في مارس/أذار الماضي اعتراضا على المشروع.
18/4/2024المزيد من نفس البرنامجفاقمت معاناة النازحين.. مغردون يتفاعلون مع السيول التي ضربت محافظات يمنيةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أزمة نفسية داخل الجيش الإسرائيلي.. عقوبات صارمة على جنود رفضوا العودة إلى غزة!
تصاعدت الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي مع اتخاذ السلطات قراراً صارماً ضد أربعة جنود من لواء “ناحال” الذين رفضوا العودة إلى القتال في قطاع غزة بسبب معاناتهم من صدمات نفسية ناتجة عن مشاركتهم في جولات قتالية متكررة.
وجاء ذلك رغم تأكيد تقارير طبية على أهليتهم البدنية والعقلية للخدمة، مما أثار جدلاً واسعاً حول الضغوط النفسية المتفاقمة على الجنود في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت قناة “مكان” العبرية إن الجنود الأربعة أبلغوا قادتهم بعجزهم النفسي عن العودة إلى غزة، إلا أن الجيش قرر معاقبتهم بالسجن وإبعادهم عن الخدمة القتالية، في خطوة تبرز التوترات المتزايدة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
هذه الحادثة تعكس أزمة أعمق يعاني منها الجيش تتمثل في نقص القوى البشرية بسبب الإرهاق النفسي والبدني، وظهور ظاهرة “الرفض الرمادي” التي يستخدم فيها بعض الجنود أعذاراً صحية أو عائلية لتجنب المشاركة في القتال، ما يفاقم التحديات أمام استمرار العمليات العسكرية.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه إسرائيل تصعيداً عسكرياً مكثفاً في قطاع غزة، حيث خلفت العمليات العسكرية آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين وتدميراً واسعاً للبنية التحتية، فيما تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية متزايدة، وأثرت الظروف الصعبة بشكل بالغ على جنود الاحتياط الذين استُدعوا لخدمة طويلة ومتعبة.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ في مايو 2025، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رفض 11 جندياً من الكتيبة 50 في لواء “ناحال” العودة إلى غزة، وتم الحكم على ثلاثة منهم بالسجن مع وقف التنفيذ بعد مفاوضات مع القيادة العسكرية.
دراسة أعدتها جامعة تل أبيب في مايو الماضي أوضحت أن نحو 12% من جنود الاحتياط المشاركين في العمليات يعانون من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة، مما يعوق قدرتهم على مواصلة الخدمة القتالية، هذه الأرقام تؤكد الأبعاد النفسية الخطيرة التي ترافق الحرب، وتزيد الضغوط على الجيش الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، تتصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث تؤكد حركة “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب والانسحاب من غزة، بينما يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية، مما يطيل أمد الأزمة ويزيد من معاناة الطرفين.
أزمة داخل الائتلاف الإسرائيلي: خلافات بين نتنياهو وسموتريتش تهدد بانهيار الحكومة
أفادت صحيفة معاريف العبرية بتصاعد التوتر داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح بهدنات إنسانية في قطاع غزة، ما أثار غضب شركائه في أقصى اليمين، وعلى رأسهم وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش.
القرار فُسّر على أنه تنازل أمام الضغوط الدولية، ما دفع سموتريتش إلى الدعوة لمشاورات سياسية عاجلة لبحث مستقبل مشاركته في الحكومة، متحدثاً عن “أزمة ثقة” مع نتنياهو، خاصة بعد إدخال مساعدات إلى غزة دون تنسيق مسبق مع حزبه.
وفي موازاة ذلك، تشهد العلاقة بين “الصهيونية الدينية” و”عوتسما يهوديت” بزعامة إيتمار بن غفير توتراً متزايداً، إذ بدأت مشاورات حول استمرار دعمهما المشترك للائتلاف، وسط مؤشرات متنامية على تفكك الجبهة اليمينية.
مصادر سياسية أشارت إلى أن هذا الانقسام لم يأتِ مفاجئاً، بل تراكمت بوادره خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً بعد تصاعد الخلافات مع الأحزاب الدينية الحريدية، والتي أدت إلى انسحاب “يهدوت هتوراه” وتراجع مشاركة “شاس” في الحكومة.
وبات خروج أي من حزبي بن غفير أو سموتريتش كفيلاً بإسقاط حكومة نتنياهو التي فقدت أغلبيتها الائتلافية، في ظل ضعف التماسك بين مكوناتها اليمينية والدينية.
الأزمة اشتدت أيضاً بعد تدخل المرجعيات الدينية، حيث هاجم الحاخام دوف ليور، المرجعية الدينية لبن غفير، صفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس وانتقد إدخال المساعدات، معتبراً ذلك “تفريطاً في أمن إسرائيل”، ما زاد من حدة الضغط على نتنياهو.
وتأتي هذه التطورات بينما تلوح في الأفق نهاية محتملة للعمليات العسكرية في غزة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية، والتلميحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين قال: “يجب الآن إطلاق سراح الرهائن، هناك 20 رهينة على قيد الحياة، وعلى إسرائيل اتخاذ قرار. أعرف ما كنت سأفعله، لكنني لست متأكداً إن كان ينبغي علي التصريح به”.
تصريحات ترامب أثارت وفق معاريف تكهنات حول وجود خطة أمريكية غير معلنة لإنهاء الحرب، تتضمن ملفات حساسة مثل إعادة إعمار غزة وربما إعادة توطين السكان.
في ظل هذه الخلفية المعقدة، تقف حكومة نتنياهو أمام معضلتين حرجتين: ضغوط خارجية لوقف الحرب، وتشققات داخلية تهدد بانهيار ائتلافها، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرتها على الاستمرار في السلطة خلال المرحلة المقبلة.