الضربة الإسرائيلية أصغر من المتوقع .. وكذلك رد فعل إيران | محللون يكشفون
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
يشير المحللون إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، رغم أنه كان من المتوقع في البداية أن تثير رد فعل كبير، أدت على ما يبدو إلى رد فعل منضبط من المسؤولين الإيرانيين، ما خفف المخاوف الفورية من مزيد من التصعيد وذلك بحسب ما نشرته نيويورك تايمز.
أدت الطبيعة المدروسة للضربات الإسرائيلية الليلية، إلى جانب الرد الإيراني الضعيف، إلى تخفيف المخاوف من حدوث تصعيد فوري بين البلدين.
وبدت الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت قاعدة عسكرية في وسط إيران، أقل ضررا مما كان متوقعا، مما سمح للمسؤولين الإيرانيين بالتقليل من أهميتها. ويعكس الهجوم، الذي قيل إنه تم تنفيذه بواسطة طائرات صغيرة بدون طيار، التكتيكات الإسرائيلية السابقة، مما ساهم في تصوير إيران للحادث على أنه يمكن التحكم فيه.
وتوقعت وسائل الإعلام الإيرانية التي تديرها الدولة بسرعة العودة إلى الحياة الطبيعية، مما يشير إلى التردد في تصعيد التوترات بشكل أكبر. ويحذر المحللون من الاستنتاجات النهائية، معترفين بعدم القدرة على التنبؤ بالوضع.
وتشير سيما شاين، المسؤولة السابقة في الموساد والخبيرة في الشؤون الإيرانية، إلى قدرة إيران على الامتناع عن الانتقام الفوري، مما يشير إلى قرار متعمد متأثر بالعرض المحلي والاعتبارات العملياتية.
ومع ذلك، يؤكد شاين على عدم اليقين المحيط بالردود المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على الأصول الإيرانية في سوريا. وتزيد الضربة الأخيرة في سوريا، والتي نسبت إلى إسرائيل ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، الوضع تعقيدا، وتثير تساؤلات حول الخطوط الحمراء لطهران وردود الفعل المحتملة.
وفي حين تشير الديناميكيات الحالية إلى تصعيد مخفف، فإن المنطقة لا تزال على حافة الهاوية حيث يلوح في الأفق احتمال حدوث المزيد من المواجهات. وسوف تستمر تصرفات إسرائيل وردود أفعال إيران في تشكيل مسار التوترات في الشرق الأوسط، مع ما يترتب على ذلك من عواقب أوسع نطاقا على الاستقرار الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.