معارك بالفاشر وطيران الجيش السوداني يقصف مواقع في نيالا
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
معارك الفاشر دفعت نحو 25 ألف أسرة نازحة من 31 قرية للتوجه إلى منطقة “شقرة” غرب المدينة.
الفاشر: التغيير
تجددت المعارك بين الجيش السوداني مسنوداً بالقوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث تدور الاشتباكات بالقرب من معسكر “أبو شوك” للنازحين.
وشهدت الفاشر عدة اشتباكات بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع الحرب بينهما في 15 ابريل 2023م، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة “الدعم” على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
واعلنت قوات الدعم السريع في وقتٍ سابقٍ سيطرتها على مدينة مليط التي تعتبر مركزاً تجارياً ومعبراً إلى الكفرة الليبية.
وفي السياق، كشف رئيس مبادرة دعم نازحي قرى الفاشر عبد الحفيظ الغالي، أن نحو 25 ألف أسرة نازحة من 31 قرية وصلت إلى منطقة “شقرة” غرب مدينة الفاشر، نتيجة المعارك المستمرة بين قوة حماية المدنيين وقوات الدعم السريع.
ودعا الغالي، وفقاً لما ذكرته (قناة الشرق)، المنظمات المحلية والدولية ذات الصلة لتقديم المساعدة العاجلة إلى النازحين الذين يحتاجون إلى مأوى ومياه شرب ومواد غذائية.
وفي ولاية جنوب دارفور، شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، هجوماً على ثلاثة مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا في دوماية وكشلنقو وشديدة.
وأكد مصدر لـ(التغيير) أن الهجوم أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والآليات الحربية للدعم السريع.
وكانت غرفة طوارئ معسكر (أبو شوك) كشفت صباح الخميس، أن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة والتدوين المدفعي شمال المعسكر.
فيما قال مواطنون لـ«التغيير» إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف عدداً من مواقع قوات الدعم السريع شمال وشرق الفاشر فجر الخميس.
وكانت الحركات المكونة للقوة المشتركة أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي، خروجها عن الحياد رسمياً ومساندة الجيش، وقالت إنها ستقاتل الدعم السريع أينما وجدت.
وتسيطر الحركات المتحالفة مع الجيش على الفاشر جزئياً، بينما توجد الدعم السريع على أطراف المدينة
وأعلن تجمع قوى تحرير السودان قيادة الطاهر أبو بكر حجر، الانسحاب من القوة المشتركة، بعد أن أعلنت إنهاء حيادها.
الوسومالجيش الدعم السريع الفاشر القوة المشتركة جنوب دارفور حركات الكفاح المسلح شقرة شمال دارفور طيران الجيش نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الفاشر القوة المشتركة جنوب دارفور حركات الكفاح المسلح شقرة شمال دارفور طيران الجيش نيالا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الأربعاء 11 يونيو/حزيران 2025، عن تنفيذ قواتها عملية إخلاء لمنطقة المثلث الحدودي المحاذي لكل من مصر وليبيا، وذلك في إطار ما وصفته بـ"الترتيبات الدفاعية لصد العدوان".
وقالت القوات المسلحة، في تعميم صحفي مقتضب، نشرته على صفحتها على منصة "فيسبوك": إن "قواتنا أخلت اليوم منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الإخلاء، أو ما إذا كان مؤقتاً أو نهائياً، مكتفية بختام التعميم بعبارة: "نصر من الله وفتح قريب".
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من اتهام الجيش السوداني لقوات اللواء الليبي خليفة حفتر بدعم هجوم شنته قوات الدعم السريع على نقاط حدودية في ذات المنطقة، وهو ما اعتبره "اعتداءً سافراً على السيادة السودانية"، واتهم فيه أيضاً دولة الإمارات بتقديم دعم لوجستي وعسكري للمهاجمين.
وليس معروفا إن كانت عملية الإخلاء مرتبطة بتغيرات ميدانية حساسة أو تحركات عسكرية محتملة في المنطقة، في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً متزايداً بين الجيش والدعم السريع، وسط اتهامات متبادلة وتدخلات إقليمية تُعقد المشهد أكثر فأكثر.
وتعتبر منطقة المثلث الحدودي من أكثر النقاط الجغرافية حساسية في الإقليم، كونها تمثل بوابة محتملة للتهريب أو الإمداد أو الاختراق عبر الصحراء المفتوحة.
ليست المرة الأولى
ويُشار إلى أن الاتهامات السودانية لحفتر بدعم قوات "الدعم السريع" ليست وليدة اليوم؛ ففي يونيو/حزيران 2024، وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، قوات تابعة لحفتر ـ وعلى رأسها كتيبة "سبل السلام" السلفية المتمركزة في مدينة الكفرة ـ بإيصال شحنات ذخيرة ومدافع هاون إلى قوات "الدعم السريع"، في عمليات توريد قال إنها تمت بإشراف مباشر من اللواء 106، الذي يقوده خالد حفتر، نجل خليفة حفتر.
ورغم هذه الاتهامات، خرج حفتر حينها في كلمة مصورة لينفي أي تدخل في الحرب الدائرة بالسودان، معتبراً تلك المزاعم "أكاذيب مغرضة"، مؤكداً التزامه بما سماه "عقيدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة"، ومجدداً حرصه على "علاقات حسن الجوار" مع الخرطوم.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.